عفو رئاسي لأيمن موسى| عريضة وهاشتاجات للإفراج عن خريج العلوم السياسية السجين منذ 2013 (أمل وحيد لإنقاذ حياته)
كتب- محمود هاشم
سلكت أسرة وأصدقاء خريج كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة البريطانية أيمن موسى، المحكوم عليه بالسجن 15 عاما في أحداث رمسيس 2013،
أسرة أيمن وأصدقاؤه، جميع الإجراءات القانونية المتاحة لطلب الإفراج عنه، لم يتركوا بابا إلا طرقوه، أو طريقا إلا ساروا حتى نهايته، أملا في خروجه.
مع كثير من المناشدات والطلبات، دعت أسرة وأصدقاء الشاب السجين، للتوقيع على عريضة للمطالبة بإصدار قرار عفو رئاسي عنه بعد قضائه نصف مدة محكوميته.
اضغط هنا
وأوضحت العريضة، التي وقع عليها ما يقارب 13 ألف شخص، أن أيمن موسى ألقي القبض عليه في منطقة رمسيس بوسط القاهرة، في 6 أكتوبر 2013، وتم إدراجه في قضية تضم 68 شخصا بتهمة التجمهر، وأحيلت إلى محكمة الجنايات، لتقضي بالحكم على كل منهم بالحبس 15 سنة في السجن المشدد و5 سنوات مراقبة.
بعد عام ونصف من الحكم، تم رفض نقض المتهمين، ليصبح الحكم نهائيا وباتا وغير قابل للطعن، إلا أن
عددا كبيرا من المتهمين في القضية خرجوا بالفعل خلال سنوات لاحقة ضمن قوائم عفو رئاسي منذ 2016 إلى 2018، قبل أن تغلق قوائم العفو على الباقين منذ ذلك الحين، ومن بينهم أيمن.
الثلاثاء الماضي 6 أبريل، أكمل أيمن موسى نصف مدة محكوميته بواقع 7 سنوات ونصف أيمن، وهي الفترة التي يسمح بعدها بالإفراج الشرطى عن المساجين، وهي المخرج القانوني الوحيد المتبقي في القضية، بخلاف العفو الرئاسي.
يقول أصدقاء أيمن وأسرته: “ساعدونا نوصل صوتنا عشان حرية أيمن، الطالب المجتهد والرياضى، اللى اتبهدل واتظلم فوق الوصف، اتحبس عنده 19 سنة ودلوقتى تم ال27، و أحسن سنين حياته ضاعت بلا ذنب”.
اضغط هنا
بخلاف العريضة، تم تدشين وسمين (هاشتاجين) هما #الحرية_لأيمن_موسى و#عفو_رئاسي_لأيمن_موسى على موقعي “فيسبوك” و”تويتر”، للتضامن مع قضيته، ومناشدة السلطات سرعة الإفراج عنه.
7 سنوات نصف من المعاناة اليومية المستمرة مرت ثقيلة بكل تفاصيلها في حياة الشاب أيمن موسى داخل محبسه في سجن وادي النطرون، بينما ينتظر بلهفة مع كل مرة يفتح فيها باب زنزانته على أمل سماع خبر خروجه، ذكريات وأحلام وأمنيات لم يكتب لها الخروج للنور، زملاء زنزانة يمرون عليه يوميا، يقضون مدد حبسهم ويغادرون، بينما يحدوه الأمل للحاق بهم ولو بقرار عفو ينهي مأساته التي تنتظرها مدة مماثلة لقضاء فترة محكوميته.
اضغط هنا
“أيمن النهاردة كمل نص المدة، سبع سنين ونصف، مش عايزين إلا أنه يخرج بعفو زى أكتر من نصف القضية اللى خرجوا، وهما نفس وضعه بالمللى نفس التهم ونفس الحكم ونفس النقض ونفس كل حاجة، ويمكن منهم كان وضعه أسوأ في القضية كمان وبالرغم من ده خرجوا عفو”.
في السادس من أبريل الماضي، خرجت هذه الكلمات ثقيلة ومليئة بالمرارة من عبدالرحمن مجدي، الصديق السابق لأيمن في زنزانته طوال 6 سنوات، قبل خروجه منذ ما يزيد عن عام، آملا في أن تجد مناشدته الإفراج عن صديقه صوتا مستجيبا، ينقذ ما تبقى من أيام شبابه من الموت داخل أسوار الزنزانة.
وقبل 7 سنوات ونصف من هذا التاريخ، ألقي القبض على عبدالرحمن ووالده، بينما كانا يستقلان سيارتها في نطاق ميدان رمسيس، وتم حبسه على ذمة القضية رقم 10325 لسنة 2013 جنايات الأزبكية، وكان حينها في الثامنة عشرة من عمره، بينما يستعد لدراسة الهندسة في الجامعة الألمانية بالقاهرة، في الفترة ذاتها، ألقي القبض على أيمن موسى في المنطقة ذاتها، وكان طالبا في الجامعة البريطانية، ويبلغ من العمر 19 عاما، ليجتمعان لاحقا داخل زنزانة واحدة، يغادرها الأول بعد 6 سنوات، بينما يمني الثاني نفسه بأمل الخروج في أي لحظة.
توفي والد أيمن في 2015، وأصاب المرض والدته وشقيقه، بينما كان يفقد ما تبقى من زهرة شبابه، وكاد أن يفقد حلمه الدراسي، رحله القائمون على سجن وادي النطرون فجأة إلى زنزانة انفرادية في سجن المزرعة، وفي صباح اليوم التالي، جرى نقله في مدرعة إلى منزله في مدينة نصر، ليخبره مرافقوه حينها إن والدته توفى، وإنه تم نقله لحضور جنازته، قبل إعادته مرة أخرى إلى سجن النطرون.
اضغط هنا
يقول عبدالرحمن عن صديقه: “اعتبروه اتعاقب، هتاخدوا حياته كلها بالكامل عشان غلطة؟! أبوه مات، اتفصل من كليته، حياته اتدمرت، مش كفاية؟ خلاص كفاية، خرجوه عفو زى اللى خرجوا، مش طالبين حاجة مميزة يعنى ولا زيادة ليه لوحده، عاملوه زى اللى روحوا من قضيته ونفس وضعه القانونى، ده كتير؟”.
اضغط هنا
وصل أيمن إلى عامه الثاني في هندسة الميكانيكا بالجامعة البريطانية، قبل صدور قرار بفصله من الدراسة لعدم حضوره – بحكم وجوده في السجن – ليقرر التحويل إلى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في الجامعة نفسها، وينجح في التخرج منها في نوفمبر الماضي، بينما حرص زملاؤه في دفعة هندسة 2016، على تنظيم وقفة تكريمية له، رافعين صوروته وسط هتافات: “بص واسمع واتفرج، أيمن موسى بيتخرج”.
اضغط هنا
قدمت أسرة أيمن وأصدقاؤه طلبا رسميا بحالته للجنة العفو الرئاسى برقم صادر 358 بتاريخ 11/11/2020، وآخر للنيابة العامة عبر خدمة العرائض الالكترونية رقم مسلسل 63307 بتاريخ 3/4/2021، وثالث للجنة حقوق الإنسان في مجلسي النواب السابق والحالي، تواصلوا مع أعضاء برلمان سابقين وحاليين لتوضيح حالته، في انتظار بارقة أمل تبشرهم بخروجه.
اضغط هنا
يقول شقيقه شريف، إن أسرته تدمرت نفسيا منذ القبض على أيمن، خاصة بعد وفاة والده، ثم فصله من كلية الهندسة، وتملك المرض من جسد والدته، ويتابع: “حاولنا نقدم في لجنة العفو ومشينا في كل الطلبات والطرق القانونية بس محصلش أي حاجة”.
اضغط هنا
واستطرد شريف: “أناشد المسئولين يبصوا لأيمن بعين الرأفة والأبوة، ويعاملوه كابن صغير حتى لو غلط ويدوله فرصة تانية، مش كفاية 7 سنين و نص؟ أخويا كان 19 سنة، ودلوقتى عنده 27 سنة والسنين اللي راحت من عمره دي كفاية، أيمن هيكمل نص المدة بعد بكرة، هل ممكن العفو الشرطى عنه بنص المدة؟ أو عفو رئاسى في أي مناسبة قادمة؟”.
واستكمل: “ممكن يبان قرار بسيط، لكنه هينقذ حياة إنسان اتدمرت بالكامل وهيرجع له الروح تانى ليه هو وأسرته، ويخلينا كلنا ممتنين بشكل لا يوصف للأبد، الإنسانية والرحمة من شيم الكرا، ومصر محتاجه ولادها”.