أزمة أسامة هيكل| الأمن يمنع فاطمة سيد أحمد من حضور لقاء الوزير.. وصحفيون ينسحبون.. وعضوة الهيئة الوطنية: مهزلة
فاطمة سيد أحمد: مهزلة اسمها وزير الدولة للإعلام.. رفض دخولي وأنا عضو الهيئة الوطنية للصحافة
تدوينة سابقة لفاطمة سيد أحمد تطالب بمحاكمة الوزير .. ويوسف أيوب وأحمد باشا يعلنان الانسحاب من الاجتماع احتجاجا على منعها
كتب – أحمد سلامة
انسحب عدد من الصحفيين من الاجتماع الذي كان من المقرر انعقاده، ظهر اليوم الأربعاء، مع وزير الدولة لشئون الإعلام أسامة هيكل، احتجاجا على منع عضو الهيئة الوطنية للصحافة فاطمة سيد أحمد من حضور اللقاء.
وكانت الأزمة قد بدأت مطلع الأسبوع الجاري، حينما كتب هيكل عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) تدوينة قال فيها: “الأعمار أقل من 35 سنة، ويمثلوا حوالي 60 أو 65% من المجتمع، لا يقرءون الصحف ولا يشاهدون التلفزيون، وبالتالي من المهم التفكير في نمط حياة هذه الفئات”.
تصريح هيكل كان سببًا في تأجج حملة الترصد -كما وصفها بعض المتابعين- فخرج عدد كبير من رؤساء التحرير ينتقدون أداء الوزارة طوال الفترة الماضية، ما دفع هيكل إلى الخروج من جديد عبر صفحته ليقول “صدرت الأوامر بشن حملة جديدة على شخصي … بعد حملة سابقة منذ شهرين …ففي توقيت واحد ، وبنفس الكلمات ، شنت أقلام معروف للكافة من يحركها بالتساؤلات نفسها حول ماذا فعلت منذ توليت المسؤلية؟ ولماذا لا أصمت؟ ولماذا لا أبحث عن وظيفة أخرى؟”، مؤكدًا أنه لن يرد على هؤلاء وإنما سيرد على “من أعطى لهم الأوامر بالكتابة”.
غير أن وزير الإعلام تراجع عن موقفه مساء أمس، ودعا في فيديو بثه عبر الصفحة الرسمية للوزارة، كافة الصحفيين الذين شاركوا في الحملة الأخيرة ضده إلى لقاء بمكتبه -اليوم- في الواحدة ظهرًا من أجل توضيح بعض الأمور التي قد تكون غائبة عنهم، حسبما قال.
وعبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي، وتحت عنوان “مهزلة اسمها وزير الدولة للإعلام”، كتبت عضو الهيئة الوطنية للصحافة فاطمة سيد أحمد تدوينة هاجمت فيها الوزير أسامة هيكل.
وقالت فاطمة سيد أحمد “بعد ما أذاع الفيديو الذي يدعو فيه بعض الصحفيين والإعلاميين للقاءه وأيضا ذكر عبارة من شارك في الحملة ضد أفعاله المشينة، فإذا به يخرج بسلوك شاذ آخر ويصدر تصريح في منتصف الليل يعلن فيه أن اللقاء لن يشمل إلا من ذكر أسماءهم وعددهم تقريبا خمس”.
وأضافت “واليوم طلب من الأمن أن يدخل له اسم اسم للحضور ليقول من يدخل ومن لا، والمفارقة الغريبة أنه رفض دخولي وأنا عضو الهيئة الوطنية للصحافة في حين قام بالموافقة على دخول رؤساء التحرير الذين لم يذكر أسماءهم في تصريحه المهرتل وخالي من أبجديات سلوك رجل دولة ومسئول إعلامي المفروض أن يقابل كل من ينتمي إلى هذا المجال مثل ما كانت تصريحاته غير المسئولة تسيء للكل ولَم تخص اسم بذاته”.
واستكملت “حقيقي هذه مهزلة لم تحدث فى تاريخ الاعلام المصري على مر الأزمنة.. وكنت انتظر من الزملاء الذين سمح لهم بالدخول أن ينتفضوا وينفضوا من حوله لسلوكه المعوج في المعاملة مع زملاء المهنة وتركه وحيدًا لنقول له جميعا أننا نرفضك.. نعم نرفضك ولست أهلا لتكون مسئول في مهنتنا التي علمتنا لغة احترام الغير والرأي المختلف معنا وسياسة الاحتواء والكياسة ياوزير بدون حقيبة للاسف”.
كانت فاطمة سيد أحمد قد كتبت تدوينة سابقًا دعت فيها إلى محاكمة وزير الدولة لشئون الإعلام بتهمة الخيانة العظمى، وذلك على خلفية ما أدلى به من تصريحات حول تأثير الإعلام في الجماهير وتراجع حجم مبيعات الصحف المصرية.
وقالت فاطمة سيد أحمد في تدوينتها “إفشاء أسرار الدولة وقت الحرب خيانة عظمى وعندما يفشي وزير الدولة للإعلام أسرار أحد أسلحة الدولة في حربها على الاٍرهاب يجب محاكمته”.
من جانبه، قال يوسف أيوب رئيس تحرير “صوت الأمة”، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “استجبنا لدعوة الأستاذ أسامة هيكل وزير الدولة لشئون الإعلام، وقررت مع الزملاء الأعزاء دندراوى الهواري ومحمد الدسوقي رشدي، ممثلين عن صحيفتي (اليوم السابع)، و(صوت الأمة) حضور الاجتماع الذي دعا إليه الوزير لرؤساء التحرير والإعلاميين”.
واستدرك أيوب “لكن بمجرد وصولنا إلى مقر الوزارة علمنا بما حدث مع الأستاذة فاطمة سيد أحمد، عضو الهيئة الوطنية للصحافة بمنعها من دخول مبنى الوزارة وحضور الاجتماع، وهو موقف غريب وغير مبرر من الوزير مع قامة صحفية كبيرة في حجم الأستاذة فاطمة، لذلك قررنا الانسحاب من الاجتماع تضامنا معها، واعتراضا على هذه المعاملة غير اللائقة من جانب وزير من المفترض أن من ضمن اختصاصاته التعامل مع الصحفيين والإعلاميين بشكل يليق بهم وليس طردهم ومنعهم من دخول الوزارة”.
وفي السياق ذاته، قال أحمد باشا رئيس تحرير جريدة “روزاليوسف”، “لم يكن لائقا أبدًا أن يتم منع الأستاذة الدكتورة فاطمة سيد أحمد -عضو الهيئة الوطنية للصحافة- من حضور لقاء السيد وزير الدولة للاعلام ويتم عدم السماح لها بالمشاركة، بعد أن وصلت بنفسها إلى مقر الوزارة، ويقوم الموظفون بمنع سيارتها من الدخول بشكل لا يليق كونها أحد كبار الكتاب وأحد رموز مؤسسة روزاليوسف العريقة التي كنت أحد ممثليها فى اللقاء”.
وأضاف “ليس هكذا أبدًا يتم التعامل من قبل السيد الوزير وموظفيه مع كبار الكتاب ورؤساء التحرير، وعليه فإنني انسحبت وعددا من الزملاء من هذا اللقاء تضامنا مع الزميلة العزيزة”.