بعد استقالته.. جورج قرداحي يطالب ولي العهد السعودي بوضع حد لحرب اليمن وإعادة النظر في الموقف من بلاده: لبنان يحب المملكة
وجه وزير الإعلام اللبناني السابق، جورج قرداحي، رسالة إلى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، طالبه خلالها بوضع حد للحرب على اليمن، والنظر إلى لبنان وتذكر «ماضي والده».
وفي أول لقاء له بعد تقديم استقالته على خلفية الأزمة اللبنانية الخليجية إثر تصريحاته حول حرب اليمن، قال قرداحي عبر برنامج «وهلق شو»: «أقول لسمو الأمير محمد بن سلمان أنه لما تولى ولاية العهد أنا شخصيا وكثير من الناس استبشرنا كثير خاصة أنه بدأ عملية إصلاح وعملية تغيير في المملكة العربية السعودية لم يسبق لها مثيل.. حتى أنا في إحدى المقابلات قلت إن هذا الأمير يبني الدولة السعودية الرابعة لأن الآن نحن عايشين في الدولة السعودية الثالثة التي أرسى دعائمها المغفور له الملك عبد العزيز».
وأضاف قرداحي: «أنا أقول له (محمد بن سلمان) أنه بهذه الشجاعة التي تصرف فيها في المملكة وبهذه الفروسية التي تصرف بها في المملكة وغير كل المفاهيم التي كانت سائدة يعني حرر كل شيء، بقدر أقول له ممكن هو بقرار منه أن يفرض سلام الشجعان في اليمن ويضع حد لهذه الحرب».
وبخصوص العلاقة مع لبنان، تابع قرداحي رسالته لبن سلمان قائلا: «كرمال لبنان لازم يعرف ومن خلال والده الله يطول بعمره، الملك سلمان، الذي أمضى كثير أيام من شبابه هون في لبنان والذي كان عنده أصدقاء كثر من اللبنانيين وكان يحب اللبنانيين كثيرا، أنه يرجع شوي يلتفت على لبنان ويتذكر ماضي والده في لبنان، ولبنان بلد ما بحياته بكل طوائفه وبكل أحزابه حتى الأحزاب اللي هم يعارضوها.. كل لبنان بحبهم.. بيحب المملكة العربية السعودية».
وختم قائلا: «ولبنان يحفظ الجميل للمملكة العربية السعودية لأن المملكة كانت دائما كانت تقف إلى جانب لبنان الوحيدة تقريبا في الملمات الكبرى التي كان يتعرض لها.. هي الشقيقة الكبرى التي كانت السند وهي كانت الرافعة دائما إلى لبنان.. أنا بدي أوجه له تحية، وأقوله خليك.. بكل محبة وكل صدق، أنه يرجع يعيد النظر في الموقف من لبنان، مع كل التحفظات اللي عنده، لأن فيها شيء مضخم أكتر من الواقع.. في أشياء مضخمة عم توصل إلى القيادة السعودية عن الوضع في لبنان، عن كل الأوضاع.. يعني يرجع يعيد النظر عن موقفه في لبنان».
واستقال وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، الجمعة، بعد أن أثارت تصريحاته بشأن اليمن أسوأ أزمة دبلوماسية بين لبنان ودول الخليج.
وفي مؤتمر صحفي، عقده بمقر وزارة الإعلام في بيروت، قال قرداحي إنه وضع المصلحة الوطنية فوق المصلحة الشخصية، واستقال لتجنب إلحاق الضرر باللبنانيين العاملين في الخليج.
وتعود الأزمة إلى انتقادات أدلى بها قرداحي، المدعوم من حزب الله، قبل توليه منصبه، للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، ووصفها بأنها عدوان خارجي ودافع عن جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.
وأسفرت تصريحات وزير الإعلام اللبناني عن أسوأ أزمة دبلوماسية منذ سنوات بين لبنان والسعودية التي سحبت سفيرها وطردت المبعوث اللبناني وحظرت الواردات من لبنان.
وقد اتخذت الكويت والبحرين خطوات مماثلة، بينما سحبت الإمارات جميع دبلوماسييها من بيروت. وتعليقا على ذلك قال قرداحي، في مؤتمر إعلان استقالته: «لبنان لا يستحق هذه المعاملة».
وتزامنت الاستقالة مع زيارة خليجية قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قاد الجهود الدولية لمساعدة لبنان على الخروج من أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها على الإطلاق.
وفي المؤتمر الصحفي، علق جورج قرداحي على هذه النقطة، قائلا: «يبدو أن فرنسا تريد أن أستقيل قبل زيارة الرئيس ماكرون للسعودية».
وأوضح قرداحي لوكالة فرانس برس إنه يأمل في أن تساعد استقالته إلى جانب زيارة ماكرون للخليج في كسر الجمود السياسي. وقال: «إنه مطلب سعودي، والآن مع زيارة إيمانويل ماكرون حان الوقت» لذلك.