«انفراجة للعالم».. إبحار أول سفينة حبوب أوكرانية منذ الغزو تحمل أكثر من 26 ألف طن من الذرة إلى لبنان

وكالات

أكد وزير الخارجية الأوكراني, ديميتري كوليبا, الاثنين، أن استئناف تصدير الحبوب الأوكرانية للمرة الأولى منذ الغزو الروسي في فبراير، يشكّل “انفراجاً للعالم”. 

كما رحّب الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو جوتيريش “بحرارة” بمغادرة أول سفينة تحمل شحنة من الحبوب الأوكرانية، في إطار خطة تهدف إلى رفع الحصار الروسي عن البحر، وفق إعلان متحدث باسم الأمم المتحدة.

وأشار بيان صادر عن المنظمة الأممية إلى أنّ “الأمين العام يأمل في أن تكون هذه الأولى من بين العديد من السفن التجارية بموجب الاتفاقية الموقّعة، وأن تحقق الاستقرار والمساعدة الضروريَين للأمن الغذائي العالمي، خصوصاً في ظلّ الظروف الإنسانية الهشة جدا”. 

وذكر البيان أن السفينة تحمل أكثر من 26 ألف طن من الذرة .

وأضاف البيان أن برنامج الغذاء العالمي ينوي شراء وإرسال شحنة من 30 ألف متر مكعب من القمح الأوكراني خلال الأيام المقبلة. 

ومن جانبها، أشادت سفارة الولايات المتحدة في كييف بخروج أول شحنة حبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود منذ أن بدأت روسيا غزوها للبلاد.

وقالت السفارة في تغريدة : “سيراقب العالم استمرار تنفيذ هذه الاتفاقية لإطعام الناس في جميع أنحاء العالم بملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية المحاصرة.”

ووصفت السفيرة الأمريكية بريدجيت برينك التطور بأنه “تقدم”.

وقالت إن هذا التقدم هو نتيجة لـ”الجهود الدؤوبة التي تبذلها الأمم المتحدة وتركيا وفريق التفاوض في إسطنبول والعمل الصبور لزيلينسكي وكوبراكوف “، في إشارة للرئيس الأوكراني، ووزير البنية التحتية. 

في غضون ذلك ، وصفت سفيرة المملكة المتحدة، ميليندا سيمونز ، أول شحنة حبوب تغادر أوديسا بأنها “خطوة أولى”.

وكتب سيمونز على تويتر “هذه خطوة مهمة لكنها خطوة أولى”..تحتاج (روسيا) الآن إلى احترام جانبها من هذه الصفقة والسماح لسفن الحبوب بالمرور بأمان. وعليهم التوقف عن حرق الحبوب (الأوكرانية) والاستيلاء عليها”.

وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت أن أول سفينة حبوب غذائية انطلقت من ميناء أوديسا الأوكراني، اليوم الاثنين، بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا ويتوقع أن يوصل مخزونات كبيرة من المحاصيل الأوكرانية إلى الأسواق الخارجية، ويخفف من أزمة الجوع المتزايدة. 

وقالت الوزارة إن سفينة الشحن التي ترفع علم سيراليون (رازوني)، والمحملة بالذرة، غادرت أوديسا إلى لبنان، بحسب وكالة الأناضول.

وأظهرت بيانات من نظام تحديد الهوية الآلي التابع لشركة رازوني ، وهو جهاز تتبع لسلامة السفن في البحر، خروج السفينة ببطء من رصيفها في ميناء أوديسا صباح الاثنين إلى جانب زورق سحب، بحسب فرانس برس. 

ونشر ألكسندر كوبراكوف، وزير البنية التحتية الأوكرانية، مقطعا مصورا على تويتر لسفينة الشحن العملاقة تنطلق في البحر.

وأضاف أن أول سفينة حبوب منذ العدوان الروسي غادرت الميناء “وبفضل دعم جميع البلدان الشريكة لنا، والأمم المتحدة، استطعنا تنفيذ الاتفاقية الموقعة في اسطنبول بشكل كامل. من المهم بالنسبة لنا أن نكون أحد الضامنين للأمن الغذائي”.

ومن المتوقع أن تصل السفينة إلى إسطنبول الثلاثاء، حيث سيتم تفتيشها قبل السماح لها بالتوجه إلى لبنان، حسبما أفادت وزارة الدفاع التركية

وأفاد بيان الوزارة بأن سفنا أخرى ستغادر أيضا موانئ أوكرانيا عبر الممرات الآمنة تماشيا مع الاتفاقات الموقعة في اسطنبول في 22 يوليو، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.

ووقعت روسيا وأوكرانيا اتفاقيات منفصلة مع تركيا والأمم المتحدة، ما يمهد الطريق لأوكرانيا- أحد أهم سلال الخبز في العالم- لتصدير 22 مليون طن من الحبوب والسلع الزراعية الأخرى التي كانت عالقة في موانئ البحر الأسود بسبب الغزو الروسي.

كما تسمح الاتفاقات لروسيا بتصدير الحبوب والأسمدة.

وقالت وزارة البنية التحتية الأوكرانية إن 16 سفينة أخرى، كانت جميعها ممنوعة من الإبحار منذ بداية الغزو الروسي الشامل في 24 فبراير، تنتظر دورها في موانئ أوديسا.

وقال كوبراكوف إن الشحنات ستساعد أيضا الاقتصاد الأوكراني الذي مزقته الحرب.

وأضاف ”سيوفر فتح الموانئ ما لا يقل عن مليار دولار من عائدات النقد الأجنبي للاقتصاد وفرصة للقطاع الزراعي للتخطيط للعام المقبل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *