بعد محاولة انقلاب عسكري فاشلة.. البرهان: لن أترشح لرئاسة السودان حتى لو طلب مني ذلك
فارس فكري ووكالات
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أنه لن يترشح لرئاسة السودان، مشيرا إلى أن مهمته تنتهي بانتهاء الفترة الانتقالية.
كان البرهان قد قاد انقلاب عسكري في 25 أكتوبر الماضي وألغى الدستور واعتقل عدد من أعضاء الحكومة بينهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ما أدى إلى إدانة دولية واسعة ومظاهرات وإضراب عن العمل استمرت عدة أسابيع ردت عليها قوات الشرطة والجيش السودانية بإطلاق النار الحي والغاز المسيل ما أدي إلى استشهاد 42 متظاهرا، بينهم 4 فتيان، ومئات الجرحى.
وقال البرهان – في مقابلة مع قناة “العربية” – “لدي مهمة محددة ملتزم بها أمام الشعب والجيش وهي استكمال الفترة الانتقالية، ولن أترشح للرئاسة حتى لو طُلب مني ذلك، مهمتي تنتهي بانتهاء الفترة الانتقالية”، مؤكدًا في الوقت ذاته “أن الشعب السوداني بالكامل يدعم قراراتنا، وبعض النخب ترفضها”.
وأضاف أن رفع حالة الطوارئ في السودان مرتبط باجتماع مع الحكومة والتنسيق مع مجلس الأمن والدفاع، معتبرًا أن الاتفاق السياسي الأخير مع رئيس الحكومة عبد الله حمدوك كان بداية حقيقية للفترة الانتقالية في البلاد.. لافتًا إلى أنه لم يتم إنجاز الكثير من مهام الفترة الانتقالية من قبل قوى سياسية.
وأشار البرهان إلى أن الجيش أوضح منذ البداية أنه سيمضي في الإصلاح، ونريد شراكة مع القوى السياسية للإعداد للمرحلة الانتقالية، موضحًا أن أبرز ما يعمل عليه حالياً هو تشكيل هيئة عليا للانتخابات، مضيفاً “لا نريد استبدال أحد من القوى السياسية، بل نريد إفساح المجال للجميع”.
كان البرهان قد قاد انقلاب عسكري في 25 أكتوبر الماضي وألغى الدستور واعتقل عدد من أعضاء الحكومة بينهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ما أدى إلى إدانة دولية واسعة ومظاهرات وإضراب عن العمل استمرت عدة أسابيع ردت عليها قوات الشرطة والجيش السودانية بإطلاق النار الحي والغاز المسيل ما أدي إلى استشهاد 42 متظاهرا، بينهم 4 فتيان، ومئات الجرحى.
وعاد حمدوك مرة أخرى إلى السلطة في 21 نوفمبر الماضي وأقال قائد الشرطة ومساعده، كما فتح تحقيق في استخدام العنف مع المتظاهرين وأطلق سراح عدد من المعتقلين.
من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو جوتيريش الشعب السوداني إلى تغليب “الحسّ السليم” والقبول بالاتفاق الذي أبرمه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مع الجيش لضمان انتقال سلمي “إلى ديموقراطية حقيقية في السودان”.
وقال الأمين العام للأمم المتّحدة خلال مؤتمر صحفي مساء الأربعاء “أتفهّم ردّة فعل أولئك الذين يقولون +لا نريد أيّ حلّ مع الجيش+” لكن “بالنسبة لي، فإنّ إطلاق سراح رئيس الوزراء وإعادته إلى منصبه هو نصر مهمّ”.
وأضاف جوتيريش “ينبغي عليّ أن أدعو إلى الحسّ السليم. أمامنا وضع غير مثالي ولكن بإمكانه أن يتيح انتقالاً فعّالاً إلى الديموقراطية”.
وتوجّه جوتيريش للمعارضين للاتفاق الذي أبرمه حمدوك مع الجيش والذين يواصلون التظاهر في العاصمة خصوصاً للمطالبة بحكم مدني، محذّراً إيّاهم من أنّ “التشكيك في هذا الحلّ (…) حتّى وإن كنت أتفهّم سخط الناس، فهو سيكون خطيراً جداً على السودان”.