إثيوبيا للسفراء الأفارقة: سد النهضة لا يهدد الأمن المائي العربي.. وملتزمون بحل الخلاف الحدودي مع السودان سلميا
كتب- محمود هاشم:
اطلع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن ووزير المياه والري والطاقة، وسيليشي بيكيلي، السفراء الأفارقة في أديس أبابا على المفاوضات الثلاثية الذي يقودها الاتحاد الأفريقي بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة الذي عقد في كينشاسا بجمهورية الكونغو الديمقراطية يومي 4 و5 أبريل الحالي.
وحسب بيان للخارجية الإثيوبية، اليوم الأربعاء، سلط الوزيران الضوء على القضايا التي نوقشت في اجتماع كينشاسا ووجهات نظر إثيوبيا في هذا الشأن، مؤكدين أن المفاوضات الثلاثية التي يقودها الاتحاد الأفريقي هي الطريقة الوحيدة القابلة للتطبيق للتوصل إلى نتيجة مربحة للأطراف المتفاوضة.
وأكد الوزيران أن التعاون وروح الأخوة الأفريقية هما الخيار الأفضل لإدارة واستخدام مياه النيل، ونفيا اعتبار سد النهضة تهديدًا للأمن المائي العربي.
ووصف الوزيران الحديث في هذا الشأن بأنه “تسييس غير مقبول”، ودعيا الدبلوماسيين تفهم الوضع على أرض الواقع وعدم الوقوع في الفخ، حسب تعبيرهما.
وأكدا أنه تماشياً مع البيان الصادر في ختام اجتماع مكتب الاتحاد الأفريقي للجمعية في يوليو 2020، فإن الطريقة الأكثر عملية لنجاح المفاوضات هي أولاً الاتفاق على الملء الأول والعمليات ذات الصلة وثم الشروع في اتفاق شامل بشأن استخدام مياه النيل.
وأبلغ السفراء أنه من أجل تسهيل تبادل البيانات المتعلقة بالملء الثاني القادم لسد النهضة الذي سيبدأ في يوليو 2021، اتخذت إثيوبيا زمام المبادرة وأبلغت رسميًا من خلال وزير المياه والري والطاقة لنظرائه في السودان ومصر.
وتم إطلاع السفراء على الوضع الحالي على طول الحدود بين إثيوبيا والسودان، وأكد الوزيران التزام إثيوبيا بحل المسألة بالوسائل السلمية على أساس الاتفاقات الثنائية وآليات الحدود القائمة.