آلاف المتظاهرين في أستراليا رفضا للهجمات الإسرائيلية على غزة.. وفرنسا تحظر المسيرات المؤيدة للفلسطينيين والمنظمون يتمسكون بإجرائها
فيما تظاهر الآلاف في مدينة سيدني الأسترالية والمئات في ملبورن، يوم السبت، احتجاجا على الهجمات التي تشنها إسرائيل على غزة في ظل الصراع المستمر منذ أيام، حظرت فرنسا المسيرات المؤيدة للفلسطينيين في باريس في الوقت الذي يتمسك المنظمون بإجرائها
وذكرت وكالة «رويترز»، أن تجمعات حصلت عند مبنى البلدية لبدء مسيرة في الشوارع مرددين فيها هتافات مثل «الحرية لفلسطين» و«الحرية لغزة». وقالت محتجة في سيدني: «أرى انتفاضة أرى أناسا لن يلتزموا الصمت بعد الآن أناسا ضاقوا ذرعا، أناسا يردون على القمع والعنف بالدفاع عن أنفسهم».
وفي ملبورن، اجتمع المحتجون أمام مكتبة ولاية فيكتوريا، وساروا باتجاه مبنى البرلمان وحمل الكثيرون منهم لافتات عليها عبارة «الحرية لفلسطين».
من ناحية أخرى، أفادت وسائل إعلام فرنسية، يوم أمس الجمعة، أن السلطات المحلية قررت حظر المسيرات المؤيدة للفلسطينيين في العاصمة باريس.
وذكر موقع «francetvinfo» نقلا عن قائد شرطة باريس، ديدييه لالمان، أن «هناك احتمالا فعليا لحدوث اضطرابات خطيرة في النظام العام وكذلك انتهاكات ضد معابد ومصالح إسرائيلية»، مذكرا بتظاهرة مؤيدة للفلسطينيين جرت في باريس عام 2014 وتحولت إلى اشتباكات.
وأضاف لالمان قائلا، إنه «منذ العام 2014، نظّمت الكثير من التظاهرات المدافعة عن القضية الفلسطينية وقد جرت بدون أي مشكلة».
وفي السياق نفسه، أعلن منظمو تظاهرة مقررة اليوم السبت في باريس، دعماً للشعب الفلسطيني أنهم ماضون في إجرائها على الرغم من قرار أصدره القضاء وأكد حظرها.
وقالت «منظمة الفلسطينيين»، في منطقة إيل دو فرانس، وهي واحدة من مجموعة تضمّ 27 منظمة، أمس الجمعة، بعد وقت قصير من تأكيد محكمة قرار الحظر: «لأنّنا نرفض إسكات تضامننا مع الشعب الفلسطيني ولأننا لن نُمنع من التظاهر، سنكون حاضرين (في مترو) باربيس (شمال العاصمة الفرنسية) السبت الساعة 15:00».
وقال المحامي سيفن غيز، إنّ «فرنسا هي البلد الديمقراطي الوحيد الذي يحظر مثل هذه التظاهرة! »، معتبراً أنّ قرار حظرها هو هجوم على حرية التعبير. كما شجب الطبيعة «السياسية» لهذا القرار «الذي اتّخذ بموجب طلب من وزير الداخلية جيرالد دارمانان».
يذكر أن القتال يستمر لليوم السادس على التوالي دون ظهور مؤشرات على اقتراب نهايته، إذ أكدت السلطة الفلسطينية استشهاد 11 شخصا في مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية في الضفة الغربية.
ويعقد مجلس الأمن جلسة يوم الأحد لمناقشة الموقف الحالي في المنطقة.
وفي غزة، بلغ عدد شهداء غارات الاحتلال 128 شخصا، بينهم 31 طفلا و20 امرأة، وإصابة 950 آخرين، وفقا لمصادر طبية.
كما قتل 8 إسرائيليين بينهم جندي كان في دورية على الحدود مع غزة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، إن دبابات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي شرق خان يونس وبيت حانون، أطلقت عشرات القذائف المدفعية صوب أراضي المواطنين وبالقرب من منازلهم، ما أوقع إصابات وأضرارا في منازل وممتلكات المواطنين.
وأكدت الوكالة الرسمية أن زوارق بحرية الاحتلال تطلق قذائف صوب شاطئ غزة، بشكل مكثف، مما أدى إلى إحراق عدد كبير من مراكب الصيادين الراسية على الشاطئ، خصوصاً في منطقة ميناء الصيادين غرب مدينة غزة، وعلى شاطئ مدينة دير البلح وسط القطاع، وكبدهم خسائر باهظة.
ويواصل الطيران الحربي الإسرائيلي قصفه للمنازل والشقق السكنية والمقار الحكومية والمؤسسات الأهلية والبنى التحتية في القطاع لليوم السادس على التوالي، ويحولها إلى كومة من الركام، وتهجير السكان، بالتزامن مع الذكرى الثالثة والسبعين للنكبة، التي حلت بشعبنا على يد العصابات الصهيونية.