سعد الدين الهلالي يرفض تبرير مقتل طالبة المنصورة بسبب الحجاب: نعاني من مشاكل في الخطاب الديني من ٥٠٠ سنة لن تحل فورًا
قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: خالص العزاء لاسرة الشهيدة نيرة التي قتلت غدرا وغيلة وقد رفض الأمام مالك خلافا لباقي الفقهاء أخذ الدية في هذه الحالة لأنه قتل خسة، نعاني من مشاكل في الخطاب الديني من ٥٠٠ سنة لن تحل فورا، تحتاج جهد وصبر واصرار ومتابعة منذ الاحتلال العثماني والفتوى ذات سلطة.
وتابع في حسابه على (تويتر): تركنا الآية الكريمة التى تتوعد القاتل بالخلود في النار وغضب الله والعذاب العظيم ونتحدث في أمور فرعية، يجب أن نتوقف كثيرا عند الجريمة النكراء نتوقف عند إزهاق روح بريئة والتعدي عليها وإنهاء حياتها.
وأضاف: نعاني من خطاب ديني مؤسف يبرر للقاتل أن عدم الحجاب هو سبب للقتل.أو أن القتل نتج عن الاختلاط في الدراسة بين الطلبة.
كان المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، أمر أمس الاثنين، بمباشرة التحقيق العاجل في واقعة مقتل الطالبة “نيرة” أمام جامعة المنصورة، وسرعة إنجازه، واستجواب المتهم فيها، والتصرف قانونًا بها.
وكانت النيابة العامة تلقت إخطارًا من الشرطة بوفاة المجني عليها بعدما نحرها المتهم بسكين أمام بوابة توشكى في ناحية حي الجامعة، وأُلقي القبض عليه متلبسًا بالجريمة وبحوزته أداتها.
وانتقلت النيابة العامة لمعاينة مسرح الجريمة، وتم ضبط تسجيلات آلات المراقبة في محيطه التي سجلت الواقعة لمشاهدتها، وتبينت آثار دماء المجني عليها بالمكان، وندبت النيابة العامة قسمَ الأدلة الجنائية لرفع كافة الآثار المادية فيه لفحصها.
كما انتقلت النيابة العامة لمناظرة جثمان المجني عليها، فتبينت ما به من إصابات بالعنق والصدر ومناطق أخرى بجسدها، واستمعت لشهادة اثنين من أفراد الأمن الإداري بالجامعة من شهود الواقعة، حيث أكدا تعدي المتهم على المجني عليها بالسكين، وتستكمل النيابة العامة سماع الشهود، ومباشرة باقي إجراءات التحقيق بما فيها استجواب المتهم.
وتابعت البيان: “رصدت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام تداول مقاطع متعددة تصور جانبًا من الواقعة، وكذلك أخبار تتناول تأويلات حول باعث المتهم لارتكاب الجريمة غير مستندة على أدلة حقيقة رسمية، وهو ما يؤثر بصورة مباشرة في سلامة التحقيقات، ويفضي إلى ضياع ما فيها من أدلة، ويكدر السلم العام، وينال من اعتبار ذوي المتوفاة بغير حق، ما قد يُعرّض مَن يتداول تلك الأخبار للمساءلة القانونية”.
وأهابت النيابة العامة بالكافة الامتناع عن تداول هذه المقاطع والأخبار في تلك الواقعة أو غيرها، وتقديمها إلى جهات التحقيق المختصة إذا ما كانت تُفيد في كشف الحقيقة، دون تداولها بمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المختلفة لأسباب لا علاقة لها بالصالح العام أو التوعية العامة.
وقال المتهم، في التحقيقات أمام رئيس نيابة جنوب المنصورة الكلية المستشار إيهاب عطوة، إنه قرر ارتكاب الجريمة بعد فشل محاولاته الارتباط بها خلال سنة ونصف، وعدم تجاوبها وأسرتها لمطالبه، وأكد تقرير الطب الشرعي لجثة المجني عليها وجود إصابة طعنية بمنطقة الصدر، ما نتج عنه تهتك بالرئة اليسري، وحدوث هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية.