دراسة: مروجو نظريات المؤامرة حول كورونا أكثر عرضة للقلق والاكتئاب
كشفت دراسة حديثة عن العلاقة الوثيقة بين “نظريات المؤامرة حول فيروس كورونا”، وأنواع الأمراض النفسية مثل “القلق والاكتئاب”.
وذكرت الدراسة التي نشرت في مجلة ” فرونتيرز إن ثيرابي”، أن هناك علاقة وثيقة بين الأشخاص الذين يؤمنون بمعلومات كاذبة أو ينشرون “نظرية مؤامرات حول جائحة كورونا”، وبين الإصابة بالقلق والاكتئاب.
ووفقا لما نقل وقع “الحرة”، قال الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة سيليزيا الطبية في كاتوفيتشي ببولندا، الدكتور باوي ديبسكي، “تظهر هذه الاستطلاعات أن عشرات الملايين من الناس منفتحون على الاعتقاد بمستوى معين من المؤامرة نتيجة لوباء كورونا”.
وأضاف:” هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض القلق أو الاكتئاب أكثر من بقية السكان”، مشيرا إلى أن شدة المرض النفسي قد تختلف من شخص إلى أخر.
واستشهدت الدراسة بمسح أظهر أن 25٪ من الأميركيين يعتقدون أن “الوباء نتج عن قصد، عبر أشخاص في السلطة”.
في الدول الأوروبية الكبرى، مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا، يعتقد ما بين 30 في المئة إلى 40 في المئة من الناس أن الحكومة تغتنم الفرصة لفرض سيطرتها، أو تعمل مع صناع الأدوية لإخفاء آثار اللقاح، وفقا لموقع “نيرو ساينس”.
وتعليقا على الدراسة، قال رئيس قسم الجمعية الأوروبية للطب النفسي، البروفيسور أومبرتو فولبي، إن “نظريات المؤامرة والمعلومات المضللة أثناء تفشي الأمراض المعدية ليست شيئا جديدا، لأنها انتشرت دائما في تاريخ الأوبئة البشرية”.
وتابع “لقد كانت وسائل التواصل الاجتماعي مهمة في التعويض عن نقص الاتصال الشخصي، ولكن الاستخدام الأوسع للوسائط الرقمية ربما ساعد أيضا في نشر المعلومات المضللة بسرعة أكبر وتضخيم الرسائل الضارة”.