منصة اللاجئين: إخلاء سبيل 10 متهمين بمخالفة قانون التظاهر تجمعوا في عزاء الطفل السوداني
كتب- فارس فكري
قالت منصة اللاجئين في مصر إن قاضي المعارضات بمحكمة جنح مدينة 6 أكتوبر أصدر قرارا بإخلاء سبيل 10 لاجئين وملتمسي لجوء سودانيين بكفالة مالية قدرها ألفين جنيه لكل واحد منهم في القضية رقم 3878 لسنة 2020 إداري ثالث أكتوبر، وكانت النيابة العامة قد أمرت في 3 نوفمبر الماضي بحبسهم احتياطيا على ذمة التحقيق في القضية المذكورة باتهامات تتعلق بمخالفة قانون التظاهر.
ترجع أحداث القضية إلى أول نوفمبر الماضي الذي شهد تجمعين لعدد من اللاجئين وملتمسي اللجوء السودانيين الأول أمام منزل الطفل السوداني محمد حسن بمنطقة مساكن عثمان بمدينة السادس من أكتوبر لتقديم واجب العزاء في فقيدهم وانتظار استلام الجثمان ودفنه.
كان الطفل محمد حسن قد راحت حياته ضحية اعتداء همجي من مصري في الأربعينات من عمره في 29 أكتوبر الماضي وانتشر فيديو مؤلم على وسائل التواصل الاجتماعي للحظات الأخيرة من حياته بعد طعنه.
والتجمع الثاني كان أمام مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالحي السابع بنفس المدينة للمطالبة بتدخل المفوضية للحصول على العدالة من قاتل الطفل والمطالبة بمزيد من الحماية لهم كما تنص المواثيق الدولية خاصة في ظل تداعيات وباء كورونا وارتفاع وتيرة الانتهاكات بحقهم.
وقامت قوات الأمن بفض التجمعين ( باستخدام المياه أمام مقر المفوضية وباستخدام قنابل الغاز أمام منزل الطفل- وذلك بحسب شهود عيان، وألقت القبض على عدد منهم، وأثناء توجه والد الطفل مع عدد من الشباب السودانيين المعزين في نفس الوقت لاستلام جثة الفقيد تم توقيف الشباب بصحبته والتحفظ عليهم داخل قسم الشرطة.
واستمر التحفظ على 10 من اللاجئين وملتمسي اللجوء وهم: ( أدم موسى، ادم محمد، عبد السلام، سوم ديو، معتصم أحمد ، منصور، ألماس، محمد البشر، عبد الكريم، محجوب)، منهم نشطاء وأعضاء في مبادرات مجتمعية ومدير مركز تعليمي للاجئين، وتم إحالتهم للنيابة باتهام مخالفتهم لقانون التظاهر والتجمهر بدون تصريح والإخلال بالأمن العام، وحبستهم نيابة 6 أكتوبر 4 أيام على ذمة التحقيق.
من اللفتات الإنسانية العظيمة اليوم هي حضور والد الطفل #محمد_حسن للتضامن مع الشباب الذين تم إلقاء القبض عليهم بسبب تضامنهم وتعزيتهم ومساندتهم إياه، وبرغم كل الألم المتواصل إلا أن اليوم ساحة المحكمة امتلأت سعادة بقرار المحكمة بالإفراج عن الشباب المحبوسين.