طرح كتاب «أنت لم تهزم بعد» لـ علاء عبدالفتاح الأربعاء
تطرح دار «فيتزكارالدو إيديشنز»، الأربعاء، كتاب «أنت لم تهزم بعد» للمدون والناشط السياسي علاء عبدالفتاح، المحبوس احتياطيا على ذمة القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا منذ سنتين.
وقبل ساعات من طرح الكتاب، احتفى مستخدمون على موقع التواصل الاجتماعي بالكتاب الذي يضم مجموعة مقالات كتب علاء عبدالفتاح العديد منها وهو في السجن، وتمت ترجمتها من العربية إلى الإنجليزية. وتضم من الأطروحات حول التكنولوجيا، إلى نظريات التاريخ، إلى التأملات المؤلمة حول معنى السجن.
وقال شخصى يدعى أليكس ماكدونالد: «لا استطيع الانتظار لقراءة هذا الكتاب»
وأشار عدد من الأشخاص إلى استلامهم النسخ التي كانوا قد حجزوها قبل الطرح الرسمي للكتاب، ومن هؤلاء المخرج المصري رامي رزق الله، الذي قال: استلمت نسختي من كتاب (أنت لم تهزم بعد)”
وقالت الدار عن عبدالفتاح، إنه «السجين السياسي الأكثر شهرة في مصر ، إن لم يكن في العالم العربي»، لافتة إلى أنه «شخصية بارزة بين التقنيين الشباب والمدونين في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وقد صعد إلى الصدارة الدولية خلال ثورة 2011».
وأضافت أن أفكار علاء تمثل جيلًا عالميًا لم يعرف سوى النضال، مشيرة إلى أن صوته المكتوب جاء ليرمز إلى الكثير مما كان جديدًا وملهمًا وثوريًا حول الانتفاضات التي ميزت العقد الماضي.
يذكر أن دار «فيتزكارالدو إيديشنز»، هي دار نشر مستقلة متخصصة في الأدب الخيالي المعاصر والمقالات الطويلة. وتأسست الدار في العام 2014، وهي تركز على الكتابة الطموحة والخلاقة والمبتكرة، سواء في الترجمة أو في اللغة الإنجليزية.
ونقلت الدار عن المؤرخ المصري خالد فهمي، أستاذ الدراسات العربية الحديثة بجامعة كمبردج، قوله إن «علاء هو المواطن الأشجع والأكثر أهمية والأكثر تفاعلاً بيننا جميعًا. في الوقت الذي تحولت فيه مصر إلى سجن كبير ، تمكن علاء من التمسك بإنسانيته وأن يكون المصري الأكثر حرية».
وقالت جيليان سي يورك ، مديرة حرية التعبير الدولية في مؤسسة الحدود الإلكترونية، إن «علاء في السجن ليس لأنه ارتكب جريمة، ليس لأنه قال الكثير، ولكن لأن وجوده بحد ذاته يشكل تهديدًا على الدولة. أولئك الذين يتجرؤون، أولئك الذين لا يلينون، سيهددون دائمًا الدولة المرعبة والضعيفة في نهاية المطاف التي يجب عليها للبقاء على قيد الحياة سحق خصومها مثل الذباب. لكن علاء لن يسمح لنفسه أن يسحق هكذا، أنا أعرف ذلك».