ظل موراليس| لويس آرسي “مهندس الاقتصاد” رئيسا لبوليفيا (اليسار يعود للسلطة)
فاز لويس آرسي مرشح اليسار المقرب من الرئيس السابق إيفو موراليس، مساء الأحد الماضي، بالانتخابات الرئاسية في بوليفيا من الدورة الأولى بحصوله على أكثر من 52% من الأصوات بحسب عدة استطلاعات رأي لدى خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع.
وقال آرسي خلال مؤتمر صحافي برفقة نائب الرئيس ديفيد شوكيوانكا إن بوليفيا “عادت إلى الديموقراطية” مضيفا “سنعمل من أجل جميع البوليفيين وسنشكل حكومة وحدة وطنية”.
ورحبت رئيسة البلاد بالوكالة جانين أنيز بفوزه قائلة على تويتر “ليس لدينا بعد تعداد رسمي لكن بحسب المعطيات التي بحوزتنا، لقد فاز آرسي شوكيوانكا بالانتخابات”.
وبحسب استطلاع للرأي نشرته محطة يونيتل الخاصة فان آرسي نال 52,4% من الأصوات مقابل 31,5% للرئيس السابق كارلوس ميسا (2003-2005). وأفاد استطلاع آخر نشرته المؤسسة الكاثوليكية “جوبيليو” أن مرشح اليسار نال 53% من الاصوات مقابل 30,8% لمنافسه.
وأعلن موراليس من الأرجنتين التي لجأ اليها، فوز حزبه قائلا أن “الحركة نحو الاشتراكية فازت بالانتخابات بفارق كبير بما يشمل مجلس الشيوخ ومجلس النواب، آرسي هو رئيس بوليفيا”.
وشهدت بوليفيا، الأحد الماضي، انتخابات رئاسية بعد نحو عام على استقالة الرئيس السابق إيفو موراليس، وهي الانتخابات الأولى التي لا يشارك فيها موراليس منذ العام 2006، وبسبب كورونا جرت الحملة الانتخابية بشكل افتراضي وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.
ومن أصل 6 منافسين في الدورة الأولى، برز مرشحان هما الأوفر حظا للوصول إلى الدورة الثانية هما وزير الاقتصاد في عهد موراليس لويس آرسي (57 عاما) مرشح الحركة باتجاه الاشتراكية، وخصمه الوسطي الرئيس السابق كارلوس ميسا (67 عاما)، قبل أن يظفر آرسي بالمنصب.
يذكر أنها المرة الأولى منذ عشرين عاما، التي لا يترشح فيها للرئاسة إيفو موراليس رئيس البلاد بين 2006 و2019 وزعيم اليسار في أمريكا الجنوبية.
وكان موراليس قد استقال في العاشر من نوفمبر 2019 في أوج أزمة سياسية، بعدما اتهمته المعارضة بالتزوير في انتخابات فاز فيها بولاية رابعة.
وسيشكل هذا التصويت نهاية الحكومة الموقتة التي تدير البلاد منذ استقالة موراليس بقيادة المحافظة جانين أنييز التي سحبت ترشيحها أخيرا في مواجهة انتقادات شديدة لطريقة تعاملها مع الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 8400 شخص في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 11 مليون نسمة.
وأوفدت كل من منظمة الدول الأمريكية والاتحاد الأوروبي واتحاد المنظمات الانتخابية الأمريكية ومؤسسة كارتر مراقبين. كما تضاعفت الدعوات إلى الهدوء. ودعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والكنيسة الكاثوليكية إلى تصويت “سلمي” واحترام النتائج.
وينص الدستور على أن الفوز من الدورة الأولى للانتخابات يتطلب حصول المرشح على 40% من الأصوات وفارق 10% عن منافسه، وإلا يتم تنظيم دورة ثانية.
وفي 2019 تم تعليق فرز الأصوات لأكثر من 20 ساعة. وعندما استؤنف أعلن فوز إيفو موراليس من الدورة الأولى للاقتراع. وبعد أيام قليلة تحدثت منظمة الدول الأمريكية في تقرير عن التلاعب في الاقتراع.
وجرت تعبئة لمؤيدي حزب موراليس ومعارضيه في شوارع مدن عدة في البلاد شهدت اشتباكات عنيفة، وبعدما تخلى عنه الجيش والشرطة، استقال إيفو موراليس ولجأ إلى المكسيك ومنها إلى الأرجنتين.