طارق الشناوي يُشيد بفوز ريش في الجونة وعدم التأثر بحملة الهجوم: لأول مرة ننتقل بالحديث بدلاً من فساتين النجمات إلى شريط سينمائي
الناقد الفني: حصول الفيلم على الجائزة سيفتح شهية البعض لمواصلة الحديث عن الفيلم الموصوم بالإساءة لمصر وهو اتهام يُطلق عشوائيًّا
الشناوي: المهرجان تعامل باحترافية ولم يفرض شيئًا على لجنة التحكيم التى تمتعت بكامل حريتها
كتب: عبد الرحمن بدر
أشاد الناقد الفني طارق الشناوي بفوز فيلم ريش بجائزة مهرجان الجونة للأفلام الطويلة وعدم التأثر بالحملة على الفيلم، مؤكدا أن الوجه الإيجابى للصورة أننا لأول مرة ننتقل بالحديث بدلًا من فساتين النجمات إلى شريط سينمائى.
وقال الشناوي في مقال بـ(المصري اليوم)، بعنوان (الجوائز لمن يستحقها!): “كتبت، أمس وقبل إعلان الجوائز بساعات، أنى غير موقن بحصول فيلم (ريش) على جائزة! أشرت إلى بعض التجارب السابقة التى تتكرر فى عالمنا العربى، عندما يثار لغط حول فيلم أو نجم أو مخرج، قد تؤثر إدارة المهرجان السلامة، وتستبعده أساسًا من الترشيح، المهرجان تعامل مع الأمر باحترافية محافظًا على مكانته التى حققها فى دوراته السابقة، بقيادة المدير العام انتشال التميمى، ولم يفرض شيئًا على لجنة التحكيم التى تمتعت بكامل حريتها”.
وأضاف الشناوي: “حصول الفيلم على جائزة (الجونة) سيفتح شهية البعض لمواصلة الحديث عن الفيلم الموصوم عند عدد من الفنانين والصحفيين بالإساءة لسمعة مصر، وهو اتهام يماثل الخيانة الوطنية، ورغم ذلك يتم إطلاقه عشوائيًّا”.
يذكر أنه استطاع فيلم ريش السينمائي انتزاع جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي طويل، خلال حفل الختام الذي أقيم مساء الجمعة الماضية، رغم الضجة المثارة حول الفيلم واتهامه بالإساءة إلى سمعة مصر من قبل عدد من الفنانين، مقابل دفاع نقاد وفنانين وشخصيات عامة عن العمل، وأكدوا أن الحملة على الفيلم تكفير على الطريقة الفنية، وأنه لا يجب الحجر على الإبداع.
وشهدت الدورة الأخيرة العديد من الأحداث الدرامية، بعضها تعلق بالأعمال التي عرضت، والبعض الآخر اتصل بالأحداث التي صاحبت المهرجان منذ البداية.
وصعد المخرج عمر الزهيري من أجل استلام جائزة فيلم ريش، وسط ترحيب شديد من الحضور.
وفي كلمته وجه الزهيري الشكر لوزارة الثقافة والوزيرة إيناس عبد الدايم على دعمهما الكبير، كما أعرب عن فخره بكونه سينمائيا مصريا تخرج من معهد السينما بأكاديمية الفنون، وعبّر عن اعتزازه بنشأته وحياته في مصر.
وفي حفل توزيع الجوائز، حصل الفيلم الوثائقي “كباتن الزعتري” للمخرج علي العربي، على جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي وثائقي طويل، والفيلم الذي جرى تصويره على مدار 7 سنوات كاملة بمخيم الزعتري بالأردن، واستعرض حياة الثنائي محمود وفوزي وحلمهما في لعب كرة القدم واحترافها.
كما شهد الختام تكريم المخرج الفلسطيني محمد بكري بجائزة الإنجاز الإبداعي. كما صعدت الفنانة إلهام شاهين إلى المسرح من أجل تقديم التنويه الخاص بفيديو تكريم السيناريست الراحل وحيد حامد، حيث عُرض فيلم يحتوي على كلمات لمن شاركوه في أعماله، وأبرزهم يسرا والمخرج محمد ياسين.
وشهد حفل الختام تكريم رجل الأعمال سميح ساويرس لعمال شركته الذين ساهموا في إطفاء الحريق الذي نشب في قاعة للمهرجان قبل يوم واحد من افتتاحه، وأعادوا الأمور إلى وضعها الطبيعي في غضون ساعات.
كما أعلن مؤسس مدينة الجونة أن المهرجان شهد تسجيل 4 حالات كورونا فقط خلال كافة فعالياته.