كامل يطالب باجتماع طارئ لمجلس “الصحفيين” لبحث سبل المشاركة في الحوار الوطني: أرفض بيانات التمرير وتجاوز مطالب الجمعية العمومية
كامل: رفضت اصدار بيان بالتمرير دون اجتماع المجلس وطالبت بضرورة الاجتماع لمناقشة مطالب الصحفيين وعقد حوار داخلي بالنقابة
تم اصدار البيان بالمخالفة للقواعد النقابية التي تستلزم الاجماع في حالة عدم انعقادالمجلس: نحن أمام حالة نقابية تستلزم وقفة ضرورية
كتب- درب
قال الزميل الصحفي محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إنه تقدم بطلب لعقد اجتماع طارئ لمناقشة ووضع آليات تسمح بمشاركة فعالة لنقابة الصحفيين في الحوار وطني مشيرا إلى أنه رفض إصدار بيان ثان حول الحوار بالتمرير ودون عقد اجتماع لمناقشة مطالب الجمعية العمومية لاجراء حوار داخلي بالنقابة للخروج بمطالب الصحفيين في الحوار .
يأتي بيان كامل ردا على بيان نقابة الصحفيين أمس بعد إعلان لجنة إدارة الحوار الوطني عن اختيار الكاتب الصحفي ضياء رشوان نقيب الصحفيين ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، منسقا عاما للحوار الوطني المزمع بدايته الأسبوع الأول من يوليو القادم، وبرر كامل رفضه للبيان بضرورة صدوره عن انعقاد المجلس خاصة ان النقابة كانت اصدرت بيانا سابقا للترحيب بالحوار ووعدت بعقد اجتماع لمناقشة مطالب الصحفيين قبل ما يقرب من شهر وهو مالم يتم حتى الان.
وأضاف محمود كامل، أن الطلب الذي تقدم به “يأتي لبحث ووضع كل الآليات التي تسمح بمشاركة فعالة تضمن تحقيق أكبر قدر من المطالب التي تبدأ بالأوضاع الاقتصادية للصحفيين ولا تنتهي عند فتح المجال العام والحريات”.
وأشار كامل في طلبه، الذي حصل “درب” على نسخة منه، إلى تمرير مجلس نقابة الصحفيين بيانا بعد إعلان اختيار رشوان منسقا عاما للحوار الوطني، على الرغم من رفضه للبيان، الأمر الذي يستلزم عدم إصدار البيان لحين اجتماع مجلس نقابة الصحفيين.
وقال كامل: “كان من الأولى بنا ونحن في قلعة الحريات بنقابة الصحفيين أن نلتزم بالتقاليد النقابية التي ألزمنا بها نقابيون سابقون وضعوا لنا أسسا نسير على خطاها حفاظا على هذا الكيان وأولها عدم صدور قرار عن المجلس بالتمرير لم يحظ بالإجماع”.
نص خطاب محمود كامل:
الأستاذ ضياء رشوان / نقيب الصحفيين
الزملاء أعضاء المجلس
تحية طيبة وبعد
عرض علينا مساء أمس الأربعاء طلب الموافقة على قرار مجلس بالتمرير لإعلان بيان صادر عن مجلس النقابة بخصوص اختيار الأستاذ ضياء رشوان منسقا للحوار الوطني، وهي الآلية القانونية والنقابية المتبعة والتي تقضي بموافقة جميع أعضاء المجلس بالإجماع على أي قرار بالتمرير.
ولما كان قد مر ما يقرب من شهر على دعوة النقابة للحوار، صدر خلالها بيان من النقابة بنفس الطريقة السابقة لإعلان الترحيب بالحوار مع وعد باجتماع طارئ لمناقشة مطالب الجماعة الصحفية، كما صدر بيان رد عليه من الجماعة الصحفية يطالب بإجراء حوار داخلي بالنقابة، لم يتم الالتفات له رغم إجراء نقابة المهندسين لحوار مشابه.
ولما كنت أرى أن حدثا بقدر الحوار الوطني قدرت فيه الدولة نقابة الصحفيين باختيار نقيبها منسقا عاما له، فقد ارتأيت أن بيانا تاليا حول الموضوع ليس أقل من أن يصدر عن اجتماع لمجلس النقابة يتم فيه مناقشة قضايا الصحفيين خاصة وأن المدة القانونية لعقد اجتماع عادي ودوري للمجلس قد انقضت منذ دعوتنا فضلا عن مرور شهر ونصف الشهر منذ آخر انعقاد للمجلس.
وإزاء هذا الموقف وحرصا على تفعيل الآليات النقابية ومشاركة الجمعية العمومية فقد كان ردي برفض صدور البيان مسببا الرفض بضرورة انعقاد المجلس لإصداره ومناقشة كيفية استفادة الجماعة الصحفية من الحوار الوطني.
إلا أنني فوجئت ورغم رفضي الذي يقضي بعدم صدور البيان انتظارا لانعقاد المجلس، بصدور البيان بشكل رسمي وإعلانه باسم مجلس النقابة، في مخالفة واضحة للقواعد النقابية سبق أن تكررت تجسد حالة من الانفراد بالقرار خشيت أن تتحول لقاعدة بدلا من أن يكون هذا الحوار فرصة لتدعيم العمل المشترك والتحاور فيما بيننا.
السيد نقيب الصحفيين
الزملاء أعضاء المجلس،
ونحن إزاء حوار وطني معلن عنه أن من بين أهدافه فتح أبواب الديمقراطية وتعزيز الجانب التشاركي في الحكم والتنمية، كان من الأولى بنا ونحن في قلعة الحريات بنقابة الصحفيين أن نلتزم بالتقاليد النقابية التي ألزمنا بها نقابيون سابقون وضعوا لنا أسسا نسير على خطاها حفاظا على هذا الكيان وأولها عدم صدور قرار عن المجلس بالتمرير لم يحظ بالإجماع.
ونحن إزاء حوار وطني معلن أن من بين أهدافه الحوار بين جميع أبناء هذا الشعب، كان من الأولى بنا ونحن في قلعة الحريات بنقابة الصحفيين التي يرأس مجلسها منسق عام الحوار الوطني، كان من الأولى بنا أن نبدأ بأنفسنا ونجري حوارا داخل المجلس حول مطالب الجماعة الصحفية من هذا الحوار الذي لا نتمنى سوى أن ينجح في تحقيق كل مطالب الصحفيين ومطالب الشعب المصري.
ونحن إزاء التجاوب مع هذه التجربة التي نأمل لها النجاح كان من الأولى أن نستجيب لطلبات الزملاء أعضاء الجمعية العمومية بفتح أبواب النقابة وقاعاتها أمام الزملاء للاستماع إلى آرائهم ومطالبهم من الحوار الوطني.
السيد النقيب
الزملاء أعضاء المجلس،
إذا كنا غير قادرين على إجراء حوار بين أعضاء مجلس النقابة، وإذا كنا غير قادرين على إجراء حوار مع زملائنا أعضاء الجمعية العمومية داخل جدران نقابتنا، فنحن أمام حالة نقابية تستدعي التوقف أمامها طويلا والتدخل بشكل عاجل من قبل النقيب وأعضاء المجلس لبدء حوار عاجل سيعود بالتأكيد بكل الفائدة على أوضاع الزملاء الصحفيين وعلى وطننا الغالي.
وبناء عليه أطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس النقابة لمناقشة ووضع كل الآليات التي تسمح بمشاركة فعالة لنقابة الصحفيين تضمن تحقيق أكبر قدر من المطالب التي تبدأ بالأوضاع الاقتصادية للصحفيين ولا تنتهي عند فتح المجال العام والحريات.
فنحن إزاء مسئولية تاريخية نحملها في أعناقنا تجاه هذه النقابة وتجاه وطننا مصر.
ولكم خالص التقدير
محمود كامل
عضو مجلس النقابة