قوات الاحتلال الإسرائيلي تغلق منطقة الصيد البحري في غزة وتزيل الحواجز أمام المحتجين في ساحة باب العامود
أغلقت دولة الاحتلال الإسرائيلي منطقة الصيد البحري في قطاع غزة بشكل تام، وذلك بعد ثلاث ليال من انطلاق هجمات صاروخية من القطاع الفلسطيني، وفقا لجيش الاحتلال.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن منطقة الصيد الممتدة على نحو 15 ميلا بحريا ستغلق حتى إشعار آخر، حسبما نقل موقع «BBC».
وأطلق مسلحون فلسطينيون في غزة، ليلة السبت، عشرات الصواريخ على جنوبي إسرائيل، بالتزامن مع إعلان الذراع المسلحة لحركة حماس -التي تسيطر على القطاع- دعم متظاهرين فلسطينيين في القدس الشرقية.
وفي ساعات مبكرة من يوم الاثنين، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن أربعة صواريخ على الأقل أطلقت من غزة على إسرائيل، وتصدت منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية لاثنين من هذه الصواريخ، بينما سقط الاثنان الآخران داخل قطاع غزة.
ويمثل الصيد موردًا مهمًا للعائدات في غزة التي تخضع لحصار بري، وبحري، وجوي تفرضه عليها دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ سيطرة حماس على القطاع عام 2007.
وفي القدس، سمحت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، لفلسطينيين بالتجمع بإحدى الساحات في محيط البلدة القديمة، في خطوة تهدف فيما يبدو إلى التهدئة بعد أيام من التوتر والاشتباكات.
وتعد ساحة باب العامود في القدس الشرقية مقصدًا تقليديا للفلسطينيين في شهر رمضان. وأدى قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع الفلسطينيين من التجمع بتلك الساحة إلى اندلاع موجة من أعمال العنف في القدس تعد الأسوأ منذ سنوات.
لكن الشرطة الإسرائيلية قررت الأحد إزالة الحواجز أمام جموع فلسطينية محتشدة في الساحة.
جاء القرار «بعد مشاورات مع قيادات محلية ودينية، وتقييم للموقف، مع الأخذ في الاعتبار حاجة أصحاب المحال التجارية المطلة على الساحة إلى متابعة أعمالهم، فضلا عن محاولة نزع فتيل العنف»، بحسب ما أدلى به متحدث باسم شرطة الاحتلال للوكالة الفرنسية للأنباء.
وأضاف المتحدث أن «قواتنا ما زالت منتشرة على الأرض ولن نسمح بتجدد العنف».
واحتفل مئات الفلسطينيين في ساحة العامود على مرأى من الشرطة الإسرائيلية، حتى استجدت مناوشات بين عناصرها وشباب فلسطينيين لوّحوا بأعلام فلسطينية وانتهى الأمر إلى اعتقال عدد منهم، لكن بقيت الساحة مفتوحة.
واصطبغت ليالي رمضان منذ قدومه في 13 من أبريل الجاري بالاضطرابات. وتشير سلسلة من مقاطع الفيديو عبر الإنترنت إلى اشتباكات بين شباب عرب ومستوطنين متعصبين كاونوا يجوبون الشوارع وهم يرددون هتافات معادية للعرب.
واحتدّ التوتر يوم الخميس عندما زحف متظاهرون ينتمون لليمين الإسرائيلي المتطرف إلى البلدة القديمة مرددين هتافات «الموت للعرب»، وذلك بعد موجة من الهجمات شنها فلسطينيون على يهود في القدس.
وأصيب أكثر من مئة فلسطيني في مصادمات مع الشرطة التي اعتقلت بدورها العشرات خلال الأيام القليلة الماضية. واعتبرت هذه الموجة من العنف في القدس هي الأسوأ منذ سنوات بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين.