قصة بكاء عادل إمام في كواليس “بودي جارد” ورفضه إلغاء عرض المسرحية بعد وفاة نسيبه مصطفى متولي
عبد الرحمن بدر
بعد أكثر من عقدين من بدء عرض مسرحية الزعيم عادل إمام الأخيرة “بودي جارد”، تم الإعلان مؤخرا عن عرضها على منصة شاهد، بحسب ما أعلن تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفية بالمملكة العربية السعودية.
ومسرحية بودي جارد من بطولة عادل إمام بطولة، وتأليف يوسف معاطي، وإخراج رامي إمام، وشارك فيها من النجوم عزت أبوعوف، مصطفى متولي، سعيد عبدالغني، وشيرين سيف النصر، ورغدة.
ووقعت مفاجأة حزينة أثناء عرض المسرحية حيث رحل الفنان مصطفى متولي، وتوقع الجميع أن يتم إلغاء العرض في هذا اليوم الحزين، فلم يكن مصطفى متولي مجرد زميل لعادل إمام، لكنه زوج شقيقته وصديقه المقرب الذي شاركه في العديد من الأعمال المميزة، لكن الزعيم رفض الإلغاء وأصر على أن يتم العرض، وبسرعة تم الاتفاق مع الفنان محمد أبو داود، ليحل محل مصطفى متولي.
وعن تفاصيل هذا اليوم قال أبو داود في تصريحات سابق: “إنه لو تكرر الموقف لن يوافق”.
وتابع: “عادل إمام أخبرني عقب دفن مصطفى متولي مباشرة: تفتح المسرح بكرة وتعمل بروفة النهاردة بالليل، قالي ده إنقاذ موقف، وعشان مصطفى متولي كان صاحبي وافقت”.
وأضاف: “زمايلي في العرض كانوا يبكون بمجرد، وهذا الموقف من أصعب ما مررت به في حياتي”.
ومن أبرز الفنانين الذين اعترضوا على افتتاح المسرح وعدم الاعتذار الفنانة رغدة، مما دفعها لتصرخ في الزعيم بكواليس المسرحية “أنت إيه يا أخي مبتحسش حرام عليك؟”.
لكن عادل إمام تماسك وظل يؤدي عمله بإتقان والجمهور لا يتوقف عن الضحك، وبمجرد انتهاء العرض انهار عادل إمام، وأجهش بالبكاء على رحيل صديقه ونسيبه.
وبرر عادل إمام إصراره على إكمال العرض في تصريحات سابقة لـ(إم بي سي مصر”، قائلا: “هناك اتفاق بيني وبين المشاهد، المشاهد دافع ثمن تذكرة، والتذكرة هي عقد بين الممثل والجمهور، المشاهد ملوش دعوة مين مات ملوش دعوة، وكنت بدخل أعيط في الكواليس لحزني على متولي”.
وينتظر جمهور عادل إمام عرض مسرحيته بفارغ الصبر بعد مرور 21 عامًا على بدء عرضها، حيث تحظى مسرحياته بشهرة ومتابعة كبيرة، ومن أبرز المسرحيات التي يحرص الجمهور على مشاهدتها للزعيم، “مدرسة المشاغبين”، “شاهد ماشفش حاجة”، “الواد سيد الشغال”.