رشق ماكرون بـ«البيض»| الرئيس الفرنسي يعلق على الواقعة.. وتقارير إعلامية تكشف عن العبارة التي هتف بها المحتج (فيديو)
رشق طالب فرنسي يبلغ 19 عاما، الاثنين، رئيس بلاده، إيمانويل ماكرون، ببيضة لدى افتتاحه معرضا في مدينة ليون بوسط البلاد.
وتعتبر هذه الحادثة الثانية التي يتعرض لها ماكرون في غضون شهور قليلة بعد أن تعرض للصفع في يونيو الماضي
والطالب، الذي كان يقف على مقربة من الرئيس الفرنسي، نجح في إصابة هدفه إذ سقطت البيضة على كتف ماكرون لكنها لم تنكسر بل ارتدت عنه وسقطت أرضا، في حين سارعت الشرطة إلى إلقاء القبض على المهاجم وتوقيفه.
ذكرت تقارير إعلامية أن المحتج الذي رمى قطعة تشبه البيضة على الرئيس الفرنسي أطلق هتاف «عاشت الثورة».
وتعليقا على الواقعة، قال ماكرون: «إذا كان لديه ما يقوله لي فليأت إلي»، طالبا رؤية مهاجمه. وأضاف «سأذهب لرؤيته لاحقا»، بحسب فرانس برس.
وأكد القضاء الفرنسي أن الشاب «مجهول تماما من قبل أجهزة الشرطة والقضاء».
وأعلن الادعاء العام في ليون أن الشاب تم القبض عليه في أعقاب الواقعة على الفور حيث يواجه الشاب اتهاما بتعمد القيام بعمل عنيف ضد مسؤول بالدولة. ولم تصدر تصريحات رسمية بعد عن دافع الشاب.
وقال موقع «DW» إن متحدث باسم مكتب ماكرون لم يرد على طلبها للتعليق على الواقعة.
وتشهد شعبية ماكرون تراجعا، إذ تظهر استطلاعات الرأي أن 38% فقط من الفرنسيين راضون عن أدائه مقابل 59% غير راضين.
لكن هذه النسبة المتدنية تبقى أعلى بكثير من الشعبية التي كان يتمتع بها سلفه فرنسوا هولاند (22%) في الفترة ذاتها من ولايته، كما أنها أعلى قليلا من تلك التي حاز عليها في الفترة ذاتها من ولاية الرئيس الأسبق، نيكولا ساركوزي (36%).
ووقع الحادث خلال تجول ماكرون بين أجنحة «المعرض الدولي للمطاعم والفنادق والطعام» الذي انطلقت فعالياته في ليون، الإثنين.
وخلال تجول ماكرون في المعرض، شكره أرباب المهنة بحرارة على المساعدات التي قدمتها حكومته لهذا القطاع خلال أزمة جائحة كوفيد-19، وشكروه على عزمه إقرار إعفاء ضريبي عن الإكراميات غير النقدية، أي التي يدفعها الزبائن عبر البطاقات المصرفية.
وفي 8 يونيو الماضي، تعرض ماكرون لصفعة على وجهه من قبل رجل خلال زيارة إلى جنوب فرنسا، في حادث أثار استنكارا عارما في صفوف الطبقة السياسية.
وأوقف المهاجم يومها وحُكم عليه بالسجن أربعة أشهر نافذة وأطلق سراحه في 21 سبتمبر الجاري.
وفي مارس 2017، حين كان ماكرون لا يزال مرشحا للانتخابات الرئاسية، تعرض للرشق بالبيض أثناء زيارته المعرض الزراعي في باريس، في حادث وصفه يومها بأنه «جزء من التراث الشعبي».