عيده في السجن.. تجديد حبس الصحفي أحمد شاكر 45 يوما.. ووالده: كان أملي تكون معانا في العيد
أعلن صفحة “الحرية لأحمد شاكر” تجديد حبس الصحفي في روزاليوسف، 45 يوما جدبدة على ذمة التحقيق في القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة، وبهذا القرار يقضي شاكر عبد الأضحى المبارك في محبسه للعام الثاني على التوالي.
وبعث محمد شاكر، والد الصحفي المحبوس رسالة لابنه، قائلا: “أحمد يا قرة عين أبيك، كان أملي تكون معانا في العيد”.
وأضاف: “إزاي يبقى عيد وقطعة من قلبي بعيد، وجرح صدرى يوم عن يوم بيزيد”، مستكملا: “يوسف وتاليا في انتظار حضن أبيهم، عيونهم تسألني عنك، ما عندي جواب، فرجه قريب”.
لم يمر يوم الأول من شهر يونيو الحالي كغيره من الأيام على الصحفي في مؤسسة “روز اليوسف” أحمد شاكر، ففي هذا اليوم عاش شاكر ذكرى ميلاده داخل السجن للسنة الثانية على التوالي، بينما تواصل أسرته مناشدة السلطات الإفراج عنه ضمن قوائم العفو أو الإخلاءات.
محمد شاكر، والد الصحفي المحبوس في سجن طرة، يمني نفسه بخروج نجله في وقت قريب، مستبشرا بقوائم الإفراج السابقة، التي شملت عددا من المحبوسين معه في القضية ذاتها “فخ اصطياد المعارضين”.
يقول شاكر لـ”درب”، إن أسرة أحمد لم تتواصل معه منذ أكثر من عام – بعد فترة جائحة كورونا -، مضيفا: “قال لنا إنه مش حاببنا نشوفه من ورا السلك، بعتنا خطابات لنقابة الصحفيين، وعملنا مناشدات لكل الجهات المختصة علشان يفرجوا عنه، وربنا وحده اللي عالم بحالنا”.
تنساب الدموع من عيني شاكر، وهو يرى نجل ابنته “عبدالرحمن” يحتضن والده في الجلسات العائلية، بينما ينظر إليه يوسف – ذي السنوات الخمس – ابن أحمد شاكر – سائلا عن سبب غياب والده طوال هذه المدة، بينما لا يجد الجد كلمات يعزيه بها: “حفيدي بيقعد جنبي وبيعيط، وبيقول بابا دخل السجن علشان قال الحق، وأمه قفلت العيادة بتاعتها وشقة الزوجية بسبب تأثرها النفسي من استمرار حبس جوزها، مبقاش عندها قدرة احتمال للتعامل مع الناس”.
ويستكمل: “ربنا وحده اللي عالم بحالنا، إحنا بنعيش مشاعر قهر وحسرة من أكتر من سنة ونص، ومش عارفين هتنتهي إمتى، أيادينا مشلولة، ومعندناش حاجة نقدر نعملها غير الدعاء، أحمد مش بيروح عن بالنا لحظة، وكل يوم عايشين على أمر خروجه عن قريب، ربنا موجود”.
كانت قوات الأمن ألقت القبض على الصحفي أحمد شاكر من منزله بمدينة طوخ بالقليوبية، فجر 28 نوفمبر ٢٠١٩، قبل أن يظهر في النيابة بتاريخ 30 نوفمبر، بعد يومين من القبض التعسفي عليه واقتياده لجهة غير معلومة.
جاء ذلك على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة، والمتهم فيها بنشر أخبار وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها.
وتضم القضية المعروفة إعلاميا باسم “فخ اصطياد المعارضين”، عدداً من الصحفيين والسياسيين والحقوقيين، ومن بينهم، خالد داود وسولافة مجدي وحسام الصياد، الذين أفرج عنهم مؤخرا، فضلا عن إسراء عبد الفتاح وماهينور المصري وآخرين.