براءة غادة عبد الحافظ من تهمة سب محافظ الدقهلية.. والزميلة الصحفية: أشكر كل من هنأني.. والقضية ليست خلافًا شخصيًا (تفاصيل)
كتب: عبد الرحمن بدر
قضت المحكمة الاقتصادية بالمنصورة، ببراءة الزميلة غادة عبدالحافظ مدير مكتب «المصري اليوم» بالدقهلية، والسيد إبراهيم مرسى المحامى، في القضية المرفوعة من محافظ الدقهلية ضدهما مع رفض الدعويين المدنيتين بصفته وشخصه وإلزامه أتعاب المحاماة، وشكرت الزميلة كل من تضامن معها، مؤكدة أن القضية ليست خلافا شخصيا، مضيفة: «لم نسع لتصعيد الخلاف بل سعى هو لذلك فى محاولة لإسكات صوتنا وكسرنا فى مجتمعنا».
كان محافظ الدقهلية اتهم الزميلة والمحامى بالسب والقذف والتشهير، وشهدت الجلسة الثانية حضورا قويا من نقابتى الصحفيين والمحامين، حيث حضر سيد أبوزيد المستشار القانونى لنقابة الصحفيين، ومحب المكاوى وكيل نقابة المحامين.
وطالب محامى المحافظ والمدعى بالحق المدنى بتوقيع أقصى عقوبة بدعوى أن المحافظ من اختيار رئيس الجمهورية ولا تجوز مهاجمته أو التطاول عليه، فرد عليه محب المكاوى وكيل نقابة المحامين بأن الرئيس السيسى يقوم بتغيير المحافظين والوزراء غير الأكفاء.
وطالب المحافظ في الدعوى بتعويض مدنى نصف مليون جنيه بشخصه ونصف مليون جنيه بصفته محافظا للدقهلية وأودعت هيىة قضايا الدولة الرسوم.
وطعن وائل غالى محامى الدفاع عن الزميلة بالتزوير على مذكرة النيابة لاحتوائها على تزوير معنوى بافتعال أدلة حيث أوردت النيابة في مذكرتها أقوالا نسبتها للشاهد الرئيسى مجرى الفحص الفنى لم ترد على لسانه خلال التحقيقات ونسبت للمتهمين منشورات على لسانها في مذكرة للنيابة رغم أن مجرى الفحص الفنى نفى وجودها صراحة خلال التحقيق وهى الأدلة التي صاغتها النيابة لإحالة المتهمين للمحاكمة، كما أن الفحص الفنى أكد عدم وجود المنشورات، وطعن أحمد على طه محامى الدفاع عن المحامى السيد إبراهيم على المنشورات المقدمة بالتزوير وفقا لتقرير الفحص الفنى ولأنها مقدمة كصور ضوئية.
وقدم سيد أبوزيد مستشار نقابة الصحفيين، شهادات تقدير وجوائز حصلت عليها صحفية «المصرى اليوم» لتفوقها ومهنيتها خلال أداء عملها الصحفى.
وقال مستشار نقابة الصحفيين: «نثق في قضاء مصر العادل أنه سينحاز للقانون ولإنصاف القانون في القضية والتى شهدت خلال التحقيقات مخالفات قانونية جسيمة، حيث أغفل مجرى التحقيقات والشهود الاعتراف بأن المتهمة غادة عبدالحافظ صحفية وعضوة بنقابة الصحفيين ليبرروا صدور قرار الضبط والاحضار بحقها لمخالفة القرار لصحيح القانون الذي يحظر حبس الصحفيين في قضايا النشر»، مشيرا إلى أن الدستور والقانون يكفل حرية الرأى والتعبير لأنهما من دعائم الوطن.
وبعد الحكم قالت غادة عبد الحافظ: «أشكر كل من هنأنى سواء بالإتصال أو رسالة أو بوست، شكرا للفرحة اللى شفتها بجد فى مشاعر كل واحد فيكم بعد حصولنا على حكم البراءة».
وتابعت: «أعتذر لمن لم أتمكن من الرد عليه بالأمس لأن أقسم بالله التليفون لم يتوقف دقيقة ناس أعرفهم وناس لم اتشرف بمعرفتهم اتصلوا بى قبل الجلسة يدعون لنا بالنصر وبعد الجلسة مهنئين لدرجة إنى والله شعرت أن هذه القضية لا تخص غادة عبد الحافظ بل تخص أبناء محافظة الدقهلية المهمومين بقضايا بلدهم وأحزنهم ما آلت إليه خلال الفترة الماضية، تخص الآلاف ممكن وقع عليهم ظلم من السيد المحافظ فكان نصرنا نصرا لهم».
وأضافت غادة: «بعضهم قال لنا ذلك صراحة (دى قضيتنا كلنا) حتى أننى قلت للكثير منهم والله انتم بتحملونى فوق طاقتى وأخشى أن أخذلكم لو أخذنا حكم فقد كنت أخشى عليهم من فقدان الأمل أكثر من خوفى على نفسي، الكل كان ينتظر فرحة ومنّ الله علينا بها، وقد قلت للزملاء إن شاء الله براءة ربنا مش هيقبل يكسر بخاطرنا ولا خاطر الناس دى كلها».