تداعيات التطبيع| أول مباراة ودية بين منتخبي سيدات المغرب والاحتلال الإسرائيلي لكرة السلة
وكالات
بحضور جماهيري محدود، استقبل المنتخب المغربي النسوي لكرة السلة، أمس، الأربعاء نظيره الإسرائيلي في مباراة ودية، بمدينة سلا قرب العاصمة الرباط، وهو أول لقاء رياضي بين البلدين منذ تطبيع علاقاتهما الدبلوماسية.
واختار المنظمون توجيه دعوات لنحو مئتين من المشجعين، بينهم عدة لاعبين ولاعبات لكرة السلة لمتابعة هذا اللقاء الذي جرى في قاعة مغطاة وسط إجراءات أمنية مشددة.
وهذا أول لقاء رياضي بين البلدين منذ استئناف المغرب وإسرائيل علاقاتهما الدبلوماسية أواخر العام 2020، انتهت المباراة بفوز سيدات المغرب على نظيراتهن الإسرائيليات (62-58).
وجاءت المباراة غداة توقيع اتحادي كرة السلة في البلدين اتفاقا للتعاون يسعى إلى “تبادل الخبرات لتطوير كرة السلة المغربية”، كما أوضح رئيس الاتحاد المغربي للعبة مصطفى أوراش لوكالة الأنباء الفرنسية، مشيرا إلى أن “مباريات أخرى في فئات أخرى سيتم إجراؤها مستقبلا”.
ونقلت وكالة الأنباء المغربية (ماب) عن وزير التربية والتعليم والرياضة شكيب بنموسى قوله إن هذا الاتفاق “يتماشى مع رغبة البلدين في بناء المستقبل في إطار تعاون متعدد الأبعاد”.
من جهته قال رئيس الاتحاد الإسرائيلي لكرة السلة أميرام هاليفاي لوكالة الأنباء الفرنسية “إجراء هذه المباراة، في حد ذاته، هو الأهم”.
وعن اختيار جمهور محدود لحضور اللقاء أضاف هاليفاي “ليس سرا أن العلاقات بين إسرائيل والبلدان العربية لا تزال تثير الكثير من الحساسية، لكننا لسنا سياسيين جئنا إلى هنا للعب كرة السلة”.
واستعادت إسرائيل والمغرب العلاقات الدبلوماسية في ديسمبر 2020 كجزء من “اتفاقيات أبراهام”، وهي عملية تطبيع بين إسرائيل وعدة دول عربية، بدعم من الإدارة الأمريكية السابقة في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وعلى الرغم من أن القضية الفلسطينية تثير الكثير من التعاطف تاريخيا في المغرب، إلا أن دعوات الهيئات المتضامنة مع الفلسطينيين للاحتجاج على التطبيع لا تلقى في العموم استجابة واسعة.
وقال أحد المدعوين لحضور المباراة وهو رجل خمسيني يدعى عبد المجيد “جئت إلى هنا لتشجيع المنتخب المغربي، نحن هنا من أجل الرياضة، مرحبا بالإسرائيليين”.
وأضاف الشاب عبد الكريم وهو لاعب كرة السلة في نادي الجيش الملكي بالرباط، “جئت لدعم منتخبنا النسوي بغض النظر عن هوية الخصم، بالنسبة لي هذه مجرد مباراة رياضية”.
ووقع المغرب وإسرائيل، منذ استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، عدة اتفاقيات للتعاون في المجالات العسكرية والاقتصادية وكذا الثقافة والرياضة.
كما أطلق البلدان خطوطا جوية مباشرة بينهما تسهل خصوصا سفر السياح الإسرائيليين من أصول مغربية، إلى المملكة بعدما كانوا يضطرون للمرور عبر بلدان أوروبية.
في المقابل كانت الرباط قد أعربت عن إدانتها الشديدة “لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلية”، عقب الصدامات العنيفة التي شهدتها مدينة القدس في أبريل.