تجمع المهنيين السودانيين يشن هجوما حادا على تشكيل “مجلس شركاء الفترة الانتقالية”: استمرار لفرض ترتيبات منافية لروح الثورة
كتب – أحمد سلامة
شن تجمع المهنيين السودانيين هجوما عنيفا اليوم الجمعة على تحالف قوى الحرية والتغيير على خلفية الإعلان عن تشكيل “مجلس شركاء الفترة الانتقالية”.
وفي بيان شديد اللهجة نشره عبر “فيسبوك” أكد تجمع المهنيين السودانيين رفضه تكوين المجلس المذكور “شكلا وموضوعا”، باعتباره “التفافا جديدا على آليات مراقبة وتوجيه الفترة الانتقالية التي يمثلها المجلس التشريعي والذي يجب أن يتم تكوينه بمعايير تعكس وزن وتنوع القوى الثورية”.
وقال البيان إن هذه الخطوة تأتي “في مواصلة لمنهج فرض ترتيبات منافية لروح ثورة ديسمبر وأهداف الفترة الانتقالية”، مؤكدا عدم اعتراف التجمع بالهياكل الحالية لقوى الحرية والتغيير، و”عدم أهليتها لتمثيل قوى الثورة أو تكملة أي من هياكل الحكم، ناهيك عن مثل هذا المجلس المنبت الذي تم الزج به في تعديل الوثيقة الدستورية بغير مرجعية، إذ لم ينص عليه في أي اتفاق بما في ذلك سلام جوبا”.
وكان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، قد كشف ، الخميس، عن تشكيل مجلس شركاء الفترة الانتقالية.
وذكرت وكالة (سونا) الرسمية أن مجلس شركاء الفترة الانتقالية يتكون من 29 عضوًا، الفريق اول عبد الفتاح البرهان والفريق أول شمس الدين كباشي والفريق ياسر العطا والفريق ابراهيم جابر والفريق عبد الرحيم دقلو ودكتور عبد الله حمدوك.
وحصلت “الحرية والتغيير” على ثلاثة عشر عضوًا، وهم: عمر الدقير وعلي الريح السنهوري وطه عثمان إسحاق ومحمد ناجي الأصم وفضل الله برمة ناصر ومريم الصادق المهدي وبابكر فيصل بابكر وحيدر الصافي شبو وكمال حامد بولاد ويوسف محمد زين وجمال إدريس الكنين ومعاوية حامد شداد ومحمد فريد بيومي.
ونالت الجبهة الثورية تسعة مقاعد ويمثلها مالك عقار اير ومني اركو مناوي والهادي إدريس يحيى والطاهر أبكر حجر وخميس عبد الله أبكر وجبريل ابراهيم والتوم الشيخ هجو، فيما خصصت مقعدين لمؤتمر سلام شرق السودان.
وحددت اللائحة اختصاصات المجلس وسلطاته في توجيه الفترة الانتقالية بما يخدم المصالح العليا للسودان، وحل التباينات ووجهات النظر المختلفة وحشد الدعم اللازم لإنجاح الفترة الانتقالية.