لعنة التدوير.. تدوير الزميل الصحفي سيد عبدالله على ذمة قضية جديدة بعد 26 يوما من قرار إخلاء سبيله دون تنقيذ
أمنية فوزي : فوجئت باتصال هاتفي يخبرني بوصول سيد لنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس بينما انتظر الافراج عنه
سيد عبد الله وصل لقسم عتاقة وبعد 10 أيام اختفى من القسم.. واسرته علمت بنقله لمقر الأمن الوطني بالسويس
قالت الزميلة أمنية فوزي زوجة الصحفي سيد عبد اللاه، إن زوجها تم تدويره اليوم على ذمة قضية جديدة، بعد أكثر من 26 يوما من قرار الإفراج عنه دون تنفيذ.
وأوضحت أمنية لـ”درب” أنها تلقت اتصالا تليفونيا من أحد المحامين أخطرها فيه بوصول عبداللاه إلى نيابة أمن الدولة بالتجمع الخامس للتحقيق معه على ذمة قضية جديدة، وأن المحامي الحقوقي خالد علي حضر التحقيق معه، ولم يتسن لنا معرفة رقم القضية الجديدة ولا الاتهامات التي وجهتها النيابة له.
كانت محكمة جنايات القاهرة قررت إخلاء سبيل سيد عبد اللاه بإجراءات احترازية ضمن مئات آخرين يوم 3 نوفمبر الماضي، لكن القرار لم ينفذ حتى الآن، حيث تم نقله إلى قسم عتاقة وبعد أكثر من 10 أيام اختفى من القسم، وأخطرت أسرته بنقله لمقر الأمن الوطني بالسويس، لتفاجأ زوجته اليوم بتدويره على ذمة قضية جديدة.
وكان سيد عبد اللاه قد ألقي القبض عليه ضمن آلاف المواطنين في غضون الاحتجاجات التي شهدتها مصر في 20 سبتمبر من العام الماضي 2019، وظل رهن الحبس الاحتياطي علي ذمة القضية 1338 لسنة 2019 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة، إلي أن أصدرت محكمة الجنايات المنعقدة بغرفة المشورة قرارا قضائيا بإخلاء سبيله والذي صار نهائيا واجب النفاذ لعدم طعن النيابة عليه.
وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، يوم الثلاثاء، 17 نوفمبر النائب العام ووزير الداخلية “بتوفير الحماية لسيد عبد اللاه مشيرة إلى أن سلامته باتت في خطر”.
وقالت الشبكة، في بيان، إنه “منذ قرار المحكمة بإخلاء سبيله في 3 نوفمبر، منذ 15 يوما وقتها، تم ترحيل سيد إلى قسم شرطة عتاقة، ومنذ ذلك الحين دأب تابعين لأجهزة أمنية على اقتياده إلى أماكن مجهولة وإعادته ثانية لمقر احتجازه دون أي سند أو إذن قضائي وفي تحدي سافر لأحكام القضاء.وانتهى الأمر باختفاء الصحفي سيد عبد اللاه تماما، مما يثير المخاوف عن احتمال إعادة تدويره وآخرين في قضية جديدة.
كانت زوجة الزميل الصحفي، المحبوس، بعد القبض عليه أثناء ممارسته عمله الصحفي وتصوير وقائع احتجاجات السويس، بعثت برسالة إلى زوجها في محبسه بعد مرور أكثر من عام على حبسه.
وجاءت الرسالة، ضمن فعاليات حملة “افتكروهم واكتبوا عنهم” التي أطلقها موقع “درب” للحديث عن أوضاع الصحفيين وظروف حبسهم واحتجازهم والمطالبة بالإفراج عنهم.
ويواجه سيد عبد اللاه اتهامات على ذمة القضية رقم 1338 لسنة 2019 حصر أمن دولة بنشر وبث وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها.
وقالت الزوجة في نص رسالتها في 29 أكتوبر الماضي:
٤٠١ يوم مروا عالغياب زوجي ورفيق دربي، مرت كل المناسبات وهو بعيد عننا وبتتعاد تاني علينا نفس المناسبات وهو لسة بمحبسه بطره وإحنا بمحبسنا بالخارج قسما بالله شعوريَ أنا وأولاده في زنزانتنا الخاصة بنا ولا يعلم بها أحد سوانا.
إحنا مش أكتر من أموات بنتحرك، تكررت المناسبات واتعادت تاني، علينا ٦ أكتوبر و٢٤ أكتوبر عيد السويس القومي سيد في الأيام دي بيكون في قمة حماسه لأنه عاشق لتراب وطنه، سيد مايستاهلش يكون مكانه زنزانة.
أولادي اتدمروا نفسيا جدا،٠ اياد ابني ماسك ملابس باباه وبيشمها ويحضنها ولما اخدتها منه بكي َوصمم تفضل فحضنه ولاول مرة من وقت القبض عالسيد ابني ينام النوم العميق ده لانه اخدت تيشيرت سيد فحضنه واوهم نفسه انه فحضن والده، مروان ماسك صورة باباه وقاللي سيبيني مع بابي شويه عايز اتكلم معاه.
إياد أول يوم دراسة بداية أهم مرحلة في حياته رايح مدرسته وفي عينه سؤال ودموع أنه رايح من غير أعز الناس ليه، كلامي مش مرتب ولا منظم لأني وصلت لمرحلة صعبة، حياتي مدمرة محطمة، أولادي مشافوش باباهم من شهر ١٢، هو رافض يشوفوه وخصوصا من ورا سلك، ماتت جوانا كل معاني الحياة، بحاول أصمد لكن صعب قوي.
كلمة مروان لسيد، وحشتني عايزك، نفسي تيجي توديني المدرسة، عايزك ترجع أنا بحبك، أنا بعيط كل يوم وبصلي لربنا وبرضه مبترجعش، كلمة إياد، عايزك ترجع أبوسك وأشم ريحتك وحشتني يا بابي، أما آسر فللأسف ميعرفش حتى شكل سيد، لأنه اتقبض عليه وهو ٩ شهور النهاردة هو سنة، و١١ شهرا، آسفة يا ابني مش بأيدي أنك متعرفش يعني إيه أب.
أما رسالتي أنا، هي للسيد رئيس الجمهرية، يا سيادة الرئيس، هذا الشاب زوجي خلف أسوار السجون تخلت عن ملامحه كل معاني الحياة والإنسانية، سيد مش مجرم ولا إرهابي، سيد نزل هو وأسرته لتفويض سيادتكم، سيد كان ومازال مضطهد من الجماعة المحظورة بسبب آرائه المضادة لهم، وسيادتك تعلم جيدا مدي اضطهادهم لمن يخالفهم الرأي، وبالرغم من ذلك زج معهم بنفس السجن، أنا أخشى على حياة زوجي، أبناء الوطن البررة مازالوا في السجون.