تداعيات ليبيا| غدا انطلاق الحوار السياسي “عن بعد”.. وسرت مقر السلطة في الفترة الانتقالية.. واستئناف تصدير نفط “الزاوية” بعد توقف 8 أشهر
أعلنت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، الأحد، موعد انطلاق المشاورات السياسية بين الفرقاء الليبيين ضمن عملية ملتقى الحوار السياسي الليبي.
وقال بيان نشرته البعثة الأممية إلى ليبيا على موقعها الرسمي، إن أول الاجتماعات سيكون يوم غد 26 أكتوبر، عبر آلية الاتصال المرئي، بينما ينطلق اللقاء المباشر يوم 9 نوفمبر، في العاصمة التونسية.
وأضاف البيان، أن استئناف ملتقى الحوار السياسي الليبي يأتي في وقت ”يسود فيه أمل غامر عقب التوقيع على اتفاق وقف دائم لإطلاق النار في جميع أرجاء ليبيا يوم 23 أكتوبر“.
وتابع: ”كما أن الاجتماعات التشاورية مع العديد من الفرقاء الليبيين في الأشهر السابقة، سهلت إعادة إطلاق الملتقى السياسي الليبي“.
وأشار إلى أن ”ملتقى الحوار السياسي الليبي، هو حوار ليبي- ليبي شامل يعقد بناء على مخرجات مؤتمر برلين حول ليبيا، والتي تمت المصادقة عليها من قبل مجلس الأمن في قراره 2510 (2020) وقراره 2542 (2020)“.
وأوضح البيان، أن ”اختيار المشاركين في ملتقى الحوار السياسي الليبي، من فئات مختلفة، تم بناء على مبادئ الشمولية والتمثيل الجغرافي والسياسي والقبلي والاجتماعي العادل“.
وقال البيان: إن ”هذه المجموعة تضم ممثلين عن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بالإضافة إلى القوى السياسية الفاعلة من خارج نطاق المؤسستين، وفي ظل التزام راسخ بالمشاركة الهادفة للمرأة والشباب والأقليات، بحيث يكون الحوار شاملا لكافة أطياف ومكونات الشعب الليبي“.
ولفت البيان، إلى أن ”البعثة ستطلق موقعًا إلكترونيًا تفاعليًا لتلقي المساهمات من الليبيين وتعليقاتهم حول سير أعمال الملتقى خلال اجتماع تونس، والاجتماعات المستقبلية ضمن عملية ملتقى الحوار السياسي الليبي“.
ودعت البعثة، عبر بيانها ”جميع المشاركين في ملتقى الحوار السياسي الليبي إلى تحمل مسؤولياتهم أمام الشعب الليبي، والانخراط بشكل بناء وبحسن نية في المحادثات، وأن يضعوا ليبيا والمصلحة العامة فوق كل الاعتبارات“.
وقال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، إنه تم التوافق على سرت الليبية لتكون مقرا للسلطة التنفيذية في الفترة الانتقالية.
وأشار صالح خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة عقب مباحثاتهما، في الرباط، إلى أن تلك الفترة ستشهد 3 مراحل تنتهي إلى استقرار الدولة الليبية.
ووجه رئيس مجلس النواب، الشكر إلى المغرب لدعم الحل السياسي، قائلا: “منذ بداية (محادثات) الصخيرات وفر المغرب لليبيين كل الفرص المتاحة للوصول إلى حلول، ولكن سبب التأخير يقع على الأشخاص المشاركين فيه، الذين لم يستطيعوا القيام به”.
واستطرد رئيس النواب: “التوافق تم ولأول مرة في تاريخ الحوار الليبي – الليبي على شيء معين، بتوزيع المناصب السيادية السبعة المعروفة بالمادة 15 من اتفاق الصخيرات، وفقا للأقاليم التاريخية الثلاثة في ليبيا، بما يرضي الليبيين، وبما تعارف عليه الليبيون”.
وأكد المستشار عقيلة صالح على دعم اتفاق وقف إطلاق النار، قائلا إن “الحرب شر لا يريدها أحد، نريد السلام والحل في ليبيا ونتمنى أن تجد المسارات الأخرى طريقها إلى النجاح، ونتطلع لأن تكون هناك لقاءات أخرى للحل الليبي”.
ولفت إلى أن من جهود المصالحة الليبية عودة حركة الطيران، مشيرا إلى أن “حركة الطيران بدأت الآن من طرابلس إلى شرق ليبيا، أيضا الطرق ستفتح في الأيام القادمة، كذلك في الجانب الاقتصادي، فما ترتب عن الاجتماع في المغرب أثر على سعر الدينار الليبي، والشعب متفائل خير بهذه البادرة”.
وأضاف رئيس مجلس النواب: “نريد دعم المغرب في تكوين السلطة التنفيذية التي تم اختيار مدينة سرت مقرا لها، وكل الأطراف الليبية تستطيع أن تصل إلى هذه المدينة، وتتوفر بها البنية التحتية التي تحتاجها السلطة المؤقتة”.
ونوه إلى أن فترة السلطة المؤقتة قسمت إلى 3 مراحل، المرحلة الأولى وهي توحيد المؤسسات الليبية وتوفير حاجات المواطنين الليبيين، والثانية سيتم فيها إقرار القواعد الدستورية والقانونية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وفي 6 أشهر الأخيرة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وعندها تستقر الأمور ويختار الشعب الليبي رئيسا ومجلس نواب جديدا. وطالب المستشار عقيلة صالح في نهاية المؤتمر بتسهيل تأشيرات الليبيين للدخول إلى المغرب بما يتماشى مع العلاقات التاريخية والمصاهرة بين الشعبيين.
واستقبل ميناء الزاوية النفطي صباح اليوم الأحد الناقلة ” Aegean Nobility”، بعد إعلان المؤسسة الوطنية للنفط رفع القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي، والتي شرعت فور رسوها على المرسى رقم 3 بشحن حمولتها المقدرة (630000) برميل من خام الشرارة التابع لشركة أكاكوس للعمليات النفطية، هذا ومن من المنتظر أن تنتهي الناقلة من شحن حمولتها صباح يوم غد الاثنين، وذلك بعد توقف دام لأكثر من 8 أشهر.