ألف يوم حبس للطبيب وليد شوقي والسبب “ولا حاجة”.. قضيتين وإخلاء سبيل لم ينفذ وتدوير وأسرة محرومة منه
زوجته: كان نفسي يحضر عيد ميلاد بنته الرابع عاشت منهم معاه سنة وشهرين.. ونشطاء يرفعون صور الحرية لوليد شوقي
كتب فارس فكري
مر ألف يوم على حبس الطبيب الشاب وليد شوقي احتياطيا منذ القبض عليه في أكتوبر 2018 من عيادته وصدر قرارين بإخلاء سبيله ولم يخرج وتدم تدويره على قضية جديدة بنفس الاتهامات.
واتهمت السلطات وليد شوقي بالانضمام لجماعة تأسست على خلاف أحكام القانون، ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وحتى الآن لم يتم إحالته إلى المحكمة ومواجهته بأدله الاتهام.
وتستغل السلطات الحبس الاحتياطي لحبس عشرات النشطاء والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان لمدد غير محددة دون تقديم أدلة اتهامهم أو محاكمتهم ويتم تدورهم على ذمة قضايا أخرى بنفس الاتهامات.
تقول هبة أنيس زوجة الطبيب الشاب وليد شوقي في تدوينة أمس الجمعة عبر صفحتها على الفيسبوك: 10 يوليو وليد هيكمل 1000 يوم حبس.. ألف يوم محروم من بنته وأمه واهله واحنا محرومين منه.. والسبب “ولا حاجة”.. كان نفسي يحضر عيد ميلاد بنته اللي كملت 4 سنين عاشت منهم معاه بس سنة وشهرين والسبب برضه ولا حاجة!
#1000_يوم_حبس
#الحرية_لوليد_شوقي
عدد من النشطاء قرروا التضامن مع وليد في محبسه مطالبين بالإفراج عنه، ورفعوا لافتتات تحت عنوان ” ألف يوم حبس #الحرية_لوليد_شوقي” .
وقالت منى سيف الناشطة وشقيقة علاء عبد الفتاح
وليد شوقي كمل ١٠٠٠ يوم حبس ظلم
١٠٠٠ يوم أسرته محرومين منه، وهو محروم منهم
اتعرفوا على وليد أكتر بصوت حبييته وزوجته، من مدة كتبت المقال ده وحكت عنه وعن قصة حبهم وعن الظلم اللي حارمهم من بعض
بينهما نشرت الصحفية بسمة مصطفى صورتها مع لافتة الإفراج وكتبت : ١٠٠٠ يوم حبس للطبيب المصري وليد شوقي بلا أي تهمة أو جريمة
١٠٠٠ يوم حبس تجديد في تجديد وسط سجن ضلمة وموحش بعيد عن مراته وبنته اللي كبرت وهما مش في حضن بعض
الحرية للطبيب المصري وليد شوقي.
وقال أيمن عبد المجيب صديق وليد: الف يوم في الحبس…الف يوم حريتك متاخدة منك بدون وجه حق…الف يوم بتشوف اهلك، مراتك، عيالك في وجود الف عين، بدون خصوصية و من ورا سلك…الف يوم انت مش فاهم ليه اتقبض عليك مع انك سايبها لهم “مخصرة”…الف يوم من النوم عالارض والحمام العمومي والاكل عالارض والبقاء في اربع حوائط و داخل سور.
الحرية لكل سجين رأي، الحرية لكل جدع بيدفع ثمن انه اتكلم، الحرية لكل جدع قال رأية، الحرية لكل شباب مصر…و الحرية للرفاق و الاصدقاء و الزملاء من شباب دمياط، الحرية لايمن عبد المعطي والحرية لصديقي الحميم ابو نور، الدكتور وليد شوقي.
كما نشرت الكاتبة الصحفية إكرام يوسف والدة المحامي زياد العليمي والدكتورة عايدة سيف الدولة مدير مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب صورتهما وهما يحملان لافته الحرية لوليد شوقي.
كما تضامنت مؤسسة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية بنشر صورة وليد وزوجته وابنته وكتبت عليها: د.وليد شوقي.. ألف يوم سجن بدون محاكمة.
كانت قوات الأمن قد ألقت القبض على شوقي في 14 أكتوبر 2018 من عيادته بمنطقة السيدة زينب، وتم إدراجه على ذمة القضية رقم 621 لسنة 2018 أمن دولة في 20 أكتوبر، بعد إخفائه 6 أيام. ووجهت له نيابة أمن الدولة اتهامات بالانضمام لجماعة تأسست على خلاف أحكام القانون، ونشر أخبار وبيانات كاذبة. كما ضمت هذه القضية أيضًا الباحث والمدقق اللغوي أيمن عبد المعطي، والذي يواجه الاتهامات نفسها.
وفي 24 أغسطس 2020، وبعد 22 شهرًا من احتجاز شوقي، قررت محكمة الجنايات إخلاء سبيله وزميله أيمن. إلا أنه وبعد أيام من ترحيله لقسم شرطة دكرنس التابع لمحل سكنه بالدقهلية تمهيدًا لإخلاء سبيله، فوجئت أسرته بإخفائه مجددًا في 1 سبتمبر لأكثر من شهر، لحين ظهوره في نيابة أمن الدولة في 6 أكتوبر بعد إخفاءه في أحد مقرات الأمن الوطني بالمنصورة، والتحقيق معه في القضية رقم 880 لسنة 2020 أمن دولة والمحبوس على ذمتها العشرات على خلفية احتجاجات سبتمبر 2020. وبناءً على محضر تحريات محرر من الأمن الوطني، وجهت النيابة لشوقي الاتهامات نفسها التي سبق توجيها له في القضية الأولي، مضافًا إليها تهمة الاشتراك في تجمهر، يعود تاريخه لفترة احتجاز شوقي وإخفائه قسريًا لدى الأمن الوطني!
جدير بالذكر، أن محكمة جنايات القاهرة سبق وأصدرت قرارين بإخلاء سبيل شوقي في القضية الأولى واستبدال الحبس بتدابير احترازية في 23 أكتوبر 2019 و3 ديسمبر 2019، لكن لم يتم تنفيذهما في تعنت غير مبرر. إذ قبلت المحكمة طلب استئناف النيابة على قراري الإخلاء. وفي حين تستمر النيابة ومحكمة الجنايات في رفض استبدال حبسه الاحتياطي بتدابير احترازية، وتجدد حبسه التعسفي، قامت النيابة بإخلاء سبيل عشرات المحتجزين في القضية نفسها، وتستمر في رفض طلبات دفاع شوقي في الاستئناف على قرارات تجديد حبسه، علمًا بأنه لا توجد ضرورة قانونية حقيقية لاحتجازه، ولا يخشى هروبه، إذ له محل سكن دائم ومعلوم، فضلًا عن أن ممارسته السلمية لحرية الرأي والتعبير لا تمثل في الأساس خطرًا على الأمن العام.
كانت 6 منظمات حقوقية مصرية طالبت في منتصف يونيو الماضي الإفراج الفوري عن الطبيب وليد شوقي الذي قضى عامين ونصف في الحبس الاحتياطي بعد تدويره على قضية جديدة بنفس الاتهامات.
وقالت المنظمات في بيان مشترك إن السلطات المصرية تحتجز وليد شوقي انتقاما منه لممارسته حرية التعبير السلمية، مطالبين النائب العام بالتدخل الفوري لوقف ممارسات الاحتجاز التعسفي والحبس الاحتياطي والتحايل على قانون الإجراءات لحبس النشطاء والمعارضين السياسيين.
تطالب المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الطبيب وليد أحمد شوقي، 34 عامًا، أحد مؤسسي حركة شباب 6 إبريل، والذي يقبع قيد الاحتجاز التعسفي منذ عامين و7 أشهر، بعد إعادة حبسه على ذمة قضية جديدة منذ أكتوبر الماضي.