حزب التحالف يختار خالد البلشي للانضمام للجنة المركزية بـ 82 صوتا.. والزاهد: لدوره ودور درب المتميز
كتب- فارس فكري
انضم خالد البلشى، رئيس تحرير موقع درب إلى مركزية التحالف وصوت بموافقة 82 عضوا، وهى جملة الأصوات الصحيحة من بين 84 شاركوا فى التصويت، وتتيح لائحة التحالف للجنة المركزية أن تضم إلى عضويتها مباشرة 10 أعضاء من القيادات التى انضمت للحزب بين مؤتمرين.
وحيا أعضاء المركزية من خلال النقاشات التى سبقت التصويت الدور المتميز الذى مارسه البلشى فى مواقعه السابقة والحالية كصحفى متميز تحت المطاردة وكوكيل لنقابة الصحفيين ورئيس للجنة الحريات بنقابة الصحفيين وهى الأدوار التي توجهها فوزه بجائزة نيلسون مانديلا.
وكانت اللجنة المركزية قد كلفت فى وقت سابق خالد البلشى برئاسة تحرير “درب” ووجه له الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى ولفريق التحرير رسالة فى أبريل الماضى بمناسبة مرور شهر على إصدارها قبل أن تتعرض للحجب وتواصل رسالتها بطرق أخرى وجاء فى رسالة
وقال الزاهد في رسالته:
إلى رئيس التحرير وفريق العمل
هذه رسالة تحية لك ولكل فريق العمل الذي بلور خلال شهر صحافة متميزة عبر موقع درب، الذى كشف إطلاقه عن أشواق المجتمع السياسي والرأي العام لرئة يتنفس منها، ونافذة رسالتها الأولى، إتاحة حرية تداول المعلومات والآراء، واعتبر درب مولوده وتنفس الصعداء.
ولم تكشف درب عن أشواق الجماعة السياسية فقط، وبأكثر مما نتوقع ، بل كشفت أيضا عن أشواق الصحفيين لموقع يمارسون منه مهنة طال اشتياقهم إليها، بقدر ما تصنعها تجاربهم المبدعة.
وكل هؤلاء رأوا فى درب نموذجًا لإمكانية النشاط، والمعافرة ولو فى مساحات صغيرة ضيقة تفتح باب الأمل فى تغيير سلمي ديمقراطي، ضمانا لسلامة المجتمع وتوازن الدولة، فالسلطة المطلقة، كما قالوا قديما، مفسدة مطلقة وعلى العكس فإن حضور أشكال رقابية، تجهر بصوت الضمير، تمثل ضمانة للمجتمع ومؤسسات الحكم بقدر ما تكون موضوعية فى تنبيهها للاخطاء، وتوجهها لتصحيح المسار بكل المعايير الموضوعية فيما تقدمه من أخبار ومواد صحفية متنوعة.
ودرب سلكت هذا الدرب، كما فتحت نوافذها فى مجال الرأي لكل أطياف الحركة الديمقراطية وكل التيارات السياسية والمجتمعية ملتزمة بسياسة التحرير التى تم إعلانها على الملأ..
وأظن أن من حقنا الإعتزاز بأن درب وأن كانت منبرًا إعلاميًا صادر عن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إلا أنه مفتوح للجميع، مملوك للجميع، متحرر من كثير من عيوب الصحافة الحزبية، التى تحولت إلى نشرات داخلية محكومة بعقلية حلقية ضيقة.
وأظن أن هذه الشخصية، المنفتحة والمتفتحة التى خالفت بها درب اسلوب النشرات، وهذه الملامح هى ما ينبغى أن تكون عليه أنشطة وتوجهات الأحزاب ومنابرها الإعلامية، أن تتيح للمجتمع ولمن توجه لهم الرسالة فرص التداول الحر للاراء والمعلومات، وأن تكون مرآة يرى فيها المواطنون الحقيقة، وليست مرآة يرى فيها الحزب نفسه، فلا تعرض إلا لأنشطته وآراء أعضائه.. ولا تستهدف غير إضافة أرقام لعضويته أو قراء بياناته، بينما رسالتها الأسمى أن تمكن المجتمع من المعرفة وأن تمد أيديها إلى كل تيارات الحركة الوطنية بعمقها الديمقراطى الأصيل. وأن تتيح ما توفره لها الرخصة القانونية من مزايا، لكل الناس فى صحافتها وفيما تبدعه من ورش ثقافية وفنية وكل أشكال الإبداع، والمبادرات الشعبية.
لهذا كان حرصنا على ألا يشعر زوار “درب” بوطأة الحزب أو بقبضة الحزب، ولهذا كثيرا ما اعتذرت عن دعوتك بالكتابة، لتأكيد هذا المعنى بالذات، أن درب وإن كانت منبرًا صادرًا عن التحالف الشعبى الإشتراكي وتعبر عن توجهاته الأساسية، إلا أنها متاحة لكل من يشاركها، هم العمل المشترك لبناء دولة مدنية ديمقراطية، تحتضن طموح الشعب فى الحرية والكرامة والعدالة.
