تداعيات انقلاب السودان| البرهان: إعلان اسم رئيس الحكومة الجديد في غضون أسبوع.. ومريم الصادق: حمدوك قيد الإقامة الجبرية وممنوع من الكلام
قال قائد انقلاب الجيش في السودان، عبد الفتاح البرهان، إن اسم رئيس الحكومة الجديدة وأعضاء مجلس السيادة الجدد سيُعلن في غضون أسبوع، وذلك بعد أن أعلن البرهان الاثنين الماضي حل مجلسي الوزراء والسيادة الحاكمين للفترة الانتقالية في البلاد.
وأكد البرهان، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”: ” آمل أن يتم اختيار رئيس الوزراء وأعضاء مجلس السيادة في غضون أسبوع على الأكثر”، متابعا: “لن نتدخل في اختيار الوزراء ولكن سيختارهم رئيس الوزراء الذي سيتوافق عليه من مختلف قطاعات الشعب السوداني ولن نتدخل في من يختار”.
وحول اختيار رئيس الوزراء الجديد، قال البرهان: “نحن سنختار رئيس الوزراء الذي سينتمي إلى التكنوقراط”، مضيفا: “رئيس الوزراء السابق تم اختياره بواسطة التوافق بين القوى السياسية والعسكرية والآن القوى السياسية غير موجودة، ولدينا مسؤولية وطنية والتزام أننا نقود ونساعد في المرحلة الانتقالية حتى قيام الانتخابات”.
وقالت وزير الخارجية في الحكومة السودانية المنحلة مريم الصادق المهدي، إن ما قام به قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان “انقلاب ضد الشعب” السوداني وليس ضد حكومة عبد الله حمدوك فقط، مضيفة في حوار مع قناة “الجزيرة” القطرية “المكون العسكري قرر منفردا خرق اتفاق الشراكة مع المكون المدني مستندا على قوة السلاح”.
وقالت وزيرة الخارجية في الحكومة السودانية المنحلة إن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قيد الإقامة الجبرية في منزله، وأضافت أن السلطات العسكرية منعتها من زيارته رفقة وزراء العدل والنقل البري والري والزراعة.
وقالت مريم إن الوضع الصحي لحمدوك وتفاصيل حياته اليومية نقلها لها القائم بأعمال السفارة الأمريكية في الخرطوم ، مضيفة أن حمدوك لا يتواصل مع العالم الخارجي وممنوع من الظهور والكلام.
وحول ما أثير من جدل حول عزل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان لستة سفراء سودانيين، أوضحت مريم الصادق المهدي أن “هذا القرار غير مقبول.. بصفتي وزيرة خارجية السودان طلبت من السفراء مواصلة عملهم كسفراء للسودان والشعب السوداني”.
وقالت مريم المهدي إن “الدول التي تربطها علاقات دبلوماسية مع السودان لا زالت تتعامل معي على أنني وزيرة الخارجية الشرعية”.
وأضافت أن التمثيليات الدبلوماسية الغربية في الخرطوم خاصة تلك التابعة لدول الاتحاد الأوربي وكندا تتعامل معها كوزير في “حكومة شرعية”.
وفرض البرهان، هذا الأسبوع، حالة الطوارئ في أنحاء البلاد، معلنا إلغاء مجلسي السيادة والوزراء؛ متهما المكون المدني في السلطة بـ”التآمر والتحريض ضد الجيش”.
واعتقل الجيش رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، صباح يوم الاثنين الماضي، قبل أن يُطلق سراحه فيما بعد ويوضع رهن الإقامة الجبرية، فيما اعتُقل بعض المسؤولين الآخرين إلا أنه لم يُطلق سراحهم حتى الآن.
ولاقت تحركات الجيش السوداني انتقادات دولية واسعة؛ مع الدعوة للإفراج عن السياسيين والمسؤولين المعتقلين، والعودة إلى المسار الديمقراطي.
وشدد المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان على ضرورة مشاركة السلطة بين المدنيين والعسكريين، وعدم إقصاء الجيش، موضحا أن البرهان يدرك تماما أنه لا يمكن إعادة عقارب الساعة إلى الوراء في البلاد، والعودة إلى فترة ما قبل الانتفاضة الشعبية.
وردا على سؤال خلال مقابلة مع شبكةPBS الأمريكية حول مسألة إبعاد القوات العسكرية عن الحكم الانتقالي، قال لا يمكن إقصاء الجيش بالكامل من المرحلة الانتقالية، لا بد من المشاركة بين المدنيين والعسكريين.
كما أعرب أن أمله بانطلاق حوار في القريب العاجل بين الطرفين، وأكد أن المحتجين السودانيين المستمرين في تحركات في الشارع، لن يقبلوا بتسليم الحكم للعسكر فقط.
الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد، في تصريح سابق، أن بلاده تقف إلى جانب المتظاهرين السودانيين، مشددا على ضرورة إعادة الحكومة المدنية الانتقالية، الاتحاد الإفريقي أيضا علق أيضا مشاركة السودان في كافة أنشطته، وكذلك حذر مجلس الأمن من أي خطوات لا تحمد عقباها، داعيا للعودة إلى الحكومة المدنية.