#خرجوا_إسماعيل_يدفن_والدته.. وفاة والدة الصحفي السجين إسماعيل الأسكندراني والجنازة اليوم بالاسكندرية
خالد علي: صلاة الجنازة ظهر اليوم بمسجد المندرة البحري.. وابو الغيط: عاد لرؤيتها قبل 5 سنوات ونصف فتم القبض عليه
إكرام يوسف: ربنا يرحمها ويغفر لها ويصبر قلب ابنها عالوجع.. يا رب عدلك
خالد علي: من 4 أشهر لم تزره بسبب سوء حالتها ولم تسمع صوته لإن السجون لا تسمح للمسجونين بالمكالمة التليفونية
كتبت- نور علي
قال المحامي الحقوقي خالد علي إن والدة الصحفي والباحث إسماعيل الاسكندراني انتقلت مساء أمس الإثنين إلى رحاب الله، مشيرا إلى أن صلاة الجنازة على جسدها تقام ظهر اليوم بمسجد المندرة البحري بالاسكندرية. وطالب خالد علي بخروج إسماعيل لتشييع جنازة والدته قائلا “ياريت أى حد يقدر يساعد فى خروج اسماعيل لحضور جنازة والدته”.
كان خالد علي قد كشف يوم السبت الماضي ، عن تدهور الحالة الصحية لوالدة الإسكندراني، المحبوس على ذمة القضية رقم (18) لسنة 2018، وطالب السلطات المصرية بالسماح له بزيارة والدته في ظل التدهور المستمر لحالتها الصحية.
مشيرا إلى إن والدة الأسكندراني والتي ارتقت روحها مساء أمس كانت تعيش في الإسكندرية، وهو مودع بسجن المزرعة بطرة، لافتا إلى أنه «من أربعة أشهر لم تزوره فى السجن بسبب سوء حالتها الصحية، وبالطبع لم تسمع صوته لإن مصلحة السجون لا تسمح للمسجونين بالمكالمة التليفونية رغم إنها حق منصوص عليه بقانون السجون ولائحة السجون، وللأسف حالة والدته الصحية فى تدهور مستمر، وأصبحت لا تقوى على الحركة وتلازم الفراش».
من جانبهم أطلق صحفيون ومعلقون على صفحات التواصل الإجتماعي هاشتاج ” #خرجوا_إسماعيل_يدفن_والدته و #خرجوا_إسماعيل_الأسكندراني_يدفن_أمه،
وكتب الصحفي محمد أبو الغيط “في نوفمبر ٢٠١٥، يعني منذ ٥ سنوات ونصف، صديقنا الباحث والصحفي إسماعيل الإسكندراني رجع من ألمانيا لزيارة والدته المريضة، فتم القبض عليه في المطار، واتسجن حتى الآن. اليوم اتوفت والدة إسماعيل دون أن تراه أو يراها.. ربنا يرحمها ويصبر إسماعيل حين يصله الخبر الأليم. #خرجوا_إسماعيل_يدفن_والدته”
وتحت هاشتاج #خرجوا_اسماعيل_يدفن_أمه كتبت الصحفية إكرام يوسف والدة المحامي المعتقل زياد العليمي “ياربي عالوجع .. ربنا يرحمها ويغفر لها ويصبر قلب ابنها عالوجع.. يارب عدلك .. مستحيل ربنا يرضى باستمرار الحال ده”
يذكر أن قوات الأمن ألقت القبض على الإسكندراني من مطار الغردقة أثناء عودته من العاصمة الألمانية برلين، في 29 نوفمبر 2015. وقضت المحكمة العسكرية في وقت لاحق بسجن الباحث والصحفي إسماعيل الإسكندراني لمدة عشر سنوات، في القضية رقم (18) لسنة 2018.
واتهم الإسكندراني بنشر خرائط تخص القوات المسلحة، والانضمام إلى جماعة من شأنها العمل على إسقاط الدستور والقانون، وإساءة استخدام وسائل الاتصالات، وهي التهم التي نفاها. ونفى الاسكندراني خلال التحقيقات ما نسب إليه من نشر أخبار كاذبة عن سيناء والانضمام لجماعة محظورة.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد أحالت القضية إلى النيابة العسكرية، التي باشرت التحقيق مع الإسكندراني من دون علم فريق الدفاع عنه، أو حضور أحد المحامين، وذلك بعد انقضاء المدة القانونية لحبسه احتياطياً من دون إحالة للمحكمة، وهو ما كان يستوجب سقوط الحبس الاحتياطي، والإفراج عنه وفقاً للمادة (143) من قانون الإجراءات الجنائية.