الزملاء الأعزاء فى فريق التحرير :
أود أن أسجل أيضا تقديرنا لعدة أمور اتضحت بعد شهر من إطلاق درب صيحة الحياة:
1- قدمت درب كموقع إخبارى نموذجًا فى الإلترام بقواعد المهنة، وأدبياتها، سواء فى مجال التثبت من صحة الخبر وتنوع المصادر، والإلمام بأراء الاطراف المعنية على اختلافها، على قدر الإمكانيات المحدودة بل والمنعدمة المتاحة، كما أقدر أيضا أن درب لا تنجر إلى غواية المغالاة فى الخصومة، فهي وإن قدمت أخبارًا تخص قطاعا من التجار أو رجال الاعمال يتبعون مبدأ “الأرباح قبل الأرواح”، فإنها كانت صادقة فقدمت نماذج أخرى ممن اعلنوا التزامهم بحق العمال فى العمل والأجر بصرف النظر عن الظروف الحادة الاستثنائية.. وكان المعيار عندها أهمية الخبر، أو تقديرها لأهمية الخبر في إطار السياسة التحريرية التي اتفقنا عليها، وحضور كل الأطراف.
2- والأمر الثاني الذي يتعلق بالأخبار أيضا هو ما تختاره من حزمة أخبار تمثل أولوية للقاريء ، فالعالم ملىء بالأخبار التى لا تتسع لها كلها مساحاته وموارده، ومع هذا تختلف فيما تقدمه وفى طبيعة شخصيتها وملامحها، ويبدو لي أن درب تحسن اختيار الباقة التى تقدمها للقراء والمرتبطة بالقيم الكبرى لرسالتها السياسية والإعلامية .
3- إن درب التزمت بما اتفقنا عليه فى التوجه السياسى للتحالف الشعبى الإشتراكي والقوى الديمقراطية فى ظروف هذه الأزمة الخاصة التى تجتاح العالم بأن نكون جزءًا من الحل وليس جزءًا من الأزمة، فلم تلجأ للتهويل أو التهوين، ولم تقتدي بما فعلته مواقع أخرى من المبالغات والشماتة فى إصابة أي إنسان مهما كان منصبه وموقعه منا ومنها، كانت أخبارها محاولة لعكس حجم الأزمة التي نواجهها، تابعت أخبار الجميع وكيف طال الوباء رؤساء دول وحكومات، وكيف نال من البسطاء، فالعالم يواجه خطرا غير مسبوق كشف أزمة المؤسسات الصحية وأثر سياسات الخصخصة وتخفيض الانفاق الاجتماعى
4- إن هذا الوعي لم يمنعها من ممارسة سلاح النقد والكشف عن الأخطاء مثلما رأينا فى المادة الصحفية الخاصة بالإهمال فى بعض المواقع فى مواجهة خطر كورونا، والبعد عن الشفافية والاعتراف بالخطأ مما فاقم الإصابات.
5- إن درب تتابع قضاياها مثلما رأينا فى الحوار، الذي فجره خالد علي عن حقوق العمال وضمانات العمل، والذى تابعه أحمد فوزي وزهدي الشامي وإلهامي الميرغني وغيرهم .
6 – إن التقارير والتحقيقات فى درب اتجهت إلى معالجة قضية ضحايا كورونا، وهى ليست مجرد فيروس، بل أن توابعه أخطر، بسبب ما توجبه الاجراءات الاحترازية من ضرورة التباعد الإجتماعي وحظر التجوال الذى ضرب أرزاق الملايين. تقارير وتحقيقات درب كانت على الخط مع اهتمامها بطرح ما تبلور فى المجتمع من سياسات بديلة قدمتها مبادرة التحالف وغيرها من المبادرات.
7- لم تغفل الجانب العلمي والطبي في التعامل مع الأزمة من خلال متابعات يومية لكل جديد، وحرصها على عرض التقارير العلمية المنضبطة، حول الاكتشافات الجديدة، ودعمتها برؤى الخبراء والمختصين سواء عبر تغطية يومية، لأحاديث منى مينا، أو من خلال حوار هام ومفصل مع د.علاء عوض غاص في الأزمة وابعادها العلمية، والاجتماعية.
8- إن إبداعات درب فتحت نوافذ لمواهب كنا نعرفها، ومواهب تتفتح وتفاجأنا كرائد سلامة وآخرين .
9- وأعطت درب لقضية إطلاق سراح سجناء الرأي والمحبوسين احتياطيًا فى غير قضايا العنف، وكبار السن والمرضى كل ما تستحقه من اهتمام .