وزير الخارجية الفلسطيني يرحب بموقف السودان الرافض للتطبيع: نُثمن رفض الخرطوم لسياسة الابتزاز الأمريكية
كتب – أحمد سلامة
رحب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، بموقف السودان الرافض للتطبيع خلال اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
وأكد الوزير رياض المالكي أن هذا الموقف ليس غريبًا عن مواقف السودان الأخوية التاريخية الصادقة الملتزمة بقضايا الأمة وفي مقدمتها قضية العرب والمسلمين الأولى القضية الفلسطينية، مثمنا رفض الحكومة السودانية لسياسة الابتزاز والضغوط الأمريكية التي حاولت ربط واشتراط عملية رفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب بمسألة التطبيع مع إسرائيل.
كما حيا الوزير المالكي موقف الأحزاب السياسية السودانية المتمثلة في المكون المدني للمجلس الرئاسي والتي عبرت عن “رفضها لأية عملية تطبيع مع دولة الاحتلال قبل إنهاء احتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية والعربية الأخرى المحتلة وليس قبل تحصيل الشعب الفلسطيني كامل حريته واستقلاله على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية وحماية مقدساته الإسلامية والمسيحية”.
وأشاد الوزير الفلسطيني بـ”موقف الشعب السوداني العروبي الأصيل في ديمومة التعبير عن دعمه المطلق لحق الشعب الفلسطيني الشقيق بالحرية والاستقلال ورفضه لكل أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي”.
كان رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك قد أوضح لوزير الخارجية السوداني مايك بومبيو -خلال زيارته للخرطوم- أن المرحلة الانتقالية يقودها تحالف بأجندة محددة لاستكمال عملية الانتقال ولا تملك الحكومة تفويضا للتقرير بشأن التطبيع مع إسرائيل.
وجاء في بيان وزارة الثقافة والإعلام بشأن زيارة وزير الخارجية الأمريكي للسودان، “وحول الطلب الأمريكي بتطبيع العلاقات مع إسرائيل أوضح رئيس الوزراء للوزير الأمريكي أن المرحلة الانتقالية في السودان يقودها تحالف عريض بأجندة محددة لاستكمال عملية الانتقال وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد وصولا لقيام انتخابات حرة، ولا تملك الحكومة الانتقالية تفويضا يتعدى هذه المهام للتقرير بشأن التطبيع مع إسرائيل، وأن هذا الأمر يتم التقرير فيه بعد إكمال أجهزة الحكم الانتقالي”.
ودعا رئيس الوزراء السوداني الإدارة الأمريكية لضرورة الفصل بين عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ومسألة التطبيع مع إسرائيل.
كما لفت البيان إلى أن حمدوك ناقش مع الوزير بومبيو الذي زار السودان ليوم واحد، الأوضاع في السودان ومسار العملية الانتقالية والعلاقات الثنائية بين البلدين ومساعي رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
كانت الحكومة السودانية قد أعلنت إعفاء المتحدث باسم الخارجية، حيدر بدوي، من منصبه وتكليفه بالعمل في دائرة أخرى، وذلك على خلفية تصريحات أكد فيها أن الاتصالات قائمة بين الخرطوم وتل أبيب من أجل تطبيع العلاقات.. بينما أكد وزير الخارجية السوداني، عمر قمر الدين، أن وزارته لم تناقش بأي شكل من الأشكال أمر العلاقات بين السودان ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وأنها لم تكلف الناطق الرسمي بالإدلاء بأي تصريح حول هذا الأمر.
وكان المتحدث باسم الخارجية السودانية حيدر بدوي صادق، قد أعلن أن بلاده تتطلع لاتفاق سلام مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، قائم على الندية ومصلحة الخرطوم دون التضحية بالقيم والثوابت.