ونشرت منصة دفاع للقانون وأعمال المحاماة سيرة ذاتية عن اسماعيل الاسكندراني كشفت فيها دوره كصحفي وباحث في الكشف عن قصة هشام عشماوي وقالت “
اثناء عمله الصحفي حول سيناء والانشطة الارهابية فى المنطقة استطاع الاسكندراني الكشف فى تحقيق صحفي نشره موقع المدن عن وجود ضابط صاعقة مصرى منفصل من الجيش المصري يقوم بقيادة العمليات الارهابية في سيناء ويدعي هشام عشماوى، وقتها شكك الكثيرون فى صحة التحقيق ولكن بعد شهور طويلة اعترفت الدولة المصرية بوجود هشام عشماوي لتصدق على كل المعلومات الواردة فى تقرير الاسكندراني.
وعن ملابسات القبض عليه قالت المنصة “اثناء رجوع الاسكندراني من مشاركته فى مؤتمر علمي فى ألمانيا حول الارهاب، قُبّض عليه فى مطار الغردقه فى نوفمبر 2015.وجهت اليه اتهامات باﻻنتماء لجماعة محظورة أسست خلافا لأحكام القانون “جماعة اﻹخوان”، والترويج لأفكارها، وبث أخبار وبيانات كاذبة عن اﻷوضاع في سيناء ونشرمعلومات تضر بالامن الوطني بالخارج في حوارات و مقابلات صحفية . و بعد تجديد حبسه مرات عديدة واحتجازه احتياطيا لمدة تزيد عن مدة الحبس الاحتياطي القانونية فوجئت هيئة الدفاع بإلحالة القضية للقضاء العسكرى فى القضية رقم 569 لسنة 2015 حصر أمن دولة عليا. اُتهم الإسكندرانى فى القضية رقم 18 لسنة 2018 جنايات شمال القاهرة العسكرية والتى قضت فيها المحكمة العسكرية فى مايو 2018 بحبسه 10 سنوات حضوريا.”
واسماعيل الاسكندراني من مواليد الإسكندرية عام 1983وكان يعمل باحثاً متطوعاً في المركز المصري للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، وصحفيا حرا بجريدة السفير العربي، وباحثا زميلا لمبادرة الإصلاح العربي في باريس، وهو متخصص في شؤون سيناء.
وطبقا لدفاع فقد تخصص الأسكندراني في مناطق الحدود المصرية وكان خبيرا في شؤون سيناء. يدرس الحراك الشعبي والشبابي والحركات الإسلامية وعلاقة الدولة بالمجتمع، وناشط في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وهو باحث زميل لمبادرة الإصلاح العربي (باريس) منذ 2013، كما حصل على زمالة الصحفي العربي الزائر بمركز وودرو ويلسون وزمالة ريجان – فاسيل للديمقراطية بالمنتدى الدولي للدراسات الديمقراطية بواشنطن العاصمة . كما فاز بجائزة العين المفتوحة – هاني درويش للمقال الصحفي الاستثنائي (ألمانيا) ، والمركز الأول عالمياً في مسابقة مقال الشباب العالمية عن الديمقراطية (2009).
شارك الاسكندراني بفصل عن “العنف في سيناء: حرب الدولة على المجتمع وصناعة الإرهاب” في كتاب برنارد روجيه وستيفان لاكروا المسمي ثورة مصر ‘l’Egypte en revolution(s)’ الصادر بالفرنسية (2014) ، وكذلك بفصل عن “المواطنة بين الإسلاموية الجديدة وما بعد الإسلاموية” في كتاب مؤتمر المعهد الهولندي الفلمنكي في القاهرة عن “الإسلام والمواطنة والإعلام الجديد. ونشر أبحاثه في العديد من المنابر العالمية والإقليمية.