السودان| 3 قتلى و239 مصابا حصيلة ضحايا قمع “مليونية 6 يناير” بالرصاص الحي والمطاطي والدهس
أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية حصيلة ضحايا فض المظاهرات الحاشدة التي شهدها السودان، الخميس، للتنديد بالانقلاب العسكري الذي قام به قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وللمطالبة بحكم مدني ديمقراطي، في الاحتجاجات التي عرفت بـ”مليونية 6 يناير”.
وأشارت اللجنة إلى سقوط 3 قتلى و239 مصابا نتيجة قمع الاحتجاجات، وأضافت: “قوات الانقلاب تقتحم مستشفى الخرطوم التعليمي وتطلق الغاز المسيل للدموع داخل قسم الطوارئ، كما حاصرت مستشفى الأربعين في وقت سابق اليوم وعرقلت وصول المصابين، كما منعت نقل المصابين منه إلى المستشفيات التخصصية”.
وأوضحت أن الإصابات الكبيرة جاءت نتيجة إطلاق الرصاص والقابل الصوتية، مناشدة جميع المنظمات الإنسانية العاملة في مجال الصحة اتخاذ إجراءات فورية لضمان سلامة المتظاهرين والحصول على العلاج.
وكشفت عن أن أكثر من 200 حالة إصابة في المجمل تم حصرها من داخل المستشفيات، منها 7 حالات إصابة برصاص حي، 6 حالات منها غير مستقرة من بينهم طفل، وحالة إصابة بعبوة غاز مسيل للدموع في البطن (غير مستقرة)، و10 حالات إصابة بقنابل صوتية إحداهما أدت إلى فقد الأطراف.
وتركز معظم إصابات الضحايا في مناطق الرأس والعين وغيرها، فضلا عن حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع، وعمليات دهس نتيجة للتعرض للدهس بعربات تتبع للقوات النظامية، وأخرى نتيجة الضرب بالهراوات والرشق بالحجارة والتدافع.
وأطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع قرب القصر الرئاسي في وسط الخرطوم باتجاه المتظاهرين، وقال شهود إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين كانوا على بعد 500 متر من القصر الرئاسي، مقر الفريق أول البرهان.
وانقطعت خدمات الإنترنت والهاتف المحمول في السودان فيما يبدو الخميس قبيل أحدث جولة من الاحتجاجات المزمعة على سيطرة الجيش على البلاد، مما أدى إلى عرقلة التحول باتجاه إجراء انتخابات.
وقال صحفيون من رويترز ومرصد نتبلوكس لمراقبة انقطاعات الإنترنت إن الاتصالات وخدمة الإنترنت على الهواتف المحمولة انقطعت منذ الصباح، وأُغلقت كذلك بعض الجسور الواصلة بين الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان قبيل المظاهرات.
وقال متظاهرون إنهم سيحاولون الوصول إلى القصر الرئاسي بالخرطوم ساعين لإبقاء الضغط على الجيش الذي أوقف، في انقلاب عسكري في أكتوبر، اقتسام السلطة الذي جرى التفاوض عليه بعد الإطاحة بحكم عمر البشير في عام 2019.
وأفاد بيان من لجان أحياء بحري التي تنظم المظاهرات في المدينة صدر أمس “سنحتل غدا الشوارع مجددا متوجهين لقصر الطاغية رافضين لحكم العسكر متمسكين بسلميتنا سلاحنا الأقوى”.
وقال مسعفون متحالفون مع الحركة الاحتجاجية إن الحملات على المحتجين منذ الانقلاب أسفرت عن مقتل 57 شخصا على الأقل وإصابة آخرين بجروح.
وتأتي الاحتجاجات بعد 4 أيام من استقالة عبد الله حمدوك من رئاسة الوزراء مما أدخل مستقبل السودان في حالة غموض. وتولى حمدوك رئاسة الوزراء في 2019 وأشرف على إصلاحات اقتصادية كبيرة قبل أن يخلعه الانقلاب ثم يعيده في محاولة فاشلة لإنقاذ اتفاق اقتسام السلطة.