حوادث طعن وإطلاق نار في اشتباكات خلال مسيرات لتأييد مزاعم ترامب حول تزوير الانتخابات
كتب – أحمد سلامة
طُعن أربعة أشخاص وأصيب خامس بطلق ناري في اشتباكات خلال مسيرات في مدن أمريكية كبرى خرجت لتأييد مزاعم الرئيس دونالد ترامب بوقوع تزوير في انتخابات الرئاسة.
وقالت شرطة ولاية واشنطن في تغريدة على تويتر في وقت متأخر من مساء السبت إن إطلاق نار وقع بعد اشتباكات بالقرب من مبنى الكابيتول في أولمبيا، وإن أحد المشتبه بهم قد تم اعتقاله.
وفي العاصمة الأمريكية، قال رئيس قسم الاتصالات في دائرة الإطفاء والطوارئ، دوج بوكانان ، لوكالة فرانس برس إن أربعة أشخاص تعرضوا للطعن ونقلوا الآن إلى المستشفى “بجروح خطيرة”. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن 23 اعتقلوا طوال اليوم.
ولم يكن هناك ما يشير، حسب وسائل إعلام غربية من بينها “بي بي سي”، إلى ما إذا كان أي من الضحايا قد شارك في الاحتجاجات المؤيدة أو المعارضة.
وكان اليوم قد بدأ بأجواء احتفالية حيث ملأ الآلاف من المتظاهرين ذوي القبعات الحمراء شوارع واشنطن لدعم الرئيس، ولم يردعهم رفض المحكمة العليا الأمريكية يوم الجمعة لما قد يكون فرصته الأخيرة لإلغاء النتائج.
كان ترامب قد دعا المحكمة العليا إلى إظهار “حكمة وشجاعة عظيمتين” في التعامل مع دعوى ضد نتائج التصويت في انتخابات الرئاسة والتي تؤكد فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، حيث كتب في تغريدة عبر “تويتر”، “إذا أظهرت المحكمة العليا حكمة وشجاعة عظيمتين فسوف يفوز الشعب الأمريكي ربما بأهم دعوى في التاريخ وستحظى عمليتنا الانتخابية بالاحترام مجددا”.
لكنه في أعقاب ذلك، أعرب عن شعوره بالخزي تجاه قرار المحكمة العليا في البلاد برفض الدعوى التي طالبت بإلغاء فوز الديمقراطي جو بايدن في 4 ولايات حاسمة.. وغرد عبر تويتر قائلا “المحكمة العليا حقا خذلتنا”، واصفا إياها بأنها “لا تملك الحكمة ولا الشجاعة”.
وواصل ترامب انتقاده لوسائل الإعلام، ووصفها بالمزيفة، واعتبر أن حصوله على 75 مليون صوت فوزا في الانتخابات، وتساءل قائلا: “لماذا لم تتحدث وسائل الإعلام المزيفة ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل عن التقرير حول (الشؤوون المالية لـ) ابن بايدن قبل الانتخابات”.. مضيفا أن حصوله على 75 مليون صوتا يعني فوزه في الانتخابات الرئاسية.
وعلى الرغم من تأكيد نتائج الانتخابات من قبل مسؤولي الانتخابات بالولاية، العديد منهم جمهوري، والقضاة في عدة ولايات رئيسية، إلا أن المتظاهرين المؤيدين لترامب وجدوا تفسيراتهم الخاصة لنتيجة الانتخابات.
وقد صادقت جميع الولايات الآن على نتائج الانتخابات، حيث منحت بايدن 306 أصوات في الهيئة الانتخابية مقابل 232 لترامب، لكن المتظاهرين أصروا على وجود تزوير واسع النطاق في الانتخابات.
وأشار بعض المتظاهرين إلى “تدخل أجنبي”، بينما أشار البعض الآخر إلى البرامج التي زُعم أنها أدت إلى محو ملايين الأصوات للرئيس، ولكن ليس تلك الخاصة بالمرشحين الجمهوريين الآخرين في نفس بطاقات الاقتراع، حسب “بي بي سي”.
وتم البت في العشرات من قضايا المحاكم التي تزعم الاحتيال أو الطعن في النتيجة، وكلها تقريبًا لصالح بايدن، حيث قدم بعض القضاة انتقادات لاذعة لنقص الأدلة.
i love this faultless post