اعتصام 400 عامل بمريديان هليوبوليس ضد التهديد بتشريدهم بعد بيعه لشركة عالمية.. وأحد العاملين: يريدون استلامه بدون موظفين
أحد العاملين لـ”درب”: الفندق مملوك للشركة الوطنية لإسكان النقابات المهنية وهي شركة مساهمة مصرية.. ونطالب بتدخل رئيس الوزراء
صفقة البيع تمت بمقدم 605 مليون جنيه.. وفوجئنا بخطاب ينهي تعاقد الشركة التي كانت تتولى إدارة الفندق حتى 2022
كتب – أحمد سلامة
أعلن، اليوم الأربعاء، أكثر من 400 عامل بفندق مريديان هليوبوليس المملوك للشركة الوطنية لإسكان النقابات المهنية (شركة مساهمة مصرية)، اعتصامهم بعد أن تم التوصل إلى اتفاق يقضي ببيع الفندق إلى شركة عالمية.
أحد العاملين بالفندق -فضّل عدم ذكر اسمه- أوضح في تصريحات لـ”درب”، أن “الفندق توصل إلى صفقة تتيح بيع الفندق إلى شركة أخرى، لكننا علمنا أن الشركة الجديدة ترغب في استلام الفندق بدون عمال وموظفين وبلا أي التزامات مالية”.
وتابع، “الفندق مملوك للشركة الوطنية لإسكان النقابات المهنية وهي شركة مساهمة مصرية يمتلك معظم اسهمها ثلاثة بنوك وهي البنك الأهلي المصري وبنك مصر وبنك قناة السويس”، مشيرًا إلى أن “الشركة طرحت الفندق للبيع أكتر من مرة آخرهم من شهور وحصل توافق بينهم وبين شركة ايميكس عشان تشتري الفندق، لكن الموضوع تعطل بسبب كورونا، ثم تم التوافق مرة أخرى خلال الأيام الماضية”.
وأضاف “وقد وافقت الجمعيات العمومية غير العادية على صفقة بيع الفندق بمبلغ ٦٠٥ مليون جنيه وربع هذا المبلغ فقط مقدم والباقي على أقساط لمدة ٦ سنوات”.
وأردف “فوجئنا بخطاب وارد لإدارة الفندق بإنهاء عقد إدارة ماريوت العالمية والتي تدير الفندق مما أحدث حالة من الخوف للعاملين على مصدر رزقهم خاصة، وأن الشركة المالكة لم تؤكد بأي وسيلة للعاملين أن حقوقهم محفوظة طبقا للاتفاقيات الدولية والقانون المصري والتي تؤكد على أنه يكون الخلف مسؤولا بالتضامن مع أصحاب الأعمال السابقين عن تنفيذ جميع الالتزامات الناشئة عن عقود العمال”.
وأوضح “الفندق خاضع لملكية شركة لكن بتديره شركة تانية هي شركة (ماريوت)، الشركة المالكة بعتت لشركة الإدارة (ماريوت العالمية اللي من ضمن فنادقها ميريديان) بتخطرها بإلغاء عقد الإدارة اللي المفروض ساري حتى 2022، وطبعا دا أمر بيهدد العاملين بالفصل لأننا تابعين إداريًا لـ(ماريوت)”.
ولفت في هذا السياق إلى أن “الشركة الوطنية (المالك الحالي حتى الآن) بعتتلنا جواب بغلق الفندق من أول أغسطس عشان ظروف السياحة الحالية مع سريان المرتبات الأساسي زي الوضع من بداية أزمة كورونا”.
واستكمل “هناك لقاءات تتم حاليا مع مسئولين من وزارة القوى العاملة، ومسئولين من جهات مختلفة، لكننا نطالب بتدخل رئيس مجلس الوزراء ومحافظ البنك ورؤساء مجالس البنوك للحفاظ على حقوق العمال كاملة”.
واسترسل “نحن أوضاعنا صعبة، فبسبب ظروف جائحة كورونا، تم تخفيض قدر من إجمالي الأجر الذي كنا نحصل عليه، فبالإضافة إلى الأجر الثابت كنا نحصل على نسبة من الإشغال، وبالطبع توقف هذا الأمر بسبب تفشي الفيروس، وفي ظل هذه الأزمة نكتشف أننا مهددين بالبقاء في وظائفنا أصلا”.
واختتم العامل حديثه مؤكدًا على أن العمال مُصرّون على الاستمرار في اعتصامهم لحين حصولهم على حقوقهم المالية كاملة.