بتهمة الانضمام لجماعة “ماك”.. اعتقالات في الجزائر على خلفية حرائق الغابات
وكالات
أعلنت السلطات الجزائرية، أمس الاثنين، اعتقال 16 شخصا آخرين، بتهمة الانضمام إلى جماعة انفصالية صنفتها الحكومة منظمة إرهابية، بحسب ما أفاد بيان أصدرته قيادة “الدرك الوطني”.
وذكر البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الجزائرية، أن من بين المعتقلين “عضو مؤسس وأمين خزينة التنظيم ورئيس تنسيقية بالإضافة إلى صحفي، كانوا على اتصال مباشر مع رئيس التنظيم الإرهابي “ماك” المدعو فرحات مهني، بالإضافة إلى أعضاء ناشطين بالخارج”.
وأضاف “الدرك الوطني” أن ثمانية تم اعتقالهم في ولاية تيزي وزو، فيما تم اعتقال الثمانية الآخرين في ولاية بجاية، وهما ولايتين تقعان في منطقة القبائل، بعد تحقيقات حول حرائق الغابات التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 65 شخصا الشهر الماضي.
وتتهم الحكومة جماعة “ماك” وهي جماعة انفصالية في منطقة القبائل شرقي الجزائر العاصمة بالمسؤولية عن حرائق الغابات المدمرة التي أضرت بعدة ولايات من بينها تيزي وزو.
وقالت الجزائر الأسبوع الماضي، إنها ألقت القبض على 30 شخصا بينهم سبعة أعضاء في جماعة “ماك” بتهمة الضلوع في هذه الحرائق بالإضافة إلى اعتقال 27 شخصا اشتبه بانضمامهم للجماعة الانفصالية بتهمة مهاجمة مواطنين وممتلكات خاصة في بلدتي خراطة وبني أورتيلان بشرق البلاد.
وأسست حركة استقلال منطقة القبائل المعروفة اختصارا بـ “ماك”، التي تتخذ من باريس مقرا لها، عقب “ربيع القبائل” في عام 2001، وهي منظمة غير قانونية في الجزائر وصنفتها على أنها “إرهابية” في 18 مايو الماضي.
وتتهم السلطات الجزائرية المغرب بدعم المنظمة، وكان ذلك أحد أسباب قيامها بقطع علاقها بجارتها. واتهم وزير خارجيتها، رمطان لعمامرة، الرباط بـ”شن حملة إعلامية دنيئة” ضد بلاده، و”التعاون مع منظمات إرهابية”، و”التجسس على مواطنين ومسؤولين جزائريين”، و”التخلي عن التعهدات بشأن الصحراء الغربية”.
بدورها، سارعت الرباط في الرد، معربة عن أسفها للقرار الذي اعتبرته “غير مبررا”، مشددة على رفضها لما أسمته “المبررات الزائفة”.