وفاة الناشط نزار بنات بعد اعتقاله وعائلته تحمل السلطة الفلسطينية المسؤولية.. والاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق «مستقل وشفاف»
توفي الناشط الفلسطيني نزار بنات، يوم الخميس، بعد أن اعتقلته قوات الأمن الفلسطينية بالخليل فجر اليوم، فيما حملت عائلته السلطة الفلسطينية مسؤولية وفاة «بنات».
وأكدت عائلة الناشط الناقد للسلطة الفلسطينية أن «قوة أمنية داهمت منزله الساعة 3:30 صباحا، وتعرض للضرب المبرح من حوالي 20 عسكريا، وتم اعتقاله حيا وهو يصيح».
وعبر مكتب الاتحاد الأوروبي في فلسطين عن صدمته من وفاة «بنات»، وقال عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر: «مصدومون وحزينون لوفاة الناشط والمرشح التشريعي السابق نزار بنات عقب اعتقاله من قبل قوات الأمن الفلسطينية الليلة الماضية. تعازينا إلى عائلته وأحبائه. يجب إجراء تحقيق كامل ومستقل وشفاف فورا».
وأدانت الممثلية الكندية في رام الله وفاة «بنات»، وقالت عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر: «صُدمة وحزن عميق لوفاة نزار بنات ، الناشط السياسي الفلسطيني البارز والناقد للسلطة الفلسطينية ، بعد أن اعتقلته قوات الأمن الفلسطينية صباح هذا اليوم».
وأضافت: «تؤيد كندا بقوة حرية التعبير والمساحة الآمنة للشخصيات السياسية وأعضاء المجتمع المدني ، الذين يتوجب حمايتهم. خالص تعازينا لأسرة السيد بنات وأصدقائه».
من جانبها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية «حماس » ما وصفته بـ«جريمة اغتيال» بنات.
وقال المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري عبر حسابه على موقع «تويتر»: «ندين جريمة اغتيال أجهزة أمن السلطة للناشط والمرشح البرلماني #نزار_بنات ، وهي تعكس السياسة الدموية للسلطة في تصفية الحسابات، وندعو الى محاكمة القتلة، ونعتبر أن رئيس الحكومة محمد شتية يتحمل المسؤولية الأولى عن الجريمة».
وأعلن جبرين البكري، محافظ الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة في وقت سابق من صباح الخميس وفاة الناشط والمعارض نزار بنات بعد اعتقاله من قبل قوة أمنية فلسطينية.
وقال البكري في بيان صحفي إن «على إثر مذكرة احضار من النيابة العامة لاعتقال المواطن نزار خليل محمد بنات قامت فجر اليوم قوة من الأجهزة الأمنية باعتقاله، وخلال ذلك تدهورت حالته الصحية، وفورا تم تحويله الى مشفى الخليل الحكومي، وجرت معاينته من قبل الاطباء حيث تبين ان المواطن المذكور متوفي وعلى الفور تم ابلاغ النيابة العامة التي حضرت وباشرت بإجراءاتها وفق الاصول».
يذكر أن نزار بنات ناشط ومعارض مستقل من بلدة دورا بمحافظة الخليل وعُرف بانتقاداته اللاذعة للسلطة الفلسطينية واعتقل من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية عدة مرات.