ارتفاع إصابات كورونا بالعالم لـ15 مليون حالة في أسبوع واحد مع تفشي أوميكرون.. والصحة العالمية: نعلم أن هذا أقل من الرقم الحقيقي
كتب: صحف
ارتفعت إصابات كورونا إلى 15 مليون حالة في جميع أنحاء العالم في أسبوع واحد مع التفشي السريع لمتحور أوميكرون ليصبح السلالة المسيطرة من الوباء خلفاً لمتغير دلتا.
من جانبه قال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس: “نحن نعلم أن هذا أقل من الرقم الحقيقي”.
بدورها، أشارت القائدة الفنية لمنظمة الصحة بخصوص كوفيد-19، ماريا فان كيركوف، إلى أن الحجم الهائل للحالات يضع عبئاً على أنظمة الرعاية الصحية. وقالت “على الرغم من أن أوميكرون أقل حدة من دلتا، إلا أنه لا يزال يدفع بالعديد من المصابين لدخول المستشفيات، فضلاً عن الوفيات”، وفقاً لما ذكرته شبكة “CNBC”.
يأتي ذلك، فيما شهدت الولايات المتحدة أكبر قفزة في الحالات حيث تم الإبلاغ عن 4.6 مليون إصابة جديدة خلال أسبوع وحتى يوم الأحد، بزيادة 73% عن الأسبوع السابق، مقارنة بزيادة عالمية بنسبة 55% في الحالات خلال نفس الفترة، وفقاً لتقرير الأوبئة الأسبوعي لمنظمة الصحة العالمية، والذي نشر الثلاثاء الماضي.
وعلى الرغم من تراجع معدل الوفيات كنسبة من الإصابات، وهو الأمر الذي برره رئيس منظمة الصحة العالمية، إلى مجموعة من الأسباب قد يكون من بينها انخفاض شدة الأوميكرون مقارنة بدلتا، وانتشار المناعة من اللقاحات والعدوى السابقة. لكنه أضاف أن معدل الوفيات لا يزال مرتفعاً بشكل غير مستدام، بمتوسط حوالي 48 ألف حالة وفاة في الأسبوع، والتي لم تتقلب كثيراً منذ أكتوبر.
ووصف كيركوف، الانتشار الكبير لـ”أوميكرون” بأنه “خارج المخططات”، حيث بلغت السلالات السابقة ذروتها بعد عدة أشهر، وليس كما يحدث حالياً.
وقالت منظمة الصحة العالمية في التقرير الوبائي إنه من بين أكثر من 357 ألف حالة تم تسلسلها في الثلاثين يوماً الماضية، تم تشخيص ما يقرب من 59% منها لـ”أوميكرون”.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن البيانات قد لا تظهر بشكل كامل مدى انتشار أوميكرون بسبب التأخير في الإبلاغ والحد من التسلسل في بعض البلدان.
وفقاً للتقرير، تتمتع أوميكرون بوقت مضاعف أقصر من المتغيرات الأخرى، مما يعني عدد الأيام التي تستغرقها الحالات لتتضاعف، ويمكنها بسهولة التهرب من المناعة السابقة، مما يتيح لها ميزة على المتغيرات الأخرى.
وقالت كيركوف، إن لا شيء حتمي بشأن فيروس كورونا وكيفية انتشاره، لكن من الضروري الالتزام بالتدابير التي نمتلكها حالياً والمتمثلة في التطعيم وارتداء الأقنعة والحفاظ على سياسة التباعة والتهوية وتجنب الزحام.
وتوقعت استمرار الفيروس في التطور ليصبح أكثر قوة وإما أكثر أو أقل حدة، كما سيحدث تفشي فيروسات أخرى في بعض الأحيان في نفس الوقت مثل حالات كوفيد.