بعد فوز اليمين المتطرف في الانتخابات الإيطالية.. السيسي: أهنئ جورجيا ميلوني واتطلع للعمل المشترك.. وبايدن: الديمقراطية على المحك
ميلوني المعجبة بموسوليني: أوروبا قلقة لرؤيتي في الحكومة.. انتهى العيد وستبدأ إيطاليا بالدفاع عن مصالحها القومية
السيسي: أتمنى لجورجيا ميلوني التوفيق والنجاح في قيادة إيطاليا نحو الرخاء والمستقبل المشرق
بايدن: رأيتم ماذا حصل في إيطاليا وترون ما الذي يحصل حول العالم.. لا يمكننا أن نتفاءل حيال ما يحدث هنا أيضا
كتب: صحف ووكالات
حقق اليمين المتطرف انفراجة جديدة له في أوروبا، بفوز جورجيا ميلوني في الانتخابات التشريعية بإيطاليا، حيث ستُتاح لحزب تعود جذوره إلى الفاشية الجديدة فرصة حكم البلاد للمرة الأولى منذ عام 1945.
فبعد أن بقي في صفوف المعارضة في كل الحكومات المتعاقبة منذ الانتخابات التشريعية في 2018، فرَضَ حزب فراتيلي ديتاليا بزعامة ميلوني نفسه بديلا رئيسيا، وانتقلت حصته من الأصوات من 4,3% قبل 4 سنوات إلى حوالي ربع الأصوات (بين 22 و26%)، وفق استطلاعات الخروج من مكاتب الاقتراع الأحد، ليُصبح بذلك الحزب المتصدر في البلاد.
في حين أعلنت ميلوني، المعجبة بالزعيم الفاشي بينيتو موسوليني، أنها ستقود الحكومة المقبلة. كما اعتبرت بتغريدة على تويتر “أن أوروبا قلقة لرؤية ميلوني في الحكومة”. وأردفت ” انتهى العيد.. ستبدأ إيطاليا بالدفاع عن مصالحها القومية”.
وأيا تكن الحكومة التي ستنبثق من الانتخابات لتتولى مهماتها اعتبارا من نهاية أكتوبر، فهي تواجه منذ الآن عقبات عدة على طريقها.
لعل أهمها ملف المهاجرين والحدود، إذ سيؤدي وصول ميلوني إلى السلطة إلى إغلاق حدود بلد يصل إلى سواحله سنويا عشرات آلاف المهاجرين، وهو ما يثير مخاوف المنظمات غير الحكومية التي تغيث مهاجرين سرا يعبرون البحر في مراكب متداعية هربا من البؤس في إفريقيا.
كما سيتحتم عليها معالجة الأزمة الناجمة من الارتفاع الحاد في الأسعار في وقت تواجه البلاد دينا يمثل 150% من إجمالي ناتجها المحلي، أعلى نسبة في منطقة اليورو بعد اليونان.
بدوره هنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، ميلونى، قائلا: “أتقدم بخالص التهنئة إلى السيدة جورجيا ميلونى على فوز حزبها فى الانتخابات العامة في جمهورية إيطاليا الصديقة، متمنياً لها التوفيق والنجاح في قيادة إيطاليا نحو الرخاء والمستقبل المشرق”.
وأضاف في يان رئاسي: “كما أتطلع للعمل معها فى إطار الشراكة الراسخة التي تجمع مصر وإيطاليا من أجل تطوير العلاقات الثنائية بينهما ونقلها إلى آفاق أرحب من التعاون المثمر فى جميع المجالات، وعلى نحو يتسق مع تاريخ البلدين العريق وحضارتهما العظيمة، ولما فيه الخير للشعبين الصديقين والإنسانية جمعاء”.
وفي ذات السياق أشار الرئيس الأميركي جو بايدن إلى نجاح اليمين المتشدد في انتخابات إيطاليا كدليل على ما قال إنه خطر يواجه الديمقراطية في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة.
وقال بايدن لحكام ولايات من الحزب الديمقراطي: “رأيتم ماذا حصل في إيطاليا في هذه الانتخابات. ترون ما الذي يحصل حول العالم”.
وأضاف: “لا يمكننا أن نتفاءل حيال ما يحصل هنا أيضا”، في إشارة إلى ما يعتبرها قوى مناهضة للديمقراطية بقيادة سلفه دونالد ترامب قبيل انتخابات منتصف الولاية الرئاسية المرتقبة في نوفمبر والتي ستحدد الحزب المهيمن على الكونجرس.
وذكر بايدن بأن الرئيس الصيني شي جين بينغ أبلغه “بشكل مباشر بأن الديمقراطيات لا يمكن أن تكون مستدامة في القرن الـ21″، مضيفا “لا أريد أن أبالغ في الأمر، لكنني لا أريد أيضا أن أقلل من شأنه. لهذا السبب أشعر بهذا القدر من القلق”، وتابع: “الديمقراطية على المحك”.