فيديوهات وصور| “درب” ترصد شوارع القاهرة بعد الأمطار: معاناة الشلل المروري في الطرق الغارقة (الخروج للضرورة القصوى)
كتب – أحمد سلامة
في أعقاب الأمطار التي هطلت، مساء الأربعاء، جابت “درب” عددًا من شوارع العاصمة المصرية القاهرة للوقوف على الأوضاع ورصد الحالة المرورية.
وتعرض عدد من محافظات الجمهورية، لموجة من الطقس السيئ، حذرت منها هيئة الأرصاد الجوية، وتستمر حتى الجمعة المقبلة، ويصاحبها انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، الأمر الذي صاحبه عدة قرارات بشأن تعطيل الدراسة وغيرها من المصالح الحكومية.
وكالعادة، توقفت حركة السير في شوارع القاهرة بشكل شبه كامل، الأمطار التي أغرقت الشوارع تسببت في حالة من التكدس خاصة في ظل وجود سيارات الشفط التابعة لإدارة الطوارئ وهيئة تجميل القاهرة، وهو ما تسبب في زيادة الاختناقات المرورية.
الأمر ليس جديدًا على شوارع القاهرة، فخلال السنوات القليلة الماضية، باتت (العاصمة) عُرضة لـ “الشلل الكامل” مع تساقط أي قدر من مياه الأمطار، فمنذ أيام وبالتحديد خلال يوم الجمعة الموافق 20 نوفمبر تعرضت المدينة للحالة نفسها وشهدت انسدادا مروريًا خانقا أيضًا.
فعلى طريقي “الأوتوستراد” و “صلاح سالم”، شهدت الحالة المرورية توقف شبه كامل بسبب تراكم مياه الأمطار، فيما تحولت “منطقة المنصة” إلى “بركة سباحة” رغم المحاولات المستمية من الأجهزة المعنية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه عبر الدفع بسيارات “شفط المياه” لفتح الطرق أمام المارة.
اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، تابع عملية شفط مياه الأمطار بطريق المنصة، مناشدًا المواطنين عدم الخروج إلا للضرورة القصوى لتسهيل عمل أجهزة المحافظة والصرف الصحي في رفع تراكمات مياه الأمطار من الشوارع وتسيير الحركة المرورية.
التكدس المروري امتد إلى حي مدينة نصر الذي شهد حالة من التوقف الكامل للسير بعدة شوارع رئيسية منها طريق النصر، وشارع عباس العقاد، وشارع الثورة.. فرغم التحديثات التي أجريت مؤخرًا وزيادة عدد الكباري إلا أن ذلك لم يمنع حالة التكدس على الإطلاق.
الطريق من وسط القاهرة -التي تعتبر أخف الأحياء ضررًا- إلى حي مصر الجديدة بشرق العاصمة، استغرق نحو ثلاث ساعات ونصف، وهي المسافة التي تستغرق في العادة نحو 25 دقيقة.
وعلى “الدائري”، تحولت بعض جوانب الطريق إلى ما يشبه البحيرات، بسبب عدم وجود شبكات للصرف الصحي أو صرف الأمطار، وصعوبة وصول سيارات الشفط المخصصة.
اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، أصدر قرارا بتعليق الدراسة، الخميس، بسبب الأمطار التي تعرض لها المحافظة، لافتا إلى استمرار جهود الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لشفط مياه الأمطار، وتسيير الحركة المرورية.
وقد أدى تساقط الأمطار إلى قطع الكهرباء والمياه في بعض الأحياء، وتعطل شبكات الاتصالات في بعض المناطق وضعفها في مناطق أخرى، إضافة إلى ما رصدته “درب” من توجه سيارات الشفط إلى أماكن تراكم المياه (المعروفة سلفًا) عقب تساقط الأمطار والتوقف (الذي أصبح بديهيًا) لحركة السير.. وهو ما يطرح تساؤلات جادة حول استعدادات كافة الأجهزة المعنية، خاصة في ظل التحذيرات التي أطلقتها هيئة الأرصاد حول تعرض البلاد لحالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية.
ورغم تحذيرات الهيئة على مدى الأيام القليلة الماضية، إلا أن “العاصمة” تعرضت لما تتعرض له كل مرة من حالة شلل كامل، مع تحذيرات مستمرة من الخروج من المنازل وضرورة الابتعاد عن أعمدة الإنارة، وهو ما يعني الاستسلام الكامل والتام لظاهرة طبيعية في بلد غير مطير.. وهو ما يدفع إلى التساؤل حول “فقه الأولويات” في العملية الإدارية الحاكمة.