بعد قطر.. الكويت تؤكد وجود مباحثات مثمرة للتوصل لاتفاق نهائي لحل الأزمة الخليجية
أكد وزير الخارجية الكويتي وزير الإعلام بالوكالة أحمد ناصر المحمد الصباح، أن المباحثات التي جرت خلال الفترة الماضية لحل الأزمة الخليجية والتوصل إلى اتفاق نهائي للمصالحة كانت مثمرة.
وقال الصباح في بيان له اليوم، بثه التلفزيون الكويتي اليوم (الجمعة) حول آخر التطورات والمستجدات في المنطقة: في إطار جهود المصالحة التي سبق أن قادها أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، واستمرارا للجهود التي يبذلها حاليا أمير البلاد نواف الأحمد الجابر الصباح، ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، لحل الأزمة، فقد جرت مباحثات مثمرة خلال الفترة الماضية.
وتابع: “أكد كافة الأطراف حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبهم”.
وأضاف وزير الخارجية الكويتي: “في هذا الإطار نعرب عن التقدير لكبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر على الجهود القيمة التي بذلها أخيرا في هذا الصدد”.
كان وزير الخارجية القطري أكد، اليوم الجمعة، وجود تحركات حالية لحل الأزمة الخليجية المستمرة منذ أكثر من 3 أعوام.
وقال محمد بن عبد الرحمن، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، في العاصمة الإيطالية روما، “إن هناك تحركاً الآن لحل النزاع الخليجي”.
وأشار إلى أن بلاده متفائلة بحل الأزمة الخليجية، مضيفاً: “لا نستطيع القول أن جميع المشاكل ستحل في يوم واحد”، مبيناً أن “وحدة الخليج ستكون لمصلحة الجميع”.
وجدد تأكيده على أن أي حل للأزمة الخليجية “لا بد أن يكون حلاً شاملاً يحفظ وحدة الخليج”، متابعاً: “نأمل أن تتحرك الأمور في الاتجاه الصحيح، لكن لا يمكننا التكهن إن كان التحرك وشيكاً أو سيحل الأزمة الخليجية بالكامل”، بحسب ما نقل موقع “الخليج أونلاين”.
وكانت وكالة “بلومبيرغ”، قالت أمس الخميس، إن دولة قطر والسعودية تقتربان من صفقة “أولية” لإنهاء الأزمة بينهما، وذلك بوساطة أمريكية.
ونقلت الوكالة عن مصادر، أن الصفقة محل الحديث لا تشمل الدول الثلاث الأخرى المشارِكة في مقاطعة قطر منذ يونيو 2017، وهي مصر والإمارات والبحرين.
وقال أحد المصادر، إن ترتيباً أوسع (بين جميع الأطراف) لا يزال بعيد المنال، بسبب بقاء بعض القضايا العالقة، من ضمنها علاقات الدوحة مع طهران.
ولفتت الوكالة إلى أن الاختراق المحتمل يأتي بعد أشهر من الجهود الدبلوماسية الحثيثة التي قادتها الكويت.
وأدت هذه الجهود إلى نتيجة، بحسب بلومبيرغ، خصوصاً بعد “الزخم النهائي” من قِبل جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، الذي زار الرياض والدوحة هذا الأسبوع.
وسيشمل التقارب بين الرياض والدوحة، على الأرجح، إعادة فتح الأجواء والحدود البرية، وإنهاء “الحرب الإعلامية”، وخطوات أخرى لبناء الثقة ضمن خطة مفصلة لاستعادة العلاقات تدريجياً، بحسب المصادر.
ومساء الأربعاء، قالت مصادر خليجية لـ”الجزيرة”، إن الساعات القادمة قد تشهد انفراجة في الأزمة، مشيراً إلى حراك نشط ومباحثات تجري في هذه الأثناء قد تفضي إلى نتائج مهمة.
والأربعاء أيضاً، التقى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، جاريد كوشنر، الذي وصل إلى الدوحة مساء الثلاثاء، قادماً من الرياض، بعد أن أجرى مشاورات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وكانت الدول الأربع (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر) أعلنت، في يونيو 2017، قطع علاقاتها مع قطر وفرض إغلاق عليها، ووضعت 13 شرطاً للتراجع عن الحصار وقطع العلاقات.
ومراراً أكدت الدوحة رفضها لكل ما يمس سيادتها واستقلال قرارها الوطني، مؤكدة في الوقت نفسه استعدادها للحوار على قاعدة الندية واحترام السيادة.