الرئيس الفلسطيني من القاهرة: على حماس الاعتراف بالشرعية الدولية.. وموقف إدارة بايدن جيد
أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن موقف الإدارة الأميركية الحالية موقف جيد، مشيرا إلى أنها مع حل الدولتين وعدم التوسع الاستيطاني، وضد الأعمال أحادية الجانب، ومشيدا بقرارها إعادة فتح قنصليتها في القدس الشرقية، وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، الخميس.
وكان عباس قد وصل إلى القاهرة للمشاركة في قمة ثلاثية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني.
وأوضحت «وفا» أن تصريحات عباس جاءت خلال لقائه بوفد إعلامي مصري رفيع المستوى في القاهرة، مساء الأربعاء، إذ قال لهم: «نحن في اتصالات مستمرة مع الإدارة الأميركية».
وعن اللقاء الذي جمعه مؤخرا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بيني غانتس، قال عباس: «طلبنا منه خلال اللقاء اعتراف إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية، وتنفيذ الاتفاقات التي وقعناها خاصة اتفاقية أوسلو، ووقف الاستيطان، ووقف ما يقوم به المستوطنون من عدوان على شعبنا إضافة إلى قضايا أخرى».
وبشأن المصالحة الفلسطينية، أوضح أنها متوقفة، مضيفا: «أجرينا مباحثات كثيرة في عدد من العواصم العربية وغير العربية مثل القاهرة، وإسطنبول، والدوحة، ورام الله”، مشددا على ضرورة “اعتراف حركة حماس بالشرعية الدولية وإذا اعترفت بتلك الشرعية نستطيع تشكيل حكومة وحدة وطنية فورا».
وأكد عباس في تصريحاته أنه لن يتم إجراء أي انتخابات دون اشتراك سكان القدس، معربا عن رفضه للأفكار التي تنادي بإجرائها عن طريق الهاتف أو الإنترنت، قائلا: «لا بد أن تكون صناديق الاقتراع داخل القدس كما حدث في جميع الانتخابات السابقة».
وشدد الرئيس الفلسطيني على ضرورة الالتزام بمبادرة السلام العربية، وقال إن القمة الفلسطينية المصرية الأردنية التي تعقد اليوم في القاهرة سوف تناقش الاستراتيجية الدولية وكيفية التحرك في العالم والمجتمع العربي أيضا، مردفا: «مصر والأردن لهما تأثير على المستوى الإقليمي والدولي».
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد التقى، الخميس في قصر الاتحادية بالقاهرة نظيره الفلسطيني محمود عباس أبو مازن.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية عبر صحفته الرسمية على موقع «فيسبوك» بأن اللقاء تناول «التباحث بشأن آخر مستجدات القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط».
وأكد السيسي استمرار مصر في جهودها في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وذلك بـ«التنسيق الوثيق مع الأشقاء الفلسطينيين، بهدف مساعدة الشعب الفلسطيني على استعادة حقوقه المشروعة وفق مرجعيات الشرعية الدولية».
وشدد السيسي على «أهمية تكاتف كافة الجهود خلال المرحلة المقبلة من أجل دعم الموقف الفلسطيني تجاه التسوية السياسية، والدفع نحو استئناف المفاوضات، فضلاً عن تثبيت الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي».
ودعا السيسي إلى استمرار «العمل على تحقيق وحدة الصف الفلسطيني من خلال إتمام عملية المصالحة والتوافق بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية»، كما دعا إلى دعم السلطة الفلسطينية ودورها في قطاع غزة، وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية والاقتصادية بالقطاع.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيسين اتفقا خلال اللقاء على مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بينهما إزاء مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وذلك من أجل متابعة الخطوات المقبلة فيما يتعلق بمساندة القضية الفلسطينية في مختلف المحافل.