أزمة “الخدامة”| أغنية مسيئة لعاملات المنازل على قناة أطفال أردنية.. وبيان الاعتذار “يزيد الطين بلَّة”
الأغنية تهين عاملة منزل وتتهمها بالمساومة بمرض ابنتها للحصول على أموال.. ومعلقون يتهمون القناة بتسليع الأطفال وانتهاك حقوق الإنسان
حملة “ريبورتات” للفيديو كليب.. والقناة تحذفه وتعلق: لا نستهدف الأطفال والعاملات يهربن من البيوت والرسول استخدم لفظ “خدم”
محمود هاشم
أزمة كبيرة أثارتها إذاعة قناة “كراميش” الأردنية للأطفال فيديو كليب، وصفه الكثيرون بالعنصرية ضد العاملات في المنازل، ما دفع القناة للاعتذار عن الواقعة، وحذف الأغنية “نزولاً عند رغبة المشاهدين”.
وانتقد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي محتوى الأغنية، الذي يتعرض لإهانة خادمة منزلية، واتهامها بالتكاسل في عملها، ومساومة أصحاب المنزل “الخليجيين” بمرض ابنتها، ومطالبتها إياهم بتحويل دولارات لأسرتها في وطنها الأم، فيما يظهر في الخلفين مؤدون قصار القامة يرقصون على الأغنية.
وقال أحد المعلقين: “هذه القناة التي تشوه وعي الأطفال يجب أن تحاسب على القيم الفاسدة التي تزرعها في عقولهم، مثل هذه الأغنية المليئة بقلة الاحترام والعنصرية والتحريض ضد العاملات المنزليات، وهي موضة تسليع الأطفال والتكسب من وراهم”.
وعلى وسم “كراميش تهين العاملات”، أطلق ناشطون حملة إبلاغ “ريبورتات” لحذف فيديو الأغنية من على المنصات الإليكترونية، متهمين القناة بانتهاك حقوق الإنسان والنساء العاملات.
كما اعتبر آخرون عرض الأغنية باللهجة الخليجية إساءة للمجتمع الخليجي، تتطلب اعتذارا صريحا لمواطني دول الخليج الستة العاملات في المنازل، كاشفين عن أنها من كلمات وألحان مدير القناة الأردني وسيم عواد، وأداء ابنته زينة.
ومع استمرار الهجوم عليها، قدمت إدارة القناة عبر حسابها على “إنستاجرام”، ما وصفته بـ”اعتذار وتوضيح”، قائلة إن “العمل البشري غير كامل ولابد من وجود إخفاقات لأن الكمال لله، ولكن يحق أن نبين بعض الأمور بما يخص محتوى قناة كراميش”.
وأضاف البيان أن “قناة كراميش (يوتيوب) هي قناة عائلية تستهدف العمر فوق سن الثالثة عشرة، وبحسب احصائيات يوتيوب فان القناة غير موجهة للأطفال بل للأعمار الأكبر ولا تقتصر على الأطفال، وبما يخص الممثلين قصار القامة الذين شاركوا في الكليب هم أيضا ممثلين مشهورين في الأردن، ولهم حضور في التلفاز واليوتيوب، وهم أشخاص عاقلون مدركون وممثلون كوميديون مشاهير”.
وبررت القناة محتوى الكليب قائلة إنه “كان يتحدث عن فئة معينة من المجتمع تعامل الخدم، بل إن بعض الخدم فعلا يهربون من البيوت، وأن الإحصائيات الخاصة بهرب الخادمات كبيرة جدا، ونحن سلطنا الضوء على هذه الفئة بالتحديد، بالإضافة إلى سلوك الخادمات في البيوت، ونحن تكلمنا عنها فقط”.
وتابعت: “أوقفنا الكليب فورا عندما أدركنا هذا من خلال آراء المشاهدين، مع أنه تم بثه منذ شهر تقريبا، ولم تأت الردود إلا متأخرة، أما بالنسبة لمحتوى كراميش فالقناة تبث منذ 11 سنة، وتعلم جميع الفئات وأن نسبة الخطأ ضئيلة ولله الحمد”.
واستكملت: “خصصنا كثير في مجال حقوق الإنسان الأسود والأبيض مثل (لا فرق أخي)(نحن مسلمون إخوة)(الشمس أطلت) وبثت الكثير من الكليبات التي تتحدث عن حق الخدم مثل (إيه الحالة ديا) أما لفظ(الخادمة) فهو لفظ قديم، وكان يسمى به خادم الرسول عليه الصلاة السلام”.