د. إيهاب الطاهر يتحدث لـ«درب» عن استقالته من منصب أمين الأطباء وزيادة شهداء كورونا وتوقعات حدوث موجة ثانية من الفيروس (حوار)
الطاهر: مستمر في السعي نحو الحقوق العادلة للأطباء .. والعمل النقابي لا يحتاج لموقع محدد لخدمة الزملاء
أطالب بالاستجابة لمطلب معاملة المتوفين من الأطباء كشهداء الجيش والشرطة (عشان ما يبقاش موت وخراب ديار)
لم يتحدد موعد جديد للمؤتمر الذي تم تأجيله بعد حصار النقابة للحديث عن الأطباء المحبوسين.. وأطالب بسرعة الإفراج عن جميع الزملاء
من المحتمل حدوث موجة ثانية من كورونا في الخريف بسبب ونشاط الفيروسات في هذه الفترة.. وسننتهي من الكابوس عند وجود مصل آمن
حوار: عبد الرحمن بدر
قال الدكتور إيهاب الطاهر، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن هناك توقعات بحدوث موجة ثانية من فيروس كورونا مع بدء فصل الخريف، وطالب بضرورة الإفراج عن الأطباء المحبوسين على خلفية تصريحاتهم الرافضة لحديث رئيس الوزراء عن تقصير الأطباء في مواجهة كورونا.
وأشار في حوار لـ”درب” إلى أنه لم يحسم قراره بالترشح لمنصب النقيب أو عضوية المجلس في السنوات المقبلة.
وإلى نص حوار د.إيهاب الطاهر إلى درب.
بعد زيادة إصابات كورونا مرة أخرى هل دخلنا في موجة ثانية؟
لا نستطيع أن نجزم بأننا في موجة ثانية بكورونا حاليًا، لكن من المحتمل أن تحدث موجة ثانية عند بداية تغير الجو من الصيف بسبب نشاط الفيروسات في هذه الفترة، ونتمنى ألا يحدث ذلك، وأن يتخلص العالم من هذا الكابوس، وخلال الفترة الأخيرة تلاحظ وجود تهاون من المواطنين في تطبيق الإجراءات الاحترازية، وكذلك وجود تهاون من المسؤولين في تطبيق هذه الإجراءات، نحتاج من كل الطرفين الالتزام والتشديد من تطبيق القانون، لأنه لا يجب الاعتماد فقط على وعي المواطن، لأن ليس كل المواطنين لديهم وعي كافي.
معدل وفيات الأطباء مازال مرتفعًا لماذا؟
للأسف مازال عداد وفيات الأطباء في زيادة مستمرة، وهو أمر بالغ الخطورة، لأنه فقد وإصابة الأطباء والفريق الطبي سيؤثر على مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين، ويجب توفير أعلى درجات الحماية للفريق الطبي لأنه حائط الصد الأول في مواجهة الفيروس الشرس.
هل مازالت الشكوى مستمرة من نقص مستلزمات الوقاية بالمستشفيات؟
بصفة عامة المستلزمات متوفرة، لكن المشكلة أنه أحيانًا يحدث عدم انتظام خروجها، وعلى جميع المستشفيات أن تتابع صرف جميع أدوات الحماية والتأكيد على ضرورة الالتزام بها أثناء العمل حماية للفريق الطبي والمرضى.
ماذا عن الحقوق المادية لضحايا كورونا من الأطباء؟
حتى الآن يتم صرف تعويضات للشهداء والمصابين من اتحاد المهن الطبية، والنقابة طالبت المسؤولين أكثر من مرة بإدراج الأطباء ضمن صندوق الشهداء ومعالمتهم معالمة شهداء الجيش والشرطة، (عشان ما يبقاش موت وخراب ديار)، وليس أقل من تكريمهم بعد وفاتهم وتكريم أسرتهم وضمان معيشة كريمة لهم، وده واجب الدولة، طالبنا كثيرًا لكن إلى الآن الموضوع مركون في الأدراج، ولا توجد نية حقيقة لتفعيل ذلك، ونطالب بصرف الزيادة المقررة لبدل المهن الطبية التي صدرت بتشريع من مجلس النواب منذ شهور ولم تصرف حتى الآن.
هل حدث أي تطور في أزمة الأطباء المحبوسين مؤخرًا؟
تواصلنا مع جميع الجهات المختصة بطلب إخلاء سبيل الأطباء الذين تم القبض عليهم مؤخرًا وبعضهم أعضاء مجلس نقابة بعد ردهم على تصريحات رئيس الوزراء التي اتهم فيها أطباء باتقصير في مواجهة كورونا، فليس هناك ضرورة للحبس الاحتياطي خاصة وأن لهم محل إقامة وعمل معروف ولا يخشى من هروبهم، ونتمنى الاستجابة لهذا الطلب لأنه مهم لجميع الأطباء في هذه الظروف التي يواجهون فيها الموت.
لماذا استقلت من منصب الأمين العام للأطباء؟
استقالتي لها العديد من الأسباب وهي الحل للوضع الحالي، وأنا مستمر في السعي نحو الحقوق العادلة للأطباء، والعمل النقابي لا يحتاج موقع، وأشكر كل زملائي الذين دعموني والذين وثقوا في شخصي.
هل ارغمت على الاستقالة وهل ستترشح لمنصب النقيب أو العضوية بالسنوات المقبلة؟
ما ينفعش أرد على جزئية إرغامي على الاستقالة، لكني كتبت طلب للمجلس والمجلس وافق عليه، والظروف المحيطة كلها كانت تستلزم أن أقوم بهذه الخطوة.
ولا أعرف إذا كنت سأترشح مرة أخرى لمنصب النقيب أو عضوية المجلس أم لا، هذا الحديث سابق لأوانة، وانتخابات هيئة المكتب بتتم كل سنة، ولما ييجي أوان انتخابات المجلس هنشوف الظروف العامة، وربنا يهدينا لما فيه المصلحة العامة.
هل تم تحديد موعد للمؤتمر الصحفي المؤجل بعد حصار النقابة.. وهل الحادث الذي تعرضت له قبله مدبر؟
مؤتمر النقابة الذي تم تأجيله والذي كان مخصصًا للحديث عن الأطباء المحبوسين لا جديد بشأنه حتى الآن بعد تأجيله لأجل غير مسمى، ونتواصلحاليًا مع جميع الجهات المسؤولة، ونتمنى أن ينتهى الأمر دون الحاجة لإجراءات أخرى.
وما أقدرش أجزم بتعرضي لحادث مدبر قبل موعدة المؤتمر الصحفي.
متى سننتهى من كابوس كورونا؟
سننتهي من كابوس كورونا حين نتوصل للقاح آمن ونتسخدمه للفرق الطبية والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة أولا، لأننا لن نستطيع تطعيم كل الشعب، ووقتها سنطمئن بشكل جزئي، وقبل ذلك يجب علينا أن نستمر في تطبيق الإجراءات الاحترازية دون تهاون وهو دور يجب أن يقوم به الجميع لنخرج من هذه الأزمة بأقل الخسائر.