تفاصيل جديدة في مقتل فلويد| رفض الهرب.. وشرطي مبتديء وجه مسدسا لرأسه.. و”شوفين” رفض فحص نبضه لحظة احتضاره (فيديو)
كتب – محمود هاشم
نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، لقطات حصرية للحظة موت الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد، 46 سنة، على يد ضابط بالشرطة في مينيابوليس الأمريكية.
وفي لقطات الفيديو، التي صورتها كاميرات كانت على جسم كل من ضابطي الشرطة توماس لين 37 عاما، وأليكس كوينج 26 عاما، في أسبوعها الأول كضابطي شرطة في مينيابوليس، يظهر لين وهو يضرب على نافذة سيارة فلويد بمصباح كهربائي، وبمجرد أن يفتح فلويد الباب، يسحب لين مسدسه ويوجهه إلى رأسه، طالبا منه وضع يديه على المقود، قبل أن يطالبه فلويد، 46 عاما، بعدم إطلاق النار عليه، قائلاً: “سوف أنظر إليك وجهاً لوجه، أرجوك لا تطلق النار علي يا رجل، لقد فقدت أمي”.
وينوح فلويد أثناء قيام الضباط بسحبه بالقوة من السيارة وتقييد يديه، مكررا مناشدته عدم إطلاق النار عليه، حيث تشير حبيبته السابقة “شاواندا هيل”، وصديقه “موريس هال”، اللذين كانا معه في السيارة، إلى أنه كان يعاني من مشاكل نفسية، وأخبرا الضابط لين بأن فلويد كان خائفاً من الشرطة، لأنه تم إطلاق النار عليه في وقت سابق.
وتظهر اللقطات الرجل الموقوف، وهو يبكي ويصرخ ويشكو من رهاب الأماكن المغلقة، ويقول أيضا إنه لا يقاوم رجل الشرطة، ولا يستطيع التنفس، ومع ذلك، تجاهلوا مناشدته للتعاطف معه.
ويظهر الفيديو كيف أركع الضابط ديريك شوفين، الموقوف فلويد على رقبته لمدة 9 دقائق تقريبًا، ما أدى إلى وفاته، متجاهلاً صرخاته المتكررة من عدم استطاعته التنفس، حتى أنه سمع فلويد يتنبأ بوفاته، قائلا: “سأموت على الأرجح بهذه الطريقة”.
وتم الكشف عن المقطعين في منتصف يوليو، لكن قاضيًا في مينيابوليس قضى بمنع مشاهدتهما إلا في المحكمة، ما يعني أن القليل من الناس أتيحت لهم الفرصة لمشاهدتهما.
وتتضمن اللقطات أكثر من 18 دقيقة من كاميرا أليكس كوينج، وما يقارب 9 دقائق من توماس لين، اللذين كانا أول شرطيين يصلان إلى مكان الحادث، بعد شكوى من أن فلويد حاول تمرير فاتورة وهمية بقيمة 20 دولارًا لشراء السجائر من متجر في مينيابوليس.
ويتضح من الفيديو أن فلويد لم يكن يحاول الهرب، على الرغم من أنه كان لديه الكثير من الوقت للمغادرة قبل وصول الشرطة، لكنه بدلاً من ذلك قرر الجلوس في سيارته مع صديقين، ما منح رجال الشرطة الفرصة للاقتراب منه.
ويرفض فلويد الدخول في سيارة الشرطة، قائلا إنه مصاب بكورونا ويعاني من رهاب الأماكن المغلقة، وبينما هو كذلك يحضر الضابطان ديريك شوفين وتو ثاو، ويضعانه في المقعد الخلفي لسيارة الفرقة، قبل أن يخرجانه من الباب الجانبي، قبل أن يرقد على الرصيف، ويضغط شوفين على رقبته، بينما يساعد لين وكوينج في تقييده.
بعد لحظات يبكي فلويد، قائلا: “لا أستطيع التنفس، أخبروا أمي وأطفالي أنني أحبهم، معدتي تؤلمني، رقبتي تؤلمني، كل شيء يولمني، إنني أحتضر”، قبل أن يطلب منه فلويد التوقف عن الكلام، في هذه الأثناء يطلب أحد المارة من الضباط فحص نبض فلويد بعد توقفه عن الحركة، مستنكرا: “أتسمون ما تفعلونه خيرا”.
وبينما يسأل لين شوفين إن كان من الأفضل قلب فلويد على جانبه الآخر، مبديا قلقه من حالة الهذيان التي أصابته، يرد الثاني: “لا داعي لذلك، هذا سبب وصول سيارة الإسعاف”، لكن مع اقتراب موعد وصول فرق الطوارئ الطبية كان فلويد قد مات.