تداعيات انفجار مرفأ بيروت| ارتفاع جديد في عدد الضحايا.. وقروض استثنائية للمتأثرين بالكارثة.. و33 مليون يورو مساعدات أوروبية طارئة
أعلن وزير الصحة اللبناني حمد حسن، الخميس، أن حصيلة ضحايا انفجار مرفأ بيروت وصلت حتى ساعة متأخرة من ليل أمس إلى 137 شهيدا وحوالى 5 آلاف جريح.
ولفت حسن إلى أن “الاتصالات مستمرة مع الدول العربية والأوروبية لتأمين المساعدات الطبية للبنان، ويجري التنسيق لتوحيد اللوائح حسب الأولويات”، مشيرا إلى أن “ما هو مطلوب اليوم إقامة المستشفيات الميدانية في مناطق العاصمة، ومنها مستشفيات عسكرية”، بحسب إذاعة صوت لبنان.
وفي شأن مقررات مجلس الوزراء حول وضع المسؤولين عن ملف شحنة الأمونيا في المرفأ تحت الإقامة الجبرية، أوضح وزير الصحة أن “مجلس الوزراء أصر على الإقامة الجبرية كدليل على محاسبة المسؤولين، وكإشارة إلى أن القانون سيكون له الصوت الغالب في هذا الموضوع”.
ومن المتوقع زيادة أعداد ضحايا الانفجار الذي قال المسؤولون اللبنانيون إن سببه يعود لمخزون ضخم من مواد شديدة الانفجار تم تخزينها بميناء بيروت لسنوات في ظروف وأوضاع غير آمنة.
ووجه مصرف لبنان المركزي البنوك والمؤسسات المالية في البلاد بتقديم قروض استثنائية بالدولار للمتأثرين بانفجار بيروت، الذي أدى إلى سقوط عد كبير من الضحايا.
وقال المصرف المركزي في بيان، إن القروض الاستثنائية المقدمة للمتأثرين بانفجار بيروت يجب أن تكون بفائدة صفرية.
وأضاف المركزي اللبناني، أن القروض الاستثنائية سيتعين سدادها على مدى 5 سنوات. وأكد أن هذه القروض المقدمة من البنوك والمؤسسات المالية يمكن سدادها بالليرة بناء على سعر صرف البنك، كذلك وجه المركزي اللبناني مكاتب تحويل الأموال بصرف التحويلات الخارجية إلى لبنان بالدولار الأمريكي.
وكان محافظ بيروت مروان عبود، قدر في حديث تلفزيوني خسائر انفجار المرفأ ما بين بين 10 إلى 15 مليار دولار، مشيرا إلى 300 ألف لبناني أصبحوا بلا مأوى بعد الانفجار بفعل تضرر منازلهم.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيقدم 33 مليون يورو لتمويل مساعدات الطوارئ الأولية للبنان وحشد الموارد المادية بما فيها سفينة مستشفى إيطالية للمساعدة في جهود الإغاثة في بيروت التي دمرها جزئيا انفجاران يوم الثلاثاء.
وقال مصدر أوروبي إنه من المقرر عقد مؤتمر للمانحين لجمع تمويل إضافي لإعادة الإعمار بعد تقييم الاحتياجات، وأوضحت المفوضية الأوروبية أنه من شأن هذا المبلغ أن يجعل من الممكن تغطية الاحتياجات العاجلة والضرورية لخدمات الطوارئ والمستشفيات في العاصمة.
تحدثت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين مع رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب الخميس لمناقشة المساعدة من الاتحاد الأوروبي.
وهبت الدول الأوروبية بسرعة لمساعدة لبنان، فقد وضعت إيطاليا بتصرف لبنان سفينة حربية تحمل تسهيلات طبية خصوصا للإجلاء بواسطة مروحية، كما أرسلت 250 من رجال إطفاء متخصصين في البحث والإنقاذ، وفق مصدر أوروبي.
في سياق متصل، أكدت إدارة مرفأ طرابلس بشمال لبنان، أن المرفأ خال من أي مواد كيميائية أو خطيرة، مشيرة إلى أن سفينة محملة بالقمح ستصل اليوم إلى المرفأ.
وطمأنت إدارة مرفأ طرابلس في بيان اللبنانيين بأنه “لن تكون هناك أزمة قمح، وستصل اليوم الى مرفأ طرابلس سفينة محملة بالقمح لصالح شركة المطاحن في البحصاص، قادمة من أوكرانيا ومحملة بـ5500 طن، وستصل أيضا ثلاث سفن أخرى في الأيام المقبلة، وسيعمل العمال على إفراغها بالسرعة القصوى من دون أي عوائق، مع تأمين خدمات لوجستية متكاملة، ونقلها فيما بعد إلى كل المناطق اللبنانية”.
وأكدت الإدارة أن “المرفأ خال تماما من أي مواد كيميائية أو مفرقعات نارية أو مواد خطرة، لأنه لا يستقبل في الأساس هذه المواد الخطرة”.
وكانت الحكومة اللبنانية طلبت أمس من وزارة الأشغال العامة والنقل اتخاذ ما يلزم في سبيل تأمين عمليات الاستيراد والتصدير عبر المرافئ الأخرى غير مرفأ بيروت، لا سيما في طرابلس وصيدا.
كما أعلنت حالة الطوارئ في العاصمة لمدة أسبوعين قابلة للتجديد، وفرض الإقامة الجبرية على المسؤولين عن ملف المواد الخطيرة.