سجن 16 صحفيا تركيا بتهم “الانتماء لمنظمة إرهابية”.. ودراسة: تراجع شعبية حزب أردوغان إلى دون 30%
وكالات
أفادت وكالة “فرانس برس” بأن 16 صحافيا تركيا أودعوا السجن، اليوم الخميس بتهمة “الانتماء إلى منظمة إرهابية” في دياربكر بجنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية.
وكان عشرون صحافيا يعملون لوسائل إعلام وشركات إنتاج قريبة من حزب الشعوب الديمقراطي (المؤيد للأكراد) أوقفوا في الثامن من يونيو بتهمة “الانتماء إلى القسم الصحافي لحزب العمال الكردستاني” الذي تعتبره أنقرة وحلفاؤها الغربيون “إرهابيا”.
ووضعوا قيد الحجز الاحتياطي منذ ذلك الحين، وتم سجن 16 منهم الخميس بينهم سردار ألتان الرئيس المشارك لجمعية صحافيين، بتهمة “الانتماء إلى منظمة إرهابية” بحسب قرار إيداع السجن وأحد محامي الصحافيين، فيما تم الإفراج عن الصحافيين المتبقين تحت رقابة قضائية.
وقال ممثل منظمة “مراسلون بلا حدود” في تركيا إيرول أوندر أوغلو: “هذا يدفع إلى الاعتقاد بوجود مناورة ما قبل الانتخابات لقطع الطريق على الطبقة السياسية الكردية وحرمانها من وسيلة تعبير”.
وأكد من جانب آخر أن هذه الاعتقالات تأتي في وقت تقول فيه تركيا إنها تحضر لهجوم ضد مقاتلين أكراد في شمال سوريا.
ونقلت صحيفة “زمان” التركية المعارضة عن دراسة نشرها مركز متخصص في الدراسات الاجتماعية، تراجع أصوات حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان إلى ما دون 30%.
وفي معرض سردها للتفاصيل، أفادت الصحيفة بأن مركز أبحاث “العمليات” وهو متخصص في الدراسات الاجتماعية نشر نتائج دراسة عن “المشهد السياسي التركي” لشهر يونيو عام 2022، بمشاركة 2700 شخص في 27 ولاية، فيما تضمنت هذه الدراسة الاستقصائية سؤالا للمشاركين عن الحزب السياسي الذي سيصوتون له حال انعقاد انتخابات برلمانية.
وأظهرت النتائج حصول “حزب العدالة والتنمية الحاكم على دعم 29.8% من الناخبين، بينما حصل حزب الشعب الجمهوري على 29.5%، وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي على 10.3% وحزب الحركة القومية على 6.9% وحزب الخير على 13.2% من الأصوات وحزب الديمقراطية والتقدم على 2.3% وحزب الرفاه من جديد على 2.3% وحزب الانتصار على 1.8% وحزب السعادة على 1% وحزب المستقبل على 0.2% من الأصوات”.، فيما حصدت بقية أحزاب أخرى 1.9% من الأصوات.
وفي الدراسة ذاتها، تم سؤال المشاركين عما إن كانوا سيصوتون لصالح أردوغان في حال ما إذا ترشح للانتخابات الرئاسية.
وأجاب 55.6% من المشاركين بأنهم لن يصوتوا لصالحه، فيما أكد 31.9% من المشاركين أنهم سيصوتون لصالح أردوغان، وتعذرت الإجابة على 10.4% من المشاركين. كما ذكر 2.1% من المشاركين أنهم سيقاطعون الانتخابات.
واحتوت الدراسة الاستقصائية كذلك على سؤال للمشاركين عما إذا كانوا سيصوتون لصالح أردوغان، أم مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسية، وأجاب 52.5% من المشاركين بأنهم سيصوتون لصالح مرشح المعارضة، حسب ما ورد في صحيفة “زمان”.
وردا على سؤال مماثل في حال إجراء جولة ثانية في الانتخابات الرئاسية، “حصد رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليجدار أوغلو، أصوات 43.5% من المشاركين، بينما حصل أردوغان على 35.1% من الأصوات”، في حين أن 49.4% من المشاركين أكدوا أنهم سيصوتون لصالح رئيس عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، إذا دخل السباق الرئاسي في جولة ثانية مع أردوغان.
ونقلت الصحيفة عن المنسقة العامة للمؤسسة دريا كومورجو قولها في معرض تعليقها على نتائج هذه الدراسة إن “التراجع في أصوات الحزب الحاكم هو تراجع بسيط يصعب تحويل مساره، ونعمل على رصد ما إن كان الحزب الحاكم سيبدأ مرحلة جديدة أم لا بالتزامن مع تراجع نسبة أصواته إلى ما دون 30%، الحزب الحاكم بدأ في خسارة جزء من الناخبين المخلصين”.