قتيل جديد في الاحتجاجات المطالبة بحكم مدني بالسودان: الحصيلة ارتفعت إلى 102 منذ انقلاب البرهان
وكالات
أكدت لجنة أطباء السودان المركزية مقتل أحد المتظاهرين في مدينة أم درمان المجاورة للعاصمة الخرطوم، خلال احتجاجات جديدة للمطالبة بالحكم المدني ومحاكمة الذين تسببوا في مقتل محتجين.
وقالت اللجنة في بيان، أمس الخميس: “ارتقت روح شهيد لم يتم التعرف على بياناته بعد، إثر إصابته بطلق ناري متناثر في الصدر والبطن، يرجّح أنه طلق سلاح خرطوش أطلقته قوات الانقلاب في مدينة أم درمان أثناء قمعها لتصعيد المواكب السلمية”.
وأوضحت اللجنة إن عدد قتلى الاحتجاجات ارتفع بذلك إلى 102 منذ بدء التظاهرات التي تخرج بانتظام ضد الانقلاب العسكري الذي نفّذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.
كان مئات المتظاهرين خرجوا، الخميس، في تظاهرات رافضة لانقلاب قائد الجيش في 25 كتوبر، وفي إطار الجدول التصعيدي الثوري لشهر يونيو.
وتظاهر المئات من المتظاهرين السلميين تلبية لدعوة لجان المقاومة لمليونية 16 يونيو، في وسط الخرطوم. وفي بحري ومدينة أم درمان، وانطلق المتظاهرين، من نقاط التجمع إلى الوجهة المحددة “القصر الجمهوري”، ودارت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، في شارع القصر، نجح المتظاهرون في كسر الطوق الأمني والوصول لشارع القصر.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت والرصاص المطاطي والحي في أم درمان واستخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين في الخرطوم. كما وقعت صدامات بين المتظاهرين والشرطة.
تزامناً مع ذلك، أغلقت السلطات جسر “المك نمر” الرابط بين الخرطوم، والخرطوم بحري، قبل ساعات من موعد انطلاق تظاهرات الخميس، فيما أعلنت لجنة أطباء السودان وفاة متظاهر متأثرا بجراحه.
ورفع المتظاهرون لافتات للمطالبة بالحكم المدني وإنهاء قبضة العسكريين على البلاد ومحاسبة قتلة المتظاهرين، كما كان لافتاً رفع لافتات منددة بالحوار مع المكون العسكري ومؤيديه الانقلابيين من المدنيين، وطالب المتظاهرون بتسليم السلطة للمدنيين ومحاسبة قتلة المتظاهرين وإخراج المؤسسة العسكرية من السياسية والحكم.
ومنذ تولي الجيش للسلطة في 25 أكتوبر، يخرج المتظاهرين بانتظام في مواكب معلنة من قبل لجان المقاومة المركزية، وبعد نحو 8 أشهر من الانقلاب، يعيش السودان أزمة اقتصادية خانقة ووصع سياسي مضطرب وسط مقاطعة المجتمع الدولي ووقف التعامل مع السلطة الحاكمة، وفقد السودان نحو 4 مليارات دولار نتيجة انقلاب 25 أكتوبر.
وحددت لجان المقاومة نقاط تجمع ومسارات مليونية اليوم الخميس ١٦ يونيو، على أن تكون المنطقة الصناعية الخرطوم، سوق اللساتك، وسوق الخرطوم ٢ أماكن التجمع، التي تنطلق منها المواكب صوب القصر الجمهوري في الساعة الواحدة بتوقيت الثورة، وحملت الموجهات عامة للثوار، ضرورة الالتزام بلبس الكمام، ورفع الأعلام والرايات في مقدمة المواكب، والالتزام بالهتافات الموحدة وتيم الهتاف، وأن يكون التتريس قبل وبعد وأثناء سير المواكب في مساراتها بالإضافة للتروس الجانبية حسب توجيهات اللجان الميدانية.
كما ناشدت الالتزام بتوجيهات اللجنة الميدانية في حالة إطلاق الرصاص واستخدام الساتر، وكذا الرصد والتصوير وإبلاغ اللجان الميدانية في حالة وجود أي انتهاكات، مع ضرورة الإصغاء إلى اللجان الميدانية في حالة نداءات الانسحاب وعدم الاشتباك مع القوات النظامية إلا للدفاع لأن السلمية تعتبر الشعار الأساسي، ووجهت اللجان بإفساح المجال للكوادر الطبية والإسعافات لأداء مهامهم، وفي حالة ضرب الطوق الأمني والصناديق.
دعت للحرص على عدم الابتعاد كثيراً عن المواكب في الصفوف الأمامية والعودة فور توجيهات اللجان الميدانية، والالتزام بالرجوع في شكل مواكب أو جماعات تجنباً للاعتقالات والرصد، على أن يتم الانسحاب في الخامسة مساء.