بي بي سي: البرلمان الإثيوبي يصوت على حل الحكومة في إقليم “تيجراي” وسط مخاوف من نشوب حرب أهلية
بي بي سي
قال موقع تلفزيونات بي بي سي إن نواب البرلمان الإثيوبي صوتوا اليوم السبت على حل الحكومة المحلية في إقليم “تيجراي” الاتحادي وتعيين حكومة محلية جديدة بعد أن أطلقت الحكومة الإثيوبية عملية عسكرية في المنطقة.
وتتصاعد المخاوف من احتمال اندلاع حرب أهلية بعد أن أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد قوات اتحادية إلى المنطقة التي دخلت معها الحكومة في نزاع حاد.
كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، دعا أمس إلى خفض فورى للتصعيد في إثيوبيا وحل النزاع بين الحكومة الاتحادية وإقليم تيجراى سلميا، معبرا عن قلقه البالغ إزاء الاشتباكات بين قوات الحكومة الاتحادية والجبهة الشعبية لتحرير الإقليم الواقع شمالى البلاد، إذ أن استقرار إثيوبيا مهم لمنطقة القرن الإفريقى.
وتعهد أبي أمس الجمعة بشن غارات جوية على إقليم “تيجراي” ، ودافع عن قراره بضرورة إطلاق عملية عسكرية محدودة لاستعادة النظام في المنطقة.
وأصدر البرلمان السبت قرارا بحل البرلمان المحلي في الإقليم وتشكيل إدارة مؤقتة، حسب ما أفادت هيئة الإذاعة الإثيوبية.
وقد استند قرار البرلمان على بند قانوني يسمح للحكومة الاتحادية بالتدخل في الأقاليم التي يرى أنها “انتهكت الدستور وتشكل خطرا على النظام الدستوري”.
وقالت الإذاعة إن “إدارة تصريف الأعمال ستمنح صلاحية إجراء انتخابات وتطبيق القرارات التي تتخذها الحكومة الاتحادية”.
يذكر أن “جبهة التحرير الشعبية في تيجراي” قد هيمنت على الحياة السياسية في إثيوبيا لثلاثة عقود تقريبا قبل أن يصل آبي إلى السلطة عام 2018 محمولا على احتجاجات شعبية ضد الحكومة.
ويشكل أهالي تيجراي ما لا يزيد على 6 % من عدد سكان إثيوبيا البالغ 100 مليون.
وقد اشتكى زعماء المناطق استهدافهم بشكل غير عادل بمحاكمات بتهم فساد وإقالتهم من مناصبهم واتخاذهم كباش فداء للمشاكل التي يواجهها البلد.
وتطور العداء بعد ان أجرى إقليم “تيجراي” انتخابات محلية في شهر سبتمبر متحديا حكومة أبي التي قررت تأجيل الانتخابات على مستوى البلاد بسبب جائحة كورونا.
واتهمت إدارة أحمد، يوم الأربعاء، قوات إقليم تيجراي بمهاجمة قاعدة للجيش الاتحادي.
بينما قال رئيس إقليم تيجراي إن المنطقة كانت في حالة حرب.
وفي بيان متلفز، قال ديبريتسيون غيبرمايكل إنه سيتم تعبئة الموارد استعدادا للصراع.
وكان الحزب الحاكم في الإقليم، جبهة تحرير شعب تيجراي، في مركز السلطة في إثيوبيا، ولكن تم تهميشه بشكل متزايد منذ أن أصبح آبي أحمد رئيسا للوزراء في عام 2018.