التحالف الشعبى الاشتراكى يطلق حملة عالمية لتجميد سداد ديون الدول الأقل نموا وتحويل مخصصاتها لبرامج دعم ضحايا كورونا
مدحت الزاهد: سيتم ترجمة الحملة إلى كل اللغات لتشارك كل الأحزاب اليسارية في العالم الضغط من أجل تحقيق مطالبنا
كتب- إسلام عزالدين
أطلق حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، حملة لمطالبة الدول الغنية ومؤسسات التمويل الدولى، تأجيل سداد ديون مصر وكل الدول المدينة الأقل نموا، شاملا أعباء الدين، وذلك إلى حين انتهاء الأزمة الراهنة التى فجرها فيروس كورونا.
وطالب التحالف في بيان صحفي، صدر اليوم الجمعة، الأحزاب اليسارية والديمقراطية فى العالم بالانضمام لحملته، مشددا على أن «أزمة كورونا لها تداعيات اقتصادية واجتماعية وسياسية خطيرة».
وأوضح البيان أن أزمة كورونا «لم تضرب فقط صحة الناس وفرصهم فى الحياة، بل أدت بسبب طبيعة الإجراءات الاحترازية لتقييد الحركة وتخفيض التجمعات بهدف منع انتشار العدوى إلى فقدان ملايين البشر لوظائفهم وعلى الأخص العمالة الموسمية والمؤقتة والعاملين فى قطاعات النقل البحرى والجوى وقطاعات السياحة والانشطة الخدمية، فضلا عن كل الاثار السلبية الاخرى على الاقتصادات الاقل تطورا».
وذكر «التحالف» فى نداءه أن الأزمة لا تقتصر على تخصيص موارد إضافية لمواجهة الوباء، وحماية حياة البشر بل أدت إلى تقليص وظائف وانهيار وتدهور دخول مختلف الفئات، لافتا إلى أنه «يضاعف من وطأتها تراجع حركة التجارة العالمية الذي ينطوى على اثار سلبية للاقتصادات الاقل نموا».
وأضاف: «كلها تداعيات تستوجب اجراءات للحماية والدعم الاجتماعى للفئات المتضررة، على غرار ما أقدمت عليه الدول الغنية، بالنسبة لمواطنيها، بينما قد لا تتحمل موارد الدول الأقل نموا توفير الدعم اللازم لحماية شعوبها، وتعويض الملايين ممن فقدوا وظائفهم مع استمرار الوفاء بالتزاماتها فى سداد الدين».
وأكد نداء حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن حياة الملايين من البشر مهددة، وأن فئات جديدة ستنزلق سريعا تحت خط الفقر، وهو أمر له آثار سلبية على كل مجالات الأمن الاجتماعى والسياسى والجنائى وعلى الاستقرار فى هذه الدول والعالم الذى تحول إلى قرية صغيرة، تنساب فيها الأزمات من مواقعها إلى كل المحيط وتؤثر سلبا على أمن وسلامة الدول وكل العالم.
وصرح مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن هذه الحملة سيتم ترجمتها إلى كل اللغات وتوزيعها على كل الأحزاب اليسارية في العالم من أجل المشاركة في الضغط من أجل تجميد سداد ديون الدول الاقل نموا – ومن بينها مصر – وتحويل مخصصاتها لبرامج دعم ضحايا الكورونا.