الأوقاف: “وجوب طاعة ولي الأمر” في خطبة الجمعة المقبلة
أعلنت وزارة الأوقاف تخصيص الجزء الثاني من خطبة الجمعة المقبلة، للحديث بشأن وجوب طاعة ولي الأمر، ووجهت جميع الأئمة بالالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت الذي حددته الوزارة، ضمن خطتها الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.
ووجهت الوزارة، في بيان صحفي، باستبعاد أي خطيب لا يلتزم وفقا للتعليمات المحددة، مؤكدة ثقتها في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي.
ونفت الأوقاف ما تردد بشأن غلق المساجد للحد من انتشار فيروس كورونا، مؤكدة أن جميع المساجد في أنحاء الجمهورية مفتوحة في أوقات الصلوات الخمس المفروضة، ولم يصدر عن الوزارة أي توجيه بغلقها، وأن بيان هيئة كبار العلماء يدور حول جواز ذلك متى لزم الأمر ودعت الحاجة الملحة، كما أنه في بيان هيئة كبار العلماء رخصة لمن أراد أن يأخذ بها ولا سيما المرضى وكبار السن.
وقالت هيئة كبار العلماء برئاسة شيخ الأزهر أحمد الطيب، إنه يجوز شرعًا إيقاف الجُمَعِ والجماعات في البلاد؛ خوفًا من تفشِّي الفيروس وانتشاره والفتك بالبلاد والعباد.
وأضافت في بيان اليوم، أنه يتعيَّن وجوبًا على المرضى وكبار السن البقاء في منازلهم، والالتزام بالإجراءات الاحترازية التي تُعلن عنها السلطات المختصة في كل دولة، وعدم الخروج لصلاة الجمعة أو الجماعة؛ بعد ما تقرر طبيًّا، وثبت من الإحصاءات الرسمية انتشار هذا المرض وتسبُّبه في وفيات الكثيرين في العالم، ويكفي في تقدير خطر هذا الوباء غلبة الظن والشواهد: كارتفاع نسبة المصابين، واحتمال العدوى، وتطور الفيروس.
كما أطلقت وزارة الأوقاف حملة لتطهير وتعقيم المساجد ضد فيروس كورونا، برش السجاد وغسلها، وتطهير دورات المياه، ومكان الوضوء، حيث تتلقى غرفة عمليات الوزارة، لدى الانعقاد الدائم فى مقرها بمسجد صلاح الدين بالمنيل، تبليغات تنفيذ المهام الموكلة بالصور للتيقن من جدية الحملات كل فى منطقته.
وأعلنت وزارة الأوقاف أنه بالتنسيق مع الأزهر ومشيخة الطرق الصوفية، وفي إطار قصر عمل المساجد على الصلاة وخطبة الجمعة فقط، ومنع أي تجمعات غير ضرورية بالمساجد وملحقاتها ودور المناسبات التابعة لها، تقرر غلق جميع الأضرحة مدة تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات، مع فتح جميع المساجد في أوقات الصلاة، على أن تقوم الإدارات الهندسية بعمل الصيانة اللازمة للأضرحة خلال تلك الفترة.
وعلقت الوزارة، بدءا من أمس، العمل بجميع دور المناسبات التابعة لها، كما نبهت على جميع العاملين بعدم السماح بإقامة أي عزاء أو عقد قران أو غير ذلك بالمساجد أو ملحقاتها أو دور المناسبات التابعة لها على مستوى الجمهورية، مؤكدة أنه لا منع للصلاة على الجنازة في المسجد.
كما دعت إلى قصر العزاء على مراسم تشييع الجنازة دون إقامة السرادقات، وكذلك في إقامة الأفراح بقصر الدعوة فيها على الأسرتين ما أمكن وخواص الخواص إذا لزم الأمر.
كما نبهت الوزارة بمنع المصافحة بديوان عام وزارة الأوقاف وجميع الجهات التابعة لها لحين إشعار آخر، كما حظرت تقبيل يد أى من العاملين بها ورؤساء القطاعات ومديرى المديريات والمناطق لا الآن ولا لاحقا، فضلا عن عدم المعانقة فى هذه الظروف
وقرر وزير الأوقاف محمد مختار جمعة تأجيل الدراسة بجميع مراكز الثقافة الإسلامية ومراكز التدريب التابعة لوزارة الأوقاف لمدة أسبوعين، اتساقا مع تأجيل الدراسة بالمدارس والجامعات ، وعلى جميع المديريات تنفيذ ذلك اعتبارًا من اليوم، كما تطلق الوزارة خلال أيام برنامج التدريب عن بعد، ويشمل عدة دورات تدريبية تضم كل دورة خمسين إمامًا ومفتشًا ، وذلك في إطار برنامج الدورات المتخصصة .