“فرونت لاين ديفندرز” تندد باعتقال كمال البلشي وإسلام الكلحي وتطالب بإطلاق سراحهما: محاولة ترهيب جديدة ضد خالد البلشي
المنظمة: قلقون لأن كمال البلشي اختفى لمدة عشرة أيام ولم يتمكن حتى الآن من الاتصال بأهله ومحاميه
فرونت لاين: خالد البلشي تعرض بشكل متكرر للمضايقة والترهيب بسبب عمله الصحفي السلمي واعتقال شقيقه محاولة جديدة
كتب – حسن حسنين
أعربت فرونت لاين ديفندرز عن قلقها العميق إزاء اعتقال كمال البلشي شقيق خالد البلشي رئيس تحرير درب وأحد المدافعين البارزين عن حقوق الانسان، وزميله الصحفي بدرب إسلام الكلحي، ونددت المنظمة بما وصفته بتعرض المدافعين عن حقوق الإنسان في صحيفة درب وعائلاتهم للترهيب والاعتقال، وقالت المنظمة إنها تعتقد أن إسلام الكلحي وكمال البلشي مستهدفان في محاولة أخرى لتقييد مساحة حرية التعبير واستهداف أولئك الذين ينددون بانتهاكات حقوق الإنسان في مصر. وأشارت إلى أنها يساورها القلق لأن كمال البلشي اختفى لمدة عشرة أيام ولم يتمكن حتى الآن من الاتصال بمحاميه منذ القبض عليه.
وأشارت المنظمة إلى أن كمال البلشي شقيق خالد تم اعتقاله في 20 سبتمبر 2020 ، أثناء سيره في شوارع القاهرة عائدا لمقر إقامته، ، وبعدها اختفى لمدة 10 أيام. وفي 1 أكتوبر 2020 ، تم عرضه على نيابة أمن الدولة العليا دون علم أهله ومحاميه، ووجهت له النيابة اتهامات بالتظاهر والانضمام لجماعة غير مشروعة، ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، على ذمة القضية 880 لسنة 2020 أمن دولة عليا والمعروفة بقضية أحداث سبتمبر 2020 .
وأوضحت فرونت لاين ديفندرز، أن البلشي علم في 10 أكتوبر الجاري 2020 ، بأن شقيقه كمال البلشي ، قد وُضع رهن الحبس الاحتياطي وأ تجديده القادم في 20 أكتوبر. رغم أنه – وفقًا لعضو بمجلس إدارة نقابة الصحفيين المصرية، – كانوا قد أخطروا أنه لا يوجد دليل ضد كمال البلشي، ولكنه مستهدف لأنه شقيق خالد رئيس تحرير درب والمدافع البارز عن حقوق الإنسان.
وأشارت المنظمة إلى أن اعتقال كمال البلشي جاء في أعقاب اعتقال إسلام الكلحي في 9 سبتمبر 2020 ، أثناء تغطيته لمظاهرة سلمية في الجيزة عقب مقتل رجل على يد الشرطة. وفي 10 سبتمبر 2020 ، مثل الكلحي أمام النيابة واتُهم بـ “نشر أخبار كاذبة”، على ذمة القضية 855 لسنة 2020 دون توضيح لماهية التهمة، وهي نفس القضية التي يخضع فيها المدافعون عن حقوق الإنسان محمد الباقر وإسراء عبد الفتاح وماهينور المصري للتحقيق. وفي 4 أكتوبر 2020 ، جددت النيابة العامة حبسه الاحتياطي ورقيا لمدة 15 يومًا إضافية، دون حضوره أو حضور محاميه.
واشارت المنظمة إلى أن خالد البلشي ، مدافع عن حقوق الإنسان وصحفي بارز. وهو رئيس تحرير صحيفة درب الإلكترونية التي تعمل على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان ومتابعة عمل المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر. كما أنه عضو سابق في مجلس إدارة نقابة الصحفيين المصريين ، ورئيس للجنة الحريات السابق فيها كما عمل رئيسا لتحرير صحيفة البداية الخاصة على الإنترنت، والتي تم إيقافه وحجبها أيضا.
وقالت فونت لاين ديفندز، إن خالد البلشي تعرض بشكل متكرر للمضايقة والترهيب بسبب عمله الصحفي السلمي والمشروع، واهتمامه بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في مصر. فمنذ عام 2017 ، وحجبت السلطات العديد من الصحف الإلكترونية التي ساعد خالد البلشي في تأسيسها هي “البداية” و “كاتب”. كما قاموا بمحاولات لمنع الوصول إلى درب محليًا. وتعرض خالد البلشي لمضايقات قضائية وحملة تشهير خلال العام الماضي اتهم فيها بنشر شائعات كاذبة والتحريض على العنف ضد الدولة.
وأشارت فرونت لاين ديفندرز إلى أن اعتقال شقيقه كمال البلشي تعتبر محاولة جديدة لإثنائه عن القيام بعمله.