الأزمة تحتدم| الخارجية الأوكرانية: تصريحات الكرملين عن احتمال استخدام السلاح النووي غير مقبولة ولن نستسلم لها
وكالات
قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الأحد، إن تصريحات الكرملين بشأن احتمال استخدام للأسلحة النووية غير مقبولة على الإطلاق وإن كييف لن تستسلم لها.
وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولون روس آخرون، بمن فيهم وزير الخارجية سيرجي لافروف، إلى الأسلحة النووية كخيار في حالات الضرورة القصوى، وقال كوليبا إن تصريحات بوتين ولافروف غير المسؤولة بشأن الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية غير مقبولة على الإطلاق.
وقال وزير الخارجية الأوكراني “أوكرانيا لن تستسلم.. نحن ندعو جميع القوى النووية للتحدث علنا الآن ونوضح لروسيا أن مثل هذه اللهجة تعرض العالم للخطر ولن يتم التغاضي عنها”.
ولليوم الثالث يتواصل التصويت في دونيتسك ولوغانسك وزابورجيه وخيرسون في استفتاءات الانضمام إلى روسيا، فيما أدى تصعيد القصف الأوكراني لإجلاء عدد من لجان الاستفتاء في المناطق المستهدفة وفقًا لوسائل إعلام روسية.
وأعلنت اللجان الانتخابية أن نسبة التصويت باستفتاء الانضمام إلى روسيا تجاوزت 55.05٪ في دونيتسك، و45.68٪ في لوغانسك، و31.79% في خيرسون، و35.54% في زابوروجيه في اليوم الثاني للاستفتاء.
وقالت لجنة الانتخابات المركزية في دونيتسك إن أكثر من 20 نائبا من روسيا يشاركون في المراقبة على الاستفتاء، فيما يبلغ العدد الإجمالي للمراقبين الأجاب في استفتاء دونيتسك 129 شخصا.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بكلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة إن واشنطن تريد تحويل العالم برمته لساحة خلفية لها، مضيفا أنها تريد وقف عجلة التاريخ وتعتبر نفسها خليفة الله في الأرض.
وتابع وزير الخارجية الروسي هناك دول ذات سيادة مستعدة للدفاع عن مصالحها وهذا يؤدي إلى تشكّل نظام متعدد الأقطاب، نعمل في موسكو لخلق نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب
واستكمل لافروف أن واشنطن وبروكسل أعلنتا الحرب الاقتصادية على روسيا مما أثار أزمة الغذاء في العالم، وقال أن الغرب لا يخجل من الإفصاح عن سعيه لهزيمة روسيا عسكريّا وتفكيكها.
وقال وزير الخارجية الروسي حفيظة الغرب ثارت على خلفية الاستفتاءات في لوغانسك ودونيتسك وزابوروجيه وخيرسون، فيما الاستفتاء كان ردا على دعوة زيلينسكي للروس للرحيل عن أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الروسي إن المناطق التي تجري فيها استفتاءات بأوكرانيا ستصبح تحت الحماية الكاملة لروسيا إذا ضمتها موسكو.
وعما إذا كان لدى روسيا مبررات لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن المناطق التي ضمتها أوكرانيا، قال لافروف إن الأراضي الروسية بما في ذلك الأراضي الواردة بشكل إضافي في الدستور الروسي في المستقبل تخضع لحماية الدولة بشكل كامل”.
وتابع لافروف:”جميع قوانين ومبادئ ومفاهيم واستراتيجيات روسيا الاتحادية تسري على جميع أراضيها.. مشيرا أيضا على وجه التحديد إلى مبدأ روسيا بشأن استخدام الأسلحة النووية إذا تعرضت للخطر”.
في سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية وتقارير استخباراتية أمريكية وبريكانية أ القوات الروسية التي تم استداعئها تستعد لاجتياح كبير خلال الأسبوع الخارجي لتعويض الخسائر الأخيرة في أرض المعركة.
وقالت الدفاع الأوكرانية أن جنوب أوكرانيا تعرض لقصف عنيف، بينما سعت روسيا للدفاع عن موقفها في الغزو الذي أعلنته منذ 7 أشهر رغم تحركها صوب تصعيد الصراع وتنفيذ ضم محتمل في الشرق والجنوب للمناطق التي سيطرت عليها قواتها
وذكر الجيش الأوكراني، صباح الأحد، أن القوات الروسية شنت عشرات الهجمات الصاروخية والغارات الجوية على أهداف عسكرية ومدنية من بينها 35 تجمعا سكنيا في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وتقول أوكرانيا والدول الغربية إن الاستفتاءات على ضم تلك المناطق لروسيا باطلة وتهدف لتبرير الضم وتصعيد العمليات القتالية بعد قرار باستدعاء جزئي لقوات الاحتياط إثر خسائر تكبدتها موسكو مؤخرا في أرض المعركة.
وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، برد سريع وحازم، إذا مضت روسيا في ضم أراض أوكرانية لها، بعد الاستفتاءات التي بدأت بالفعل في دونباس ومناطق بشرق أوكرانيا.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة لن تعترف أبدا بالأراضي الأوكرانية على أنها أي شيء آخر غير جزء من أوكرانيا، وأضاف أن استفتاءات روسيا الصورية ذريعة كاذبة لمحاولة ضم أجزاء من أوكرانيا بالقوة في انتهاك صارخ للقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.