الردة مستحلية.. فيديو | لحظة اقتحام المتظاهرين في السودان محيط القيادة العامة وانسحاب قوات الجيش.. ويهتفون: مدنية
وكالات- فارس فكري
نشرت صفحة تجمع السودانيين لحظة انسحاب القوات من محيط القيادة العامة إلى داخل المقر بعد مسيرة للآلاف من السودانيين احتجاجا على الانقلاب العسكري.
ويظهر في فيديو آخر ترك جنود للمتظاهرين يقتحمون السياح حول محيط القيادة العامة.
كان الآلاف من السودانيين توجوا في مسيرة كبيرة إلى مركز القيادة العامة في اتجاه شارع المطار، وتم إطلاق النار عليهم ولم نتبين من وجود إصابات من عدمه.
ونشر نشطاء سودانيين مسيرة كبيرة في شارع إفريقيا متجهة إلى شارع المطار في طريقها إلى مركز القيادة العامة احتجاجا على الانقلاب العسكري في السودان.
وتظاهر آلاف السودانيين في الخرطوم وقطعوا الطرق بإطارات السيارات المحروقة مرددين الهتافات المنددة بالانقلاب العسكري منها الردة مستحلية.. كل الشوارع سد.
واعتقلت قوات من الجيش السوداني عدد من الوزراء وتم وضع عبد الله حمدوك رئيس الوزراء تحت الإقامة الجبرية
وفي بيان صدر لاحقا، طالب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الله حمدوك من السودانيين “التمسك بالسلمية واحتلال الشوارع للدفاع عن ثورتهم”.
من ناحيته حذر تجمع المهنيين السودانيين من ترويج الانقلابيين اليوم أن انلاقبهم يأتي لتصحيح مسار الثورة، مؤكدا أن الانقلاب هو استكمال لانقلاب اللجنة الأمنية بهدف قطع الطريق أمام ثورة ديسمبر.
وقال البيان: اليقظة والحذر من دعاية الانقلابيين الكاذبة
جماهير شعبنا الأبي،
يروّج الانقلابيون عبر وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية لفرية أن انقلابهم اليوم يأتي لتصحيح مسار الثورة، فيما هو استكمال لانقلاب اللجنة الأمنية لنظام المؤتمر الوطني ومليشياتها، والذي بدأ في 11 أبريل 2019 بهدف قطع الطريق أمام ثورة ديسمبر وإجهاضها، وكانت مجازر فض اعتصامات الشعب السوداني في القيادة العامة والولايات حلقة أخرى من حلقاته، وأجبرهم الصمود الشعبي الباسل بعدها لمناورة التسوية البائسة ريثما يمكنهم الانقضاض مرة أخرى على ثورة ديسمبر المجيدة. لم يفهموا أن ثورة ديسمبر تجذرت في وعي وإرادة السودانيين وأن من يحرسها هم جماهير هذا الشعب التي ستهزم مغامرة اليوم ولن تتوقف نضالاتها دون الانتقال الكامل للسلطة المدنية الخالصة..
سبيل شعبنا الثائر هو أدواته المجربة، في المقاومة السلمية في الشارع والإضراب السياسي والعصيان المدني الشامل، نكرر مناشدتنا للجان المقاومة بالأحياء والفرقان والقوى الثورية المهنية والمطلبية والشعبية والسياسية في كل مدن وقرى السودان للتراص والخروج للشوارع واحتلالها وإغلاقها بالمتاريس، والاستمرار في العصيان المدني والاضراب الكامل حتى هزيمة الانقلابيين وصولًا لما يستحقه شعبنا تحت رايات الحرية والعدالة والسلام.
وكان تجمع المهنيين السودانيين دعا الشعب ولجان المقاومة بالأحياء إلى النزول إلى الشوارع وقطع الطرق والعصيان العام لمقاومة الانقلاب العسكري.
وغرد مئات السودانيين على هشتاج “لا للانقلاب العسكري” و”# الردة مستحيلة” ناشرين صور وفيديوهات يظهر فيها مئات المواطنين يتظاهرون في جنوب الخرطوم وفي منطقة الكلاكلة وفي حي جبرة وشارع الأربعين أمام الارتكاز.
وقالت جريدة السودان اليوم إن نقابة أطباء السودان أعلنت عن الإضراب العام في كل المستشفيات عدا الحالات الطارئة، والانسحاب من كل المستشفيات العسكرية، كما علقت لجنة الصيدلة العمل.
ونقلت الجريدة عن مريم الصادق وزير الخارجية قولها : على الجميع شجب الحلول الانقلابية والإقصائية، وأنا لا أستبعد اعتقالي في أي لحظة، ومتواجدة بمقر إقامتي.
كما أعلن تجمع المصرفيين السودانيين عن دخول كافة موظفي وعمال القطاع المصرفي ومنذ اليوم الاثنين في إضراب سياسي وعصيان مدني مفتوح، حتى عودة الروح لوطننا روح الحرية والديمقراطية والمدنية .
كانت قوات عسكرية سودانية اعتقلت عدد من الوزراء السودانيين والسياسيين ووضعت رئيس الحكومة تحت الإقامة الجبرية وتواردت أنباء عن إغلاق عدد من الجسور والطرق، فيما دعا تجمع المهنيين السودانيين الشعب للنزول إلى الشوارع لمقاومة الانقلاب العسكري.
يشار إلى أن تلك الاعتقالات التي حصلت في وقت مبكر اليوم، أتت بعد اجتماع ضم حمدوك والبرهان لمناقشة مقترحات المبعوث الأميركي إلى القرن الإفريقي جيفري فيلتمان، كما جاءت بعد ساعات قليلة على لقاءات أجراها فيلتمان مع كل من البرهان وحمدوك، والنائب الأول لمجلس السيادة، محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدتي”، شدد خلالها على ضرورة حل الخلافات بالحوار، والحفاظ على الديمقراطية